في احتفالات العشاق بالفلانتاين: خبي الدباديب.. واطلع بأعلام مصر
كتب أحمد عطا الله :< »خبي الدباديب«.. وأطلع بالاعلام« ، هي أقرب جملة لما حدث بالأمس، أثناء احتفال العشاق بعيد الفلانتاين، والذي اتخذ شكلا مغيرا عما اعتاده »الحبيبة« قبل الثورة، شكل.. أثر بالسلب علي باعة ومحلات الورود والدباديب الذين اعتبروه »يوم مضروب«. في الأسبوع الأخير من الثورة، ظهرت دعوات علي الانترنت، رفعها بعض الشباب دعوا فيها العشاق باحتفالهم بالفلانتاين داخل الميدان طالما أن الحكومة لم تستجب لمطالبهم. وبعد الاستجابة للمطالب، و»إنقضاض« إعتصامات التحرير، ظهرت دعوات مغايرة منها ما تبنتها إيفون نبيل، السيناريست، والتي انشأت »جروب خاص« علي الفيس بوك بعنوان »أطالب بمد فترة الثورة يومين كمان.. خلوا أم الفلانتاين ده يعدي علي خير »جروب.. لقي استجابة العديد من الزوار، وتوالت عليه التعليقات المختلفة منها« يانعيش عيشة فل.. يا يتغلي الفلانتاين علي الكل، بدل الورد اللي بيطلعوا بيه ع القرافة.. يجيبولنا ٢ كيلو جوافة«. جروب آخر، تم اطلاقه بالامس علي الفيس بوك.. بعنوان »أنا أحب مصر.. بمناسبة الثورة وعيد الحب«، وهو العنوان الذي اختارته عدة منتديات ليكون عنوانا رئيسيا لها، يهدف الي استغلال المناسبة وطنيا. بائعو الورد، الذين ظلوا صورة معتادة للكورنيش، لم يكن لهم وجود يذكر بالأمس، الأقرب.. أنهم استبدلوا الورود - لعدم الإقبال عليها - لبيع الأعلام والشارات. كريم، شاب في بداية العشرينات، وقف يبيع الأعلام علي كوبري قصر النيل، علي علق المسألة »هو فيه عيد النهاردة؟،..والله ناسي أصلا«، علي الكوبري.. الثنائيات ولد وبنت«.. كانوا يقبلون بكثرة علي شراء الأعلام. الحدائق، التي اعتادت ان تستقبل في هذا اليوم اعدادا كبيرة من العشاق بدت خاوية، علي شباك تذاكر حديقة الاندلس، قال لي الموظف »قليل قوي اللي جه النهاردة.. يعني ما يطلعوش ٠١ شباب علي بعض، الحبيبة بيطلعوا دلوقتي علي ميدان التحرير«. وفي ميدان التحرير، الذي بدا أكثر هدوءا عن أمس الأول، وعاد المرور الي شرايينه مرة أخري، تناثر القليل من العشاق في أماكن متفرقة، معظمهم أمسك بيديه شنطة هدية.. مجهول ما بداخلها، وفي اليد الأخري علم مصر، البعض ربط »شريط« العلم علي رأسه. العديد من العشاق، اختاروا كتابة كلمات للثورة علي أوراق وتعليقها علي تلك الشجيرات الصغيرة التي بدت واقفة بجوار عمر مكرم، هناك من اختار ان يشتري وردة، ليس لاعطائها لحبيبه، ولكن لوضعها بجوار صور الشهداء التي صمم لها مكان خاص بالقرب من المتحف .
Comments