الضابط المزيف.. سقط في الكمين

فشل في دراسته.. وعجز عن تحقيق أحلامه في أن يكون ضابط شرطة.. أيضا فشل في الاستمرار بأي من الأعمال الحرفية التي التحق بها منذ الصغر.. رغم المحاولات المتكررة لأسرته باصلاح أمره. الا أنه اختار الطريق السريع لتحقيق الثراء.. احترف السرقة.. وظن أنه يستطيع السير علي درب الشيطان بنجاح .. لكن الفشل ظل يلاحقه حتي في عالم الاجرام.تم ضبطه واتهامه في 9 قضايا سرقات متنوعة.. وعندما ضاق بملاحقة رجال الشرطة والزج به خلف القضبان بعد كل قضية.. اتجه إلي سرقة السيارات واتخذ منها وسيلة لجمع المال الحرام..وهربا من ملاحقة رجال المباحث له. ارتدي زي رجال الشرطة وراح يمارس نشاطه الاجرامي متخفيا في الزي الميري..ووضع فرد خرطوش في جانبه ليكمل صورة رجل الشرطة.ارتكب العديد من قضايا سرقة السيارات.. وظن أنه أفلت من الرقابة.. وانه وضع قدمه علي أول طريق النجاح. لكن حظه السييء أوقعه بالصدفة في قبضة رجال المباحث متلبسا بسرقة سيارة. ليسقط خلف القضبان للمرة العاشرة.. وكأن الفشل أصر علي ملاحقته حتي آخر العمر.كان الرائد علاء خلف الله معاون مباحث قسم شرطة الظاهر في جولة أمنية واشتبه في شخص يرتدي زي الشرطة وعند استيقافه حاول الهروب.. وبملاحقته تم القبض عليه واقتياده إلي المقدم عبدالفتاح القصاص رئيس مباحث القسم.بتوقيع الكشف الفني عليه تبين أنه "عاطل" سبق ضبطه واتهامه في 9 قضايا سرقات متنوعة.. وبمناقشته أمام العميد هشام العراقي رئيس مباحث قطاع غرب القاهرة اعترف بانتحال صفة رجل مرور لسرقة السيارات.. وأن الملابس الميري الي يرتديها سرقها من سيارة ضابط.. وأن دفتر ايصالات المرور الذي عثر عليه بحوزته قام بسرقته من سيارة أخري وانه حصل علي فرد الخرطوش بالشراء من تاجر.. وأرشد عن المسروقات.تحرر محضر بالواقعة.. وبعرضه علي اللواء حسام رضا مدير مباحث العاصمة.. أمر بحالته للنيابة التي أمرت بحبسه 4 أيام احتياطيا علي ذمة التحقيق.