المحتوى الرئيسى

جيهان الجوهري تكتب : دم الشهداء والثورة علي الفن الهابط

02/14 23:45

من كان يتوقع أن يفعل الشباب ما لم تفعله الأجيال السابقة،شباب في عمر الزهور كنت اتهمهم بالتفاهة والسطحية وجدتهم رجال أقوياء في الحق ،و لم أكن أتخيل إن شباب الفيس بوك الذين كنت اصب غضبي عليهم سيقومون بثورة التغيير التاريخي لتدرس بعد سنوات في المدارس والجامعات .شباب زي الورد لدية إصرار وتحدي في انتزاع حقه من الذين سلبوه حتى إذا كان الثمن هو الاستشهاد. في مقابل بزوغ شمس الحرية في وطنه، مئات الشباب استشهدوا وتركوا الحسرة لأهاليهم لكي يعيش المصريون، ثوار أصروا علي ألا يذهبوا لبيوتهم ألا إذا اخذوا حق سيف الله مصطفي وسالي زهران واحمد بسيوني وأمير مجدي وإبراهيم عبد الستار وإسلام رأفت واحمد إيهاب وكريم بنونة وحسين طه وعمرو غريب ومحمد الذي لم يتعدي عمرة ال7 سنوات وغيرهم من الشهداء الذين ستحفر أسماؤهم في ذاكرة التاريخ. كل شهيد يستحق أن يصنع له فيلم سينمائي . الثورة نفسها منذ أن كانت فكرة ومرورا بأحداثها المتتابعة علي مدار 18 يوما قدمت في أعمال فنية قبل 25 يناير 2011 لم نكن سنصدقها، السيناريوهات التي شاهدناها في الواقع تفوق خيال إي مؤلف، منها سيناريو خطاب الرئيس يوم 28 يناير و الذي أعلن فيه انه لم يكن ينوي الترشح لفترة رئاسة جديدة ولان عنصر الثقة يكاد يكون معدوم بدليل عدم الإعلان عن نواياه وعدم اتخاذه إي خطوات تؤكد حقيقة نواياه حتى إذا كان عن طريق تسريبه لهذا الخبر عن طريق المقربين منة علي رأي إسعاد يونس ومرورا بسيناريوهات تهريب المساجين واستشهاد الضباط والعساكر وموقعة الجمل وقطاع الطرق والتعتيم الإعلامي علي الأحداث وغيرها.السؤال الذي يفرض نفسه هل تجار الدراما والسينما غيروا رأيهم في الشباب بعد حركة 25يناير واقتنعوا إن شباب مصر ليسوا تافهين ولا مغيبين لكي نصنع لهم أفلام من عينة “اللمبي” وأتباعه مثل “علي الطرب بالثلاثة” و”بون سوارية” و”سيد العاطفي” و”حاحا وتفاحة” وغيرها من الأفلام الهابطة ومسلسلات ماركة “الحاجة زهرة” و”العار” و”الباطنية”وغيرها.وهل جهات الإنتاج التابعة للتلفزيون التي أنتجت مثل هذه الأعمال ستتبرأ من شعار “الأفضلية قبل الأقدمية” من وجهة نظرهم المحدودة.،التي ظلموا بها الشرفاء من كبار الكتاب والموهوبين وكمموا أفواههم حول موضوعات جادة مثل الإرهاب وحقوق الإنسان وتهريب الأموال وغيرها .ويختارون بدلا منها أعمال دون المستوي ذات ميزانيات ضخمة ليسقط في النهاية شعارهم الذي لم يطبقوه. ليت تجار الدراما والسينما يقتنعون الآن إن الجمهور بكل فئاته يرفض الأعمال الفنية التافهة التي لا تعبر عنهم واللي عاوز يعرف الجمهور عاوز إيه يتوقف أمام ما حدث في 25يناير”حركة التغيير” اعلم جيدا إن كثيرين من الفنانين الذين قدموا أفلام الهلس والهانص في الدانص والبلاهة قادرون علي ركوب الموجة الجديدة والبعض الآخر سيجدون لأنفسهم مخرج من مأزق انقلابهم علي جهات الإنتاج الرسمية وقت تضامنهم مع المظاهرات المناهضة للنظام وحتى بعض الفنانين الذين ظلوا لأخر نفس يعلنون تضامنهم مع النظام سيستطيعون ركوب الموجة الجديدة . ويبررون موقفهم المخزي من الثورة وعلي رأسهم غادة عبد الرازق صاحبة أجر 12مليون جنية اجر بعد مسلسلها الحاجة زهرة ولمن لا يعرف فان مسلسلاتها التي أنتجت من قبل شركة “عرب سكرين” المسئول عنها ابن صفوت الشريف لها علاقة بشكل كبيرة بالجهات المسئولة عن شراء الأعمال الدرامية بالتلفزيون و .”تمورة” اللي يا حرام تم تضليله من قبل المحيطين به،و عمورة اللي ياما غني للنظام السابق اختار الاختفاء ولم نسمع عن اعتزامه لتحضيره لأغنية عن الثورة التي قام بها جمهوره من الشباب ،وزينة اسم الله عليها التي تم حملها علي الأكتاف لتهتف للرئيس.والحاجة شمس البارودي التي طالبت الثوار في الفضائيات بالعودة لمنازلهم حتى لا يقف حال الناس وكثير من النجوم هتفوا ضد الثوار الشرفاء والمؤكد أن مؤشر شعبيتهم بجمهورهم ستنخفض كثيرا إما الكتاب الذين أعلنوا أنهم ثورجية علي الفضائيات ليتهم يقولون لنا عما كتبوه من أعمال سابقة توضح اتجاهاتهم بدلاً من أن يتخيلوا أن الناس ستصدقهم فنحن في عصر الإنترنت الذي يتم فيه تدوين كل الآراء ولا يمكن لأحد من هؤلاء أن يتبرأ من أرشيف ما قبل الثورة، لكن المهم أن الجمهور الآن سيكون واع جداً لمحاولات إعادته للضلال القديم إذا فكر هؤلاء أن التلفزيون سيكون في رمضان المقبل كما كان في أخر رمضان قبل الثورة.مواضيع ذات صلة

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل