المحتوى الرئيسى

مفتي الجمهورية يدعو إلى العمل وترك الأحقاد والمطامع الشخصية

02/14 19:56

 أكد الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية ، أن الوقت الراهن هو وقت الأمل والعمل وليس وقت تأجيج أحقاد قديمة، يجب فيه أن نتطلع إلى المستقبل بحيوية ونشاط عازمين فيه على تحقيق مستقبل أفضل لوطننا ولأولادنا وألا ندع أي شيء يفرق وحدتنا أو يلتهم النشاط والمكتسبات التي حققتها ثورة الشباب المباركة.وأضاف أننا إذ نؤيد طموحات الشعب المصري في هذه المرحلة الدقيقة في حياة الوطن، ندعو الجميع لضمان حماية المقاصد العليا الخمسة للشريعة وهى حفظ الدين و النفس، والمال، والعرض، والعقل؛ تلك المقاصد التي تشترك فيها كل البشرية.جاء ذلك في البيان الذي أصدرته دار الإفتاء اليوم حيث أكد فيه المفتى أن مصر قادرة على أن تخرج من الأزمة الحالية بأقوى مما هي عليه وأنها ستعود واقفة شامخة كحالها دائما وأنه لن يؤثر فيها كيد الكائدين مناشدا المهتمين بشأن المجتمع الدولي بذل وسعهم لضمان الاستقرار والرخاء إلى مصر والبعد عن التدخل في الأمورالداخلية.و دعا المفتي في البيان كل من ترك مصر خلال الأحداث الماضية بالعودة آمنين على أنفسهم وأموالهم وأهاليهم، مشيرا إلى أن مصر ستظل بلد الأمن والأمان لقوله عز و جل فى كتابه العزيز على لسان سيدنا يوسف لأبيه وإخوته: " ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين".، وأشار إلى أن مصر وشعبها العظيم على حافة مرحلة جديدة من تاريخ مصر السياسى والاجتماعى حيث تجمع فيها الشباب ومعهم كافة المواطنين على قلب رجل واحد منادين بالتغيير الفورى ، مظهرين عزما راسخا فى مطالبتهم بالإصلاح الجذرى وأن الفرصة الآن مواتية لأن نستغل هذا اللحظة لتحقيق الإصلاحات الشاملة والحقيقية التى تساعد كل أبناء الوطن مطالبا بوجوب الاستمرار فى تضامننا سوياً والعمل معا وبروح الجماعة من أجل مستقبل أفضل، وأن نضع مصر فوق الجميع.و طالب المفتى الشعب المصرى بالتعاون مع الجيش لتجاوز تلك المرحلة الانتقالية الفارقة فى تاريخ الوطن، لافتا إلى أن مصر مطمعا للجميع وأن القوات المسلحة ترغب فى المرور بمهمتها الداخلية مع المتابعة للوضع الخارجى للمحافظة على أمن واستقرار البلاد.وأشاد المفتى بالالتزام الأخلاقى الراقى التى أظهرته القوات المسلحة خلال الثورة الشبابية وحمايتها المستمرة لمطالب الشباب والمنشآت العامة بما أعطى كافة بلاد العالم درسا فى تضامن الشعب مع الجيش وعكس حضارة ورقى السلوكيات العسكرية والإنسانية.و من جانب آخر نوهت عدد من المحطات الإخبارية العالمية أبرزها شبكة " سى. إن. إن" الإخبارية الأمريكية بالمقالة التى نشرتها صحف عالمية نقلا عن مفتى الجمهورية فى تعليقه على الأحداث الجارية، حيث قال إننا إذ نبارك لمصر ولشبابها ولرجالها ونسائها وأطفالها وعلمائها وفلاحيها على نجاحهم فى انتزاع مطالبهم المشروعةوتحقيق أول خطوة فى مجمل آمالهم وطموحاتهم العادلة ندعو الله عز وجل أن يتغمد شهداء الوطن من شباب الثورة السلمية فى واسع رحمته وأن يسكنهم فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والأبرار بما قدموا لهذا الوطن من تضحيات عظيمة لتحيا مصر ويحيا الوطن ويحيا المصريون أعزاء شامخين مرفوعى الرأس أمام أى ظلم أو فساد من أجل النهوض بمستقبل مصرنا الغالية ووضعها فى مقدمة ومصاف أرقى دول العالم تحضرا ورقيا.كما أبدى مفتى الجمهورية فى مقالته تفاؤله بالفترة المستقبلية استنادا إلى تعاليم القرآن المبينة "إن مع العسر يسراً"، وأنه على يقين وثقة بأن الشعب المصرى سوف يعود إلى الهدوء والسلام، مشيرا إلى أهمية أن ندخل جميعا فى حالة من التأمل والبحث عن الذات والإصلاح فى محاولة لفهم الوضع الجديد وتشكيل ملامحه.و طالب فضيلة المفتى في مقالته القائمين على أمر مصر فى الفترة الانتقالية الحالية بالمحافظة على أرواح المواطنين وأمنهم بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية وضمان الأمن وسيادة القانون وسد حاجات الناس الأساسية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل