رؤية شخصيةمعــاً نحــل مشـاگلنا..
خلق الله العالم في ستة ايام.. ونحن نعيش اليوم عهداً جديداً يتطلب ثقافة واسلوباً وسلوكا مختلفا في التعامل مع مطالبنا التي تذكرناها كلها فجأة لذلك نضغط علي الحكومة لتلبيتها كاملة والا اوقفنا القطارات وعطلنا الاتوبيسات، وقامت عشرات المظاهرات التي تنقص من قدرات الحكومة الجديدة ولا تضيف اليها حتي تلبي هذه المطالب، وكأن اصحاب هذه الحقوق التي نعترف بها جميعا تصوروا ان الحكومة وقعت علي كنز المليارات المنهوبة ويأملون الحصول علي انصبتهم الآن قبل الغد.وكبداية أصدر الدكتور سمير رضوان وزير المالية عدة قرارات أهمها تثبيت كل من أمضي ٣ سنوات في العمل بالأجهزة الحكومية بنظام المكافأة الشاملة، وأيضا كل من يستكمل هذه المدة في السنوات القادمة.. اما العمالة المؤقتة التي مدة عقدها أقل من سنة سيتم إبرام عقود بمكافأة شاملة لها حتي تزداد دخولهم كل عام.. ولم تغفل القرارات حقوق العمالة الموسمية واليومية حتي يستمروا في عملهم.وقد جاءت هذه القرارات في أول رد فعل لثورة ٥٢ يناير التي قام بها الشباب الذي ضحي بروحه من أجلها، ليضيء »شمعة« في بيوت نصف مليون أسرة مصرية، وقد كانت مطالب.. طال انتظارها بعد تسويف حكومة الدكتور أحمد نظيف في اصدارها لأكثر من خمس سنوات بدعوي الانتهاء من قانون العاملين الجديد.ان سر فرحة الشباب دخول الكثيرين منهم مرحلة »العنوسة« لتجاوزهم سن الثلاثين، ورفض بعض الأسر تزويج بناتها لمن يعمل بعقد مؤقت »علي كف عفريت«.. وفي حالة الموافقة تعاني الأسرة المكونة من الأب والأم والأطفال من الغلاء الذي أصبح لا يطاق، وارتفاع تكاليف العلاج والتشخيص، والعجز عن الحصول علي سكن بعد تراجع دور الحكومة في تمليك الشقق الجاهزة بأقساط ميسرة، وعلي أجيال طويلة، وأصبح الملاذ البحث عن شقة قانون جديد بأرقام أصبحت فلكية، والبديل هو الإقامة في بيت الأسرة، لتنشب الخلافات.. وأخيرا تفتق ذهن وزير الإسكان أحمد المغربي إلي فكرة توزيع الأراضي بالقرعة للشباب، ليتعثروا بسبب لهيب حديد التسليح واحتكاره، وارتفاع سعر الأسمنت.ولم تتوقف القرارات المفرحة عند هذا الحد، بل جاء قرار زيادة علاوات العاملين في الدولة وأصحاب المعاشات المدنية والعسكرية بنسبة ٥١٪، لتتجاوز معدل التضخم.ووضع الشباب يده علي قلبه مع الحديث عن تغيير الحكومة والمجيء بأخري قد تكون لها سياسات اخري، لكن الدكتور أحمد شفيق رئيس الوزراء أكد ان جميع هذه القرارات ستأخذ طريقها إلي التنفيذ دون ابطاء ويؤكد علي اعداد منظومة متكاملة لمنح المزيد من المزايا والرعاية للأسر المحتاجة حتي تحصل علي حقها من عائد التنمية.ان الانتاج والعمل والالتزام يجب ان يكون شعار المرحلة الجديدة ونحن نقول مرحبا بالمطالب الفئوية ولكن اعطوا الحكومة الفرصة حتي نعيد ترتيب البيت »الخرب« بدون الاقتراض أو طبع البنكنوت.< ولأول مرة أكتشفت ان لدينا في مصر هذا الكم الهائل من الخبراء الاستراتيجيين والمستشارين الذين في استطاعتهم الحديث عن كل شيء.< رسالة للدكتور كمال الجنزوري.. شكرا.
Comments