سجن جنرال سابق بالجيش التركي في مؤامرة مناهضة للحكومة

اسطنبول (رويترز) - أمرت محكمة تركية يوم الاثنين بحبس جنرال سابق بالجيش وهو واحد بين نحو 200 ضابط عامل ومتقاعد تجري محاكمتهم في مؤامرة مزعومة لتقويض الحكومة تعود الى عام 2003 .وتسلط القضية الضوء على التوترات بين الجيش العلماني وحزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان الذي يشتبه منتقدون بان له ميولا اسلامية لكنه يصف نفسه بأنه حزب ديمقراطي محافظ.ومثل الجنرال جيتين دوجان القائد السابق للجيش الاول أمام محكمة في اسطنبول يوم الاثنين بعد ان أمر قضاة باعتقاله هو و162 متهما اخرين يجري التحقيق معهم في المؤامرة التي أطلق عليها اسم "عملية المطرقة".ويقول ممثلو الادعاء ان المؤامرة تضمنت خططا لتفجير مساجد تاريخية واثارة نزاع مع اليونان في اطار خطة لتقويض الحكومة وتمكين الجيش من الاستيلاء على السلطة.وينفي المتهمون الضلوع في أي مؤامرة ويقولون ان خطة "المطرقة" كانت مناورة حربية قدمت في ندوة عسكرية. وفيما يؤكد على أهمية المحاكمة أجرى قائد الجيش محادثات مع أردوغان في مطلع الاسبوع بعد الاجتماع مع عائلات الضباط.وانتقد دوجان لدى وصوله الى المحكمة طريقة معالجة القضية.وقال دوجان للصحفيين "هذه المحاكمة لم تعد تسير بطريقة شرعية". وقال وهو يرفض الادلة التي قدمت ضده "جميع الوثائق تشوبها شوائب."وتأجلت المحاكمة التي تجري في بلدة سيليفري غربي اسطنبول الى 14 مارس اذار وستستأنف قبل ثلاثة اشهر من انتخابات عامة يتوقع ان تؤدي الى فوز حزب العدالة والتنمية بفترة ثالثة على التوالي.وتجري محاكمة 196 ضابطا نحو ثلثيهم في الخدمة. ومعظمهم اعتقلوا وافرج عنهم في السنة الماضية.ومن بين المسجونين القائد السابق للقوات الجوية أوزدن أورنيك وقائد البحرية السابق ابراهيم فرتينا. واذا ادينوا فانهم قد يواجهون عقوبة السجن لفترات تتراوح بين 15 و20 سنة.