المحتوى الرئيسى

ميسي كابوس آرسنال في "الإمارات"

02/15 14:20

لندن - يدخل آرسنال الإنكليزي إلى مواجهته مع ضيفه برشلونة الإسباني الأربعاء في ذهاب الدور ثمن النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا وهو يدرك تماما أنه لن يتمكن من الخروج بالنتيجة المطلوبة سوى من خلال إيقاف النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي. لكن التخطيط شيء والتطبيق شيء أخر، لأن ميسي يقض مضجع جميع الفرق التي تواجه النادي الكاتالوني وآرسنال ليس الاستثناء على الإطلاق، وهو يدرك هذا الأمر تماما لأنه اختبر حجم موهبة هذا اللاعب وفعاليته بعدما دك الأرجنتيني شباك "المدفعجية" برباعية الموسم الماضي في إياب الدور ربع النهائي من المسابقة الأوروبية الأم. "كأنه قادم من لعبة البلاي ستايشن"، هذا ما قاله مدرب آرسنال الفرنسي ارسين فينغر بعدما شاهد فريقه يودع المسابقة الموسم الماضي على يد ميسي، مضيفا "برشلونة فريق جيد جدا لكنه يملك بالطبع ميسي...بإمكانه أن يصنع الفارق في أي لحظة في المباراة. بدا مستحيلا أن يتمكن من تسجيل الهدف الأول (إياب ربع نهائي الموسم الماضي) لكنه نجح رغم ذلك".   تحطيم الأرقام وأصبح ميسي الموسم الماضي أول لاعب يسجل رباعية في مباراة إقصائية منذ حلول مسابقة دوري أبطال أوروبا بدلا من كأس الأندية الأوروبية البطلة عام 1992، علما بأن هناك خمسة لاعبين سجلوا رباعية لكن ليس في الأدوار الإقصائية وهن الهولندي ماركو فان باستن (1992) والايطالي سيموني اينزاغي (2000) والكرواتي دادو برشو (2003) والهولندي الأخر رود فان نيستلروي (2004) والأوكراني اندري شفتشنكو (2005). ومن المؤكد أن إحصائيات ميسي ترعب أي فريق مهما كان حجمه أو عراقته، إذ نجح الأرجنتيني "الصغير" صاحب رقم 10 في النادي الكاتالوني في تسجيل 40 هدفا منذ انطلاق الموسم الحالي وذلك في 34 مباراة فقط: 24 هدفا في 20 مباراة في الدوري الإسباني، 7 أهداف في 6 مباراة في الكأس الإسبانية، و3 أهداف في مباراتين ضمن كأس السوبر الإسبانية إضافة إلى 6 أهداف في 6 مباريات ضمن مسابقة دوري أبطال أوروبا. وإذا واصل معشوق جماهير "كامب نو" مشواره على هذا المنوال، فسيتمكن دون أدنى شك من تحطيم الرقم الذي حققه الموسم الماضي عندما سجل 47 هدفا في 53 مباراة.   صانع الألعاب لكن ميسي البالغ من العمر 23 عاما والمتوج بجائزة أفضل لاعب في العالم للعام الثاني على التوالي، لا يكتفي فقط بتسجيل الأهداف إذ تطور مع الوقت ليصبح من أفضل "صانعي الألعاب" في العالم أيضا، وإحصائياته تتحدث عن نفسها إذ مرر 15 كرة حاسمة في الدوري هذا الموسم أخرها السبت الماضي أمام سبورتينغ خيخون (1-1 في الدوري) والتي جاء منها هدف التعادل عبر دافيد فيا. ولا تقتصر موهبة الأرجنتيني على الناحية الهجومية وحسب، بل انه يعرف كيف يدافع أيضا وأبرز دليل على ذلك كان في مباراة النادي الكاتالوني مع اتلتيكو مدريد في الدوري المحلي والتي سجل خلالها ميسي ثلاثية (3-صفر) وقام أيضا بمجهود دفاعي مميز تنبه له مدرب فريق العاصمة كيكي سانشيز فلوريس الذي لاحظ أن الأرجنتيني ركض بسرعة لأكثر من 30 مترا من أجل أن يعترض محاولة مواطنه سيرخيو اغويرو. وقال فلوريس حينها "ميسي هو الرقم واحد في كل ما يفعله، أنا أتذكر ما قام به من مجهود دفاعي أمام مقاعد الاحتياط". من المؤكد أن هناك الكثيرين من رشحوا لخلافة الأسطورة دييغو مارادونا على عرش كرة القدم الأرجنتينية، لكن أيا منهم لم ينل ما ناله ميسي من هذا الإرث العظيم وان كان لم يتكلل بعد بالنجاح على الصعيد الدولي. أنه هذا القصير المكير الأعسر، صاحب الرؤية الثاقبة على أرض الملعب والمهارات الفنية الفائقة، الذي يزعج المنافسين دائما ويبث القلق والاضطراب في دفاعاتهم والذي يصول ويجول في وسط الملعب ومنطقة الجزاء ويعثر بكل سهولة على الثغرات التي لا يراها أحد. أنه يشكل تهديدا دائما لدفاعات الخصوم بقدرته الاستثنائية على تغيير إيقاع اللعب وانطلاقاته العاصفة وحسه التهديفي القاتل، ما دفع مدربه جوسيب غوارديولا للقول بأن الأرجنتيني "قادم من كوكب أخر".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل