أول الغيث حل البرلمان وتعطيل الدستور بقلم: زياد ابوشاويش

أول الغيث حل البرلمان وتعطيل الدستور بقلم: زياد ابوشاويش بدأ التطبيق الفعلي لمطالب الشعب في مصر العربية بإعلان المجلس العسكري الأعلى تعطيل العمل بالدستور المفصل على مقاس الديكتاتور مبارك وحل مجلسي الشعب والشورى (البرلمان). الملاحظ أن البداية أتت في جانب الشأن الدستوري ومؤسساته المعنية باعتبارها الأداة الأكثر خطورة في يد النظام السابق الذي شهرها في وجه الانتفاضة منذ بدايتها، حيث كانت الذريعة لبقاء مبارك في السلطة واستمرار حالة الامتهان للشعب وخداعه. اليوم يحدث ما أشرنا إليه من إجراءات سيتم اتخاذها على التوالي ومنها رحيل الحكومة الحالية ولو بعد حين رغم أن هذا جزء من مطلب إسقاط النظام. إن الخشية على مستقبل الثورة في مصر لها ما يبررها باعتبار أن الموجود حالياً هو من صناعة النظام السابق لكن مؤشرات الجدية في تطبيق الوعود بدأت بقرارات لا يمكن وصفها سوى بالجدية ويجب التشجيع على ما بعدها. الشباب الباقون في ميدان التحرير يقولون أنهم لن يغادروا سوى حين تتحقق مطالبهم وهم في هذا يعبرون عن قلق كافة جماهير الشعب المصري والأمة العربية، ولذلك لابد من بقاء بعض رموز الثورة في الشارع. الخطوة اللاحقة لابد أن تكون رفع حالة الطواريء وإلغاء كل المراسيم المرتبطة بها وهي الخطوة العملية المهمة للانتقال للحكم المدني في المستقبل القريب. ما نثق به يرتبط إلى حد بعيد بإرادة الشعب المصري التي عبر عنها طوال ثمانية عشر يوماً قدم فيها تضحيات كبيرة وعظيمة تستحق أن يكتبها المصريون في تاريخهم بماء الذهب. إذن هو الغيث يسقي أرض الكنانة الحبيبة ونتمنى ككل المواطنين في وطننا العربي أن يستمر ليثمر ويعطي الأمل في مستقبل زاهر مليء بالخير لمواطن جديد موفور الكرامة. [email protected]