المحتوى الرئيسى

سيناء تتعرض لأكبر موجة من السطو المسلح وسط غياب أمنى

02/14 16:19

كشفت الجرائم الأخيرة التى قام بها مسلحون مجهولون استباحوا كل شىء فى سيناء عن حجم الفراغ الأمنى بعد انسحاب الشرطة وغيابها الواضح عن مراقبة وضبط الأمور فى المحافظة حتى الآن. وبحسب المصادر، فإن العصابات المسلحة لم تكتف فقط بالسطو وترويع المواطنين، بل امتدت يدها لتنهب وتحرق أى منشآت خاصة بأفراد الشرطة أو منشآت حكومية، بل وتلاحقهم وتخطفهم وتسرق سياراتهم الخاصة أو العامة، كما أحرقت 3 أقسام شرطة فى العريش وقسمين فى رفح والشيخ زويد، وما يزيد من صعوبة الأمر أن العصابات باتت تهدد حياة الأمنيين فى البيوت وتسرق كل ما تطوله. وبرغم ما قام به محافظ شمال سيناء اللواء السيد عبد الوهاب مبروك من اجتماع لتامين العريش، إلا أن الأوضاع سيئة، وقال المحافظ أن محافظة شمال سيناء هى ملك لنا جميعاً وكلنا نشترك فى مسئولية تأمينها ضد أى اعتداء وأعمال سلب ونهب، لأنه فى النهاية سينعكس آثاره على الجميع، وأنه لابد من تعاون الجميع من أجل توفير الأمن والأمان وأن نكون يدا واحدة للتصدى لأعمال السلب والنهب وكل ما يؤثر على الأمن والاستقرار، مشيراً إلى أن نجاح الثورة لابد أن يتبعه إعادة تحقيق الأمن والاستقرار، وأن نجاح الأمن يتوقف على تعاون وجهود الجميع. وقرر المحافظ تشكيل لجنة عليا لتأمين المحافظة، خاصة مدينة العريش العاصمة برئاسة اللواء شريف إسماعيل مستشار المحافظ للأمن وتضم عدداً من المشايخ والعواقل والقيادات الطبيعية والشباب، وأن يتم تقسيم المدينة إلى أحياء ومناطق وتحديد مسئولية تأمينها، على أن يتبع ذلك تكوين مجموعات لتأمين باقى مراكز ومدن المحافظة باشتراك أبناء القبائل بكل منطقة. من جانبهم، استنكر مشايخ وعواقل وقيادات وشباب المحافظة أعمال السلب والنهب التى انتشرت عقب الأحداث الأخيرة، مشيرين إلى ضرورة توحدهم من أجل القضاء على هذه الظاهرة المسيئة لأبناء سيناء. هذا وأرجعت قيادات المعارضة فى شمال سيناء ما يحدث إلى اتفاقية كامب ديفيد التى لا تسمح بتواجد الجيش بعدد مناسب لملاحقة العصابات وتأمين المحافظة وكانت إسرائيل بحسب مصادر وافقت على دخول 800 جندى لسيناء لتأمينها ورفضت زيادة العدد عن ذلك، خاصة أنه يوجد 750 جندياً فى سيناء بين مصر وقطاع غزة. أشرف الحفنى منسق اللجنة الشعبية وعضو حماية الثورة، قال كل المصائب فى سناء بسبب كامب ديفيد، لأنها للأسف لا تسمح بتواجد الجيش الذى نعتبره حالياً هو الوسيلة الوحيدة للأمن والأمان بعد أن غابت الشرطة وفشلت حتى فى حماية نفسها. وقال طالبنا مراراً وتكراراً بنزول الجيش ودخوله سيناء وإلغاء الاتفاقية التى نراها لم تحقق التنمية والاستقرار فى سيناء بقدر حمايتها لإسرائيل، وقال الآن سيناء مستباحة لكل اللصوص والشرطة تشاهد ولا حماية للمواطنين. محمد أبو عتلة ناشط سياسى بالعريش، قال شكلنا لجاناً حماية، لكنها لا تكفى لابد من نزول الشرطة وحماية نفسها وحمايتنا، لأن الأوضاع خطيرة للغاية فى العريش والناس تشعر بالرعب للانفلات الأمنى. وقال إن أهم ما تم نهبه وحرقه فى سيناء كافة المرافق الحكومية البنوك والشئون والبريد وقسم الشرطة وقصر الثقافة وكنيسة الأم المقدسة برفح والشيخ زويد واستهداف الكنيسة ومقر الأمن المركزى بالقنابل وقذائف "أر بى جى". وفى العريش تم حرق 3 أقسام شرطة ومقر استراحة مدير الأمن والحكمدار وكبار الضباط، كما تم نهب شونة الدقيق وعدد من سيارات الشرطة والمرور والشركات الخاصة والعامة وسيارات تابعة لإدارة المراقبة العامة للتنمية وشركات نظافة بالعريش، وذلك تحت تهديد السلاح، كما قام مسلحون بالاستيلاء على مبلغ 2200 جنيه من نقطه ميناء العريش لتحصيل الرسوم المقررة من إدارة المحاجر بالمحافظة وقاموا بإحراق النقطة واقتحام مدينة ملاهى بالعريش وسرقة محتوياتها بالكامل بعد تهديد العاملين بها بالأسلحة النارية. هذا وتم تخريب معظم منشآت الشرطة وسلب ونهب محتوياتها والاستراحات الخاصة بكبار القادة فى شمال سيناء، كما تم نهب وسلب شقق بعض ضباط وأفراد الشرطة ونهب عدد من البنوك والمدارس والتأمينات الاجتماعية والتضامن الاجتماعى والبريد والمطاحن ومخازن السلع والسطو على شاليهات تابعة للتأمينات والمعاشات بعد تكسير أبوابها والإقامة فيها بأسرهم وشاليهات نجمة سيناء والاستيلاء على عدد من الشقق السكنية الخاصة بالأرامل والمطلقات بحى الزهور بالعريش التى لم يتم تسليمها واحتلالها، واقتحام مبنى كنيسة العذراء بالمساعيد واستراحة الأنبا مقار بحى المساعيد بالعريش واستولوا على ما به من أثاث وأجهزة كهربائية ومفروشات وغيره. ووفق المصادر، فإن العصابات المسلحة التى تنتمى إلى عناصر متطرفة فى سيناء وعناصر تكفيرية وقريبة من جيش الإسلام وحماس فى غزة وهاربين من السجون ومتطرفون نفذوا تفجيرات شرم الشيخ ودهب وعناصر تسعى للثار من الشرطة لوجود خلافات سابقة ويمتلكون تسليحات كبيرة من قذائف "أر بى جى" وهاون وجرونوف وقناصة ورشاشات متنوعة وسيارات دفع رباعى. ووفق المصادر، فإن هناك تهديدات أخرى لباقى المبانى الحكومية والدينية، منها الكنسية بالضاحية وديوان عام المحافظة ومديرية الأمن وقسم شرطة أول ومرور العريش وشرطة النجدة والسجن المركزى. وقال الناشط السياسى مصطفى سنجر، إن من أسباب قلة تواجد عناصر الجيش خاصة فى العريش التى تقع فى نطاق المنطقة "ب" نصوص اتفاقية السلام، وبالتالى هناك فراغ أمنى أيضاً الشيخ زويد ورفح فى المنطقة "ج" وتعانى من قلة تواجد الجيش وكامب ديفيد لابد أن تسقط من أجل مصر ومن أجل سيناء وتنميتها وحمايتها.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل