المحتوى الرئيسى

تقرير .. الكرة المصرية فيما بعد ثورة 25 يناير

02/14 11:59

تقرير - احمد التيمومي:علي مدار عدة عقود لجأ شباب مصر لكرة القدم لتفريغ طاقاتهم المعطلة بفعل نظام الكبت والاستبداد وكان الانتماء لأحد الأندية أو المنتخب هو البديل لانتمائهم لبلدهم التي طالما خنقه حفنة من الفاسدين المفسدين الذين احتكروا الوطنية لأنفسهم ولسادتهم من رجال النظام البائد واتهموا كل من يختلف معهم بالعمالة للخارج وتنفيذ الأجندات الخاصة واختزلوا حب الوطن لهم دون غيرهم لأنهم هم من استفادوا من خيرات مصر المحروسة.بعد أن انطلقت شرارة ثورة الغضب في الخامس عشر من يناير الماضي واستمرت حتى أسقطت نظام الحكم الأمني الذي تولي إدارة شئون مصر علي مدي 30 عاماً تغيرت مفاهيم كثيرة في الواقع المصري وعلي رأس هذه المتغيرات كان تغير نظرة شباب مصر لكرة القدم بشكل جذري.موقف بعض الرياضيين المؤيد للنظام السابق وهجومهم وتطاولهم علي شباب الثورة الذين علي رغم سنهم اثبتوا انهم اكثر تأثيراً من أصحاب الملايين، هذا الموقف جعل هؤلاء الأشخاص الذين سقطوا في شرك سطحيتهم وعدم وعيهم علي وشك اللحاق بنظام القمع الذي اتخذهم ساتراً للتغطية علي سقطاته واكتساب شرعية نجح شباب الثورة في إسقاطها عنه في انتفاضتهم البيضاء المسالمة.أين النجوم الذين نالوا منا ما نالوا من مساندة وتشجيع واعتبرنا بعضهم قدوة لنا وصرفنا نقودنا البسيطة علي تذاكر مبارياتهم وتعرضنا للمهانة والذٌل من جهلاء ومتكبري الأمن وهتفنا لهم بحناجرنا؟ هكذا ردد شباب الثورة وهم يعتصمون في ميدان التحرير ومعظم مدن وشوارع ونجوع مصر وسقط من الآلاف بين شهيد وجريح.هل يستحق هؤلاء الذين فضل معظمهم علاقته برموز النظام علي مستقبل وحرية بلدهم، هل يستحقوا منا أن نعادي ونحارب ونشتم إخوان لنا في الوطن والمصير لمجرد تشجيعهم لفريق منافس؟دون ادني شك غيرت ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011 الكثير والكثير من المفاهيم لدي كل المصريين بما فيهم أنصار وعشاق كرة القدم تماماً كما غيرت نظرتهم لنجومهم المفضلين داخل المستطيل الأخضر وخارجه، وباتت استعادة هؤلاء الذين وصفهم البعض -وبحق - أنهم تافهون ومنتفعون باتت استعادتهم لرونقهم وبريقهم مجدداً يحتاج للكثير والكثير من الوقت.شارك برأيك في الموضوع من خلال منتديات ياللاكورةتابع أخبار ياللاكورة على تويتر

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل