المحتوى الرئيسى

> مدحت بركات هرب من سجن أبوزعبل وعاد للاستيلاء علي أراضي الدولة

02/14 22:19

فيما تحاول أجهزة الأمن بالداخلية إعادة حقوقها وفرض السيطرة علي الشارع المصري وإعادة الأمن والثقة بين المواطنين، استغلت مجموعة بلطجية وهاربين من السجون حالة الإنفلات الأمني واستولوا علي آلاف الأفدنة علي طريق مصر ـ إسكندرية الصحراوي وإرهاب رجال الأعمال أصحاب المزارع وسرقتهم تحت تهديد السلاح. ففي أواخر عام 2008 قام اللواء عبدالوهاب خليل مدير أمن أكتوبر بشن حملة موسعة لإعادة أراضي الدولة المنهوبة حيث استعان فيها بالسيارات المدرعة و3 تشكيلات من الأمن المركزي ومجموعة من القناصة وتم ضبط رجل الأعمال مدحت بركات مالك منتحع «وادي الملوك والباشوات» ورئيس مجلس إدارة جريدة الطريق بتهمة الاستيلاء علي أكثر من 6 آلاف فدان من املاك الدولة بغير حق، كما تم ضبط أكثر من 20 من المسجلين خطر و40 قطعة سلاح آلي وناري. وقتها عاد الهدوء إلي الطريق الصحراوي. وتم إحالة مدحت بركات إلي المحاكمة حيث توالت بلاغات نصبه علي المواطنين الذين باع لهم مدحت بركات الأراضي المملوكة للدولة ووصلت اعداد البلاغات المقدمة ضده نحو 45 بلاغًا. وأثناء تداول الجلسات كانت المحكمة تصدر القرارات باستمرار حبسه واستطاع محاميه الإفراج عنه بكفالة 5 ملايين جنيه تم وضعها في خزينة المحكمة لكن تم اعتقاله بقرار من وزير الداخلية السابق لخطورته علي الأمن العام. بعدها قررت المحكمة حبسه 3 سنوات بتهمة الاستيلاء علي أراضي الدولة و10 سنوات بتهمة التحريض علي قتل خفير. فيما تم الحكم علي «هشام حداد» بـ15 سنة بتهمة قتل نفس الخفير. تم ترحيلهما إلي سجن أبوزعبل «1» بعدها استغل ابقاء المتهمين هشام حداد ووجود مدحت بركات في السجن وقاموا بالاستيلاء علي 100 فدان بالكيلو 52 منتجع وادي الملوك ووضعوا سيطرتهم عليها. وبدءوا يعرضونها للبيع. وفي حالة الانفلات الأمني الذي شهدته البلاد في جمعة الغضب استطاع بركات الهرب من سجن «أبوزعبل» من بين المساجين الهاربين. بعدها بـ3 أيام ظهر مدحت بركات لأول مرة منذ حبسه في الكيلو 52 مستقلا سيارة جيب وبصحبته بعض البودي جاردات المدججين بالسلاح حيث تم التعامل مع بعض العائلات التي تسيطر علي معظم مساحة الأراضي التي تم حبسه من أجلها. في ذلك الوقت اعاد بركات ترتيب أوراقه وقرر اعادة الأراضي إليه مرة أخري علي أمل بيعها ومحاولة خروجه من البلاد في ظل الفوضي وذلك بمساعدة المسيطرين علي المنطقة من البودي جاردات والبلطجية والهاربين من الأحكام بمنتجع الباشوات، كما قام بركات بإعادة إصدار جريدة الطريق التي كان يرأس مجلس إدارتها وأصدر عددين ثم توقفت الجريدة منذ جمعة الغضب. ومنذ أيام قام مدحت بركات «الهارب» من سجن أبوزعبل بإثارة الذعر بالكيلو 52 واصطحب البلطجية والبودي جاردات وقاموا بإطلاق أعيرة نارية من الأسلحة الآلية لإرهاب عمال أرض مملوكة لأولاد سليمان الأشقر مالك منتجع الثروة الخضراء، حيث قام العمال بالهرب خوفا علي حياتهم واستولي بركات ورجاله علي أرض مساحتها 180 فدانًا وقاموا ببناء أسوار علي معظم المساحة كما وضعوا مواسير مياه وقاموا بزرعها. كما قام البلطجية بسرقة 40 عجلاً من مزرعة رجل أعمال وذبحوا بعضها ووضعوها في ثلاجات احضرها مدحت بركات وذلك حتي يستطيعوا اطعام مجموعة البلطجية والبودي جاردات التي تعيش معهم. فيما صرح اللواء عمر الفرماوي مساعد الوزير لأمن 6 أكتوبر إنه سوف يتم تشكيل فريق بحث من ضباط المباحث لضبط مدحت بركات والخارجين عن القانون وتعزيز التواجد الأمني بهذه المنطقة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل