المحتوى الرئيسى

> الرقابة تعيد النظر في الأعمال السينمائية المرفوضة

02/14 22:19

يبدو أن المرحلة المقبلة سوف تشهد تعاملاً مختلفاً مع الأعمال الفنية من قبل الجهات الرقابية بعد تغير كثير من المعايير التي يقاس عليها العمل الفني فكثير من الأعمال الفنية كان يتم حظرها رقابيا بحجة أنها مرفوضة لأسباب سياسية من قبل جهة سيادية ومن بين هذه الأعمال خمسة أفلام ابتداء من «المنصة» و«ابن الريس» و«المشير والرئيس» و«حسين أوباما» و«رأس العش» وبالرغم من أن فيلم «المنصة» يعتبر الأقدم حيث انتهي مؤلفه بشير الديك من كتابته منذ عشر سنوات وتم رفضه من الرقابة أربع مرات إلا أن الديك قال خلال الفترة المقبلة وبمجرد استقرار حال البلد سوف يتقدم السيناريو للمرة الخامسة للرقابة ولكن بعد الأحداث الجديدة التي تبشر بالحرية والديمقراطية خاصة أن الفيلم يتناول موضوعاً مهماً ومشاهد لم يتم تقديمها من قبل وهي حادث المنصة واغتيال الرئيس أنور السادات بالتفاصيل الكاملة. وقال إنه سوف يبدأ لجلسات خلال الفترة القصيرة المقبلة مع المخرج منير راضي الذي تحمس لإخراج لفيلم منذ اللحظة الأولي الأمر لم يختلف كثيراً بالنسبة لفيلم «المشير والرئيس» الذي يتناول العلاقة بين الرئيس جمال عبدالناصر والمشير عبدالحكيم عامر وتتناول الأحداث تفاصيل كثيرة تحمل المشير أسباب هزيمة 67 وكذلك أسراراً تخص صلاح نصر مدير جهاز المخابرات العامة. وحادث وفاة المشير وذلك بعد أن رفضت الرقابة منح التصريح للفيلم وتم تحويله لجهات متخصصة وبعدها تمت إجازة الفيلم من قبل القضاء الإداري. ولكن الرقابة لم تقل كلمتها الأخيرة وكذلك الأمر بالنسبة لفيلم «ابن الرئيس» الذي يقوم ببطولته محمد عادل إمام ومرشح لبطولته الفنان عمر الشريف ليقوم بدور الرئيس وتم رفض السيناريو في البداية لأنه يحمل إسقاطاً علي جمال مبارك وتصويره بأنه مغرم بلعب القمار وإدمان الخمور أمام فيلم «حسين أوباما» فيتناول العلاقات الدبلوماسية والمخابراتية بين عدد من الدول العربية. ويظهر حسين أوباما شقيق الرئيس الأمريكي «بارك أوباما» بشكل ساخر ومرشح لبطولته عدد من الوجوه الشابة، أما فيلم «رأس العش» والذي وافق علي بطولته مصطفي شعبان وحسن الرداد وعمرو يوسف فتدور أحداثه حول موقعة رأس العش أثناء حرب الاستنزاف كل هذه الأفلام أكد صناعها أنهم يشعرون بتفاؤل من المرحلة المقبلة خاصة أن الجهات والأسباب التي كانت تحول دون خروجها للنور قد زالت وهذا ما أكده د. سيد خطاب رئيس الرقابة علي المصنفات الفنية قائلا: نحن علي مشارف آفاق جديدة من الحرية وكانت أزمة الأعمال الفنية مع الرقابة بسبب قانون الرقابة لذلك نؤكد ضرورة وقف العمل بهذا القانون. وهذا بالفعل ما قمنا به حيث توجهنا بطلب لتعديل القانون رقم 430 لعام 1955 لأنه لم يعد يتوافق مع بلدنا ومبدعينا في هذا العصر الجديد فلابد من تعديل تشريعي سريع ليتيح قدر أكبر من حرية الابداع، وحول المواد التي تنص علي ضرورة اللجوء للأزهر والكنيسة في الأعمال التي تتناول أمورا دينية يضيف خطاب: لا يوجد نص في القانون يتطلب ذلك لذلك لم أقوم بتحويل أي فيلم للمؤسسات الدينية منذ اليوم الذي توليت فيه المنصب حتي اليوم أي علي مدار عام ونصف العام. ولن أمنع أي فيلم يتناول أي أمور دينية سوي الأفلام التي تحاول إثارة الفتنة الطائفية، وتظهر الأقباط كمقهورين ومضطهدين وهذا غير حقيقي وأثبتته ثورة المصريين مؤخرا التي تعاون فيها المسلمون والأقباط أما باقي الأفلام فهي في طريقها للخروج للنور. علي الجانب الآخر توجه السينارست بشير الديك بطلب للجهات المعنية للإفراج عن مسلسل «كنت صديقا لديان» والذي تغير اسمه ليصبح «عابد كرمان». وقال العمل تعرض لظلم كبير خاصة أنه يظهر المخابرات المصرية بصورة مشرفة ولكنه يظهر الصورة الحقيقية لموشيه ديان، وهذا ما أزعج الجهات الرقابية التي أصدرت تقريرا تقول فيه إن المسلسل ممنوع لأنه يحمل تشويها لرمز مهم في دول صديقة والمقصود هنا إسرائيل وهذا ما اعتبرته شيئا مرفوضا بعد ضغوط كثيرة اضطررت لحذف حوالي مشاهد يظهر فيها موشيه ديان حتي لا نسيء له كما يدعون بالرغم من أنه قتل آلاف المصريين فلذلك أطالب بإعادة وضع المشاهد التي طالبوا بحذفها وإعادة اسم المسلسل وعرضه علي التليفزيون المصري، بالإضافة لأنني أطالب بإعادة عرض مسلسل «ظل المحارب» الذي قدمته قبل عامين وتم رفض عرضه علي التليفزيون المصري بالرغم من أنه يجسد ثورة الشباب التي حدثت في ميدان التحرير.

نرشح لك

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل