المحتوى الرئيسى

ارحمونا من هذا الانقسام يا ساسة فلسطين بقلم أ. صبري حماد

02/14 23:27

ارحمونا من هذا الانقسام يا ساسة فلسطين بقلم أ. صبري حماد إن المتابع للمراحل المتعدده التي مرت بها القضية الفلسطينية يجد أنها تمر بأسوأ مرحلة منذ بداية الصراع العربي الصهيوني , حيث الانقسام والفرقة , لذلك نحن جميعاً بحاجة ماسة إلى الوحدة والتكاتف لأن قضيتنا بدأت تندثر وتضيع ولم تجد الاهتمام الكافي بها , فالكل يفكرفقط في مصلحته الشخصية والحزبية , وأجندات خارجية بدأت تبث سمومها ونيران حقدها لتقف سداً منيعاً أمام كل الخطوات المتجه إلى طريق المصالحة , وقد آن الأوان يا ساسة فلسطين وقادتها إلى الرجوع إلى الشعب والعودة إلى رشدكم والاحتكام إلى ضمائركم فإن قضيتنا قد تئول إلى زوال, خصوصاً أن ما يطاردنا الآن هو خطر كبير يهدد هذه القضية وهو حالة الغيبوبة وعدم الاتزان التي نعيشها , بسبب عبث أيادي وتدخلها الصارم في قضيتنا ,فعندنا مثل فلسطيني يقول "الطبخة إلي بكتروا محركينها بتشيط " فالجميع يعبث بمقدرات هذا الشعب دون الأخذ في الحسبان ما يريده الشعب الفلسطيني, وهذه هي النتيجة قضية مترهلة تتلقي طعنات الغدر من كل اتجاه , فقد ضاعت بوصلتنا ولم نعد نعرف العدو من الصديق !!!!!!!!!!!!!إلى متى سنبقى في هذه الغيبوبة ألم يئن لنا أن نفيق ونحدد مسارنا الصحيح. إن الوطن الفلسطيني بحاجة إلى الوحدة لأن مصير الوطن رهن بوحدتنا , وصدقوني كل هذه الأيدي العابثة لا تعمل لمصلحة قضيتنا وشعبنا, و لكل منها أجندات ومصالح خاصة تستغل قضيتنا للوصول إلى غاياتها ومصالحها, ولو أنهم يهتمون بالقضية الفلسطينية أو يشعرون بالقلق على مصير الشعب الفلسطيني لبذلوا كل جهد ممكن لإعادة الوحدة للصف الفلسطيني , ولم يكرسوا جهودهم للإبقاء على هذا الانقسام المقيت, ويحاربوا كل فرصه للمصالحة, أفيقوا 000 فنحن إخوة يربطنا تراب فلسطين وحب القدس والمسجد الأقصى, وعدونا واحد هو من يغتصب أرضنا ويسابق الزمن لخلق واقع جديد في القدس وكافة أرجاء وطننا الحبيب , ففلسطين هي الباقية والأشخاص إلى زوال, فنطالبكم بالعودة إلى الشعب فهو الوحيد القادر على اختيار قيادته, وهو من له الحق في تقرير مصيره, فلا تستهينوا بالشعب الفلسطيني وبما هو قادر عليه , وإذا اعتقد البعض منكم أن بمقدوره الابتعاد عن أخلاقيات ومبادئ المجتمع الفلسطيني فسوف يجد نفسه معزولاً عن كامل شعبه , لهذا كان لابد من الدعوة سريعاً لإنهاء الانقسام وإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في أسرع وقت لنقدم للعالم ممثلين شرعيين للشعب الفلسطيني, ليكونوا هم عنوان دولتنا الفلسطينية التي اعترف بها كثير من دول العالم ونسعى لاعتراف المزيد منها, ولكن هذا الانقسام يجعلنا في نظر العالم بلا عنوان, ولا نستحق دولة كما يشيع العدو الصهيوني, الذي استفاد كثيراً من هذا الانقسام الذي طالما حلم بتحقيقه وكان يصطدم دائماً بوحدتنا وقدرتنا على مواجهته ونحن يداً واحده , ولكننا وللأسف فعلنا ببعضنا ما عجز عنه العدو الصهيوني طوال ستون عاماً , إنني أخاطب قلوبكم وضمائركم ارحموا فلسطين ..... ارحموا أماً ترى أولادها يتناحرون ,إن فلسطين تستصرخ أبناءها أغيثوني.... أغيثوني تكالبت علينا أيادي المغتصبين وأنتم يخاصم بعضكم بعضاً ويُخَون بعضكم بعضاً متي ستعودون لحضن أمكم متى ستحررون المسجد الأقصى ؟؟؟؟؟ أبعد أن يدمره الصهاينة ؟؟؟؟؟ أفيقوا يا أبناء فلسطين . إن الأحداث التي حولنا في دول الوطن العربي تعلمنا كيف يفكر كل شعب في أرضه ومصلحة وطنه , فها نحن نرى كيف غير الشعب التونسي حكومته وكيف تنحي الرئيس مبارك من أجل مصلحة شعبه , ونرى بعض الدول الأخرى بدأت تجري إصلاحات وتغير حكومات وبعضها يصرف مئات الملايين من الدنانير والدولارات لتكسب رضي الشعب وتحقق لهم رغباتهم , إننا لا نريد منكم دنانير أو دولارات ولكن نريد أن تتوحدوا وأن تعودوا إخوة متحابين لنواجه معا عدونا المشترك, فقد قال تعالى في كتابه العزيز "" و اعتصموا بحبل الله جميعا و لا تفرقوا و اذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا و كنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها، كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون" وقال تعالى :" و لا تكونوا كالذين تفرقوا و اختلفوا من بعدما جاءهم البينات و أولئك لهم عذاب عظيم " و قال عز و جل : " إن الذين فرقوا دينهم و كانوا شيعا لست منهم في شيء إنما أمرهم إلى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون " إن الإدارة الأمريكية هي المحرض الحقيقي وراء معظم هذه الأحداث, لأنها تريد شرق أوسط جديد على مزاج دولة الكيان الصهيوني , فهي تزيل من طريقهم كل العقبات , تقسم الدول العربية إلى دويلات كما في السودان والعراق والبقية تأتي, فهل نحن في معزل عن هذه المخططات , فالأجدر بنا أن نسارع إلى محاسبة أنفسنا , ونبذ الفرقة والخلافات التافهة ومواجهة هذه المخاطر ونحن يدا واحدة ,لأننا بفرقتنا نساهم في إنجاح المخطط الصهيوأمريكي , إن فلسطين بحاجة لكم جميعا وبحاجة لجهودكم فلا يمكن أن يُلغى أحدنا الأخر فكلنا أبناء فلسطين , اتحدوا قبل فوات الأوان . كلماتي الأخيرة لكم إخوتي في فتح وحماس عودوا إلى رشدكم واتقوا الله في شعبكم , واعملوا على وحدة الصف , فالوطن أبقى منكم جميعا , عاشت فلسطين حرة أبية قوية بسواعد أبناءها المخلصين .

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل