المحتوى الرئيسى

صحف عربية: المصريون نجحوا في اختراق حلقة الحاكم الإله بثورة 25 يناير

02/15 13:06

 اهتمت الصحف العربية الصادرة اليوم الاثنين، بآخر تطورات الأوضاع في مصر بعد الثورة، حيث ما زالت الاحتجاجات الفئوية منتشرة في كافة القطاعات، وأعرب بعض الكتاب عن قلقهم من عدم تحقق حلم الدولة المدنية إذا استمر الجيش حاكما للبلاد. وأشارت صحف إلى خطورة الوضع الأمني في سيناء منذ انسحاب الشرطة في 28 يناير، وأخيرا أهمية أن يتحلى الثوار بذاكرة قوية لمعرفة الأصلح لقيادة مصر في الفترة المقبلة.المصريون اخترقوا حلقة تأليه الحكامكتبت د.ابتهال عبد العزيز في "الجريدة" تحيي شباب مصر الذين استطاعوا كسر حلقة الرؤساء الآلهة، واستطاعوا "بالإصرار، بالهتاف، بالدموع والضحكات، بالبكاء والغناء" إسقاط نظام الحاكم المقدس. وقالت إن مصر اليوم "تعلن أن المواطنة المبنية على الحق الإنساني في العدالة والحرية والمشاركة في صنع القرار هي خيارها الوحيد، وبالتالي هي خيار الأمة العربية بما لمصر من دالة ومكانة عند هذه الأمة. كل تغيير تصاحبه العواصف، ومعها قلق على المكتسبات، على الأرزاق والأرواح، على القادم المجهول، ولكن كل العواصف والمخاوف ما هي إلا ثمن قليل للحياة الجديدة التي يطالعها عن بعد الثوار".احتجاجات فئويةقال جمال فهمي في صحيفة "النهار" اللبنانية، إن المجلس الأعلى للقوات المسلحة خرج عن صمته بعد يومين كاملين أمس الأحد ليعلن نيته ترك السلطة خلال 6 أشهر وتسليم مقاليدها إلى رئيس وبرلمان جديدين منتخبين وفقا "لتعديلات دستورية وتشريعية تهيئ مناخ الحرية والديمقراطية التي طالب بها الشعب"، كما قرر تعليق العمل بأحكام الدستور الحالي الذي ظل مدى سني حكم مبارك هدفا لانتقادات كثيرة. وأعلن المجلس حل مجلسي الشعب والشورى اللذين ساءت سمعتهما.في الوقت نفسه، تحولت "الثورة الأم" إلى سلسلة طويلة ومتشعبة من الاحتجاجات والتمردات وانتفاضات مطلبية اجتماعية وفئوية راحت تتفجر عشوائيا كاشفة عن مخزون احتقان هائل من المآسي والمظالم والشكاوى من وقائع وفساد وانحرافات تراكمت واستفحلت مدى العقود الثلاثة التي تربع فيها مبارك على سدة الحكم.الجيش والدولة المدنيةواعتبرت صحيفة "السفير" اللبنانية أن ثورة مصر نجحت في تحقيق أهدافها، بعد أن دشن الجيش المرحلة الانتقالية ببيانه الخامس، الذي جاء غامضا نوعا ما خاصة فيما يتعلق بالفترة المحددة لتنفيذ التعديلات المطروحة. وأشارت إلى معارضة الدكتور محمد البرادعي إلى قيام الجيش بكافة المسؤوليات الموجودة الآن، داعيا إلى مشاركة كثيفة للمدنيين في المرحلة الانتقالية، من دون أن يوضح ما إذا كان يقصد تشكيل مجالس مدنية وعسكرية مختلطة أم مؤسسة مدنية منفصلة تساهم في إدارة البلاد وتمهد للانتخابات.وكان أهم ما ميز يوم أمس قرار فتح ميدان التحرير أمام حركة المرور للمرة الأولى منذ بدء الثورة في 25 يناير الماضي، وبقاء بعض المعتصمين في وسطه، مرددين المطالبة بإطلاق سراح السجناء السياسيين، كما شهدت مصر مظاهرات لضباط الداخلية للمرة الأولى منذ 65 عاما، طالبوا فيها بزيادة رواتبهم وتحسين صورتهم لدى الناس.على الثوار أن يتحلوا بذاكرة قوية في الأيام القادمةوفي "السفير" أيضا، انتقد محمد نور الدين الدكتور جابر عصفور، مرة لقبوله أن يكون رجلا من رجال السلطة، على مدار السنوات الأخيرة، وإنهاء حياته كمثقف بقبوله منصب وزير الثقافة، ومرة أخرى بعد استقالته التي أعلن أنها "لأسباب صحية".وانتقد نور أيضا تواجد عمرو موسى في ميدان التحرير، قائلا إنه "نموذج على انتهازية طبقة سياسية تريد سرقة الثورة"، إذ كان موسى مهندسا للسياسات الخارجية في نظام مبارك، مشيرا إلى موقف موسى في مؤتمر دافوس عام 2009، وكيف رفض موسى التضامن مع رجب أردوغان رئيس وزراء تركيا أمام الرئيس الإسرائيلي بيريز. وقال إنه ينبغي على أصحاب الثورة أن يتحلوا بذاكرة قوية، لتفنيد مواقف كل الأطراف قبل أن يتم تصعيدهم لتولي مناصب قيادية، غير مستثنٍ الأزهر، ووزير الخارجية أحمد أبو الغيط، وجماعة الإخوان المسلمين، باعتبار مواقفهم أضرت بمصر ولم تفيدها.غياب كامل للأمن في سيناءأشارت صحيفة "الشرق الأوسط" إلى استمرار الغياب الأمني في شمال سيناء، وغياب رجال الشرطة هناك بشكل كامل بعد انسحابهم من الشوارع تماما يوم الجمعة 28 يناير. وقام مسلحون ملثمون بتخريب معظم منشآت الشرطة وسلب ونهب محتوياتها والاستراحات الخاصة بكبار القادة، ونهب وسلب شقق بعض ضباط وأفراد الشرطة. كما طالت عمليات السلب والتخريب البنوك والمدارس والتأمينات الاجتماعية والتضامن الاجتماعي والبريد والمطاحن ومخازن السلع وغيرها.وقام نحو 35 مسلحا بالهجوم على مدينة الملاهي بالعريش وسرقة محتوياتها، كما اقتحم بعض الأفراد عدد 5 شاليهات تابعة للتأمينات والمعاشات بمنطقة الخلفاء الراشدين بالعريش، والإقامة فيها بأسرهم، وقام آخرون بالاستيلاء على عدد من الشقق السكنية الخاصة بالأرامل والمطلقات والفئات الأولى بالرعاية بحي الزهور بالعريش، والتي كانت معدة للتسليم لأصحابها، وأقاموا فيها بأسرهم.كيف نستعيد أموال مصر المنهوبة؟قال نجاد البرعي الخبير القانوني والحقوقي، لصحيفة "الوطن" القطرية إن أغلب دول أوروبا حاليا يسري بها قانون يعرف بالأموال غير المشروعة؛ وهو قانون خاص باسترجاع أي أموال يصدر بحقها حكم من أي بلد بأنه تم تجميعها بطريق غير مشروع ومن حق أي مواطن في هذه الحالة التقدم ببلاغ لتلك الدولة التي بها هذه الأموال من خلال الحكم القضائي واسترجاع هذه الأموال لخزانة الدولة.وأشار البرعي إلى أن قرار تجميد أموال الرئيس السابق مبارك الذي اتخذته سويسرا هو إجراء احترازي للفصل في طبيعة حصوله على تلك الأموال، وعندما يحكم فيها القضاء المصري تقوم الحكومة المصرية بتقديم طلب لسويسرا لاسترداد هذه الأموال التي هي حق للشعب كله، مشيرا إلى أن المبالغ التي كشفت عنها الصحف الأوروبية عن أموال مبارك وقدرتها بالـ70 مليار دولار حتما ستعود لمصر لأن بها شبهة تربح غير شرعي فمن غير المعقول أن تكون ثروة رئيس بهذا الشكل الفج وكذلك ثروة بعض رجال الأعمال الذين نهبوا أموال الشعب طيلة سنوات طويلة.مبارك ما زال في شرم الشيخ ومستحيل تتبع ثروة عائلتهنقلت صحيفة "القبس" الكويتية تصريحات أحمد شفيق رئيس وزراء حكومة تسيير الأعمال المصرية، التي قال فيها إن الرئيس السابق مبارك ما زال في شرم الشيخ، نافيا ما تردد عن سفر الرئيس إلى الخارج. وحول نائب الرئيس السابق عمر سليمان، أشار شفيق إلى أن الجيش سيحدد دور سليمان في الفترة المقبلة.من ناحية أخرى، قالت الصحيفة نقلا عن "نيويورك تايمز" الأمريكية إن ثروة عائلة الرئيس مبارك السابق من المستحيل تتبعها وتقديرها فعليا، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن نجله الأصغر جمال منخرط في جوانب مهمة للاقتصاد المصري من خلال علاقته الوثيقة بأكبر مصرف استثماري في البلاد. من جهتها، نقلت صحيفة صنداي تلجراف عن مصادر في المخابرات الغربية، أن الرئيس مبارك استخدم آخر 18 يوماً له على رأس السلطة، لتحويل ثروته الهائلة إلى حسابات في الخارج، لا يمكن تعقبها. وقالت الصحيفة: إن هناك مزاعم الآن بأنه حول هذه الثروة إلى مصارف أجنبية، وإلى استثمارات وسبائك وعقارات في لندن، ونيويورك، وباريس، وبيفرلي هيلز.مسيرة بالأكفان لضباط الشرطة اليومذكرت "الجريدة" الكويتية أن آلافا من ضباط الشرطة يستعدون لمسيرة حاملين أكفانهم تبدأ اليوم من مقر مستشفى الشرطة بحي العجوزة بالجيزة إلى مقر وزارة الداخلية بالقرب ميدان التحرير، معلنين تضامنهم مع "شهداء ثورة يناير"، الذين لقوا حتفهم على أيدي عناصر من الشرطة. وأكد المتظاهرون من أفراد الشرطة أمس الأحد أنهم لم ينفذوا إلا ما طلب منهم خلال ثورة 25 يناير وأن عصيان الأوامر كان يعني لهم المحاكمة، رافضين تحميلهم مسؤولية ما جرى من عمليات نهب وسلب يوم جمعة الغضب في 28 يناير، مشددين على أنهم كغيرهم من فئات الشعب "ضحية للنظام السابق"، ورفعوا شعارات تطالب بتحسين أوضاعهم ومحاكمة العادلي كمطالب أساسية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل