المحتوى الرئيسى

> أهداف الصحة النفسية

02/13 22:59

إذا كانت الصحة النفسية هي عملية تكيف الفرد مع ذاته (موقف دينامي) ومع بيئته (موقف وظيفي ) فمن الناحية الدينامية لا بد للفرد من فهم واقعي لإمكانات ذاته وحدودها وذلك بالرجوع إلي العالم الخارجي وإلي ما كانت عليه وما تصبو إليه مما يتمخض عن ذلك كله ، تمكنه ليس فقط من خفض التوتر بل أيضا من شعور باضطراد للتقدم علي اهدف المستقبل تحقيقا للذات وإمكاناتها ومن الناحية الوظيفية ، لا بد للفرد من قدرة علي مواجهة المواقف المختلفة في عالمه المألوف بالعادات الجديدة فهي المكتسبة بالذكاء والمرونة. إذن ما هي أهداف علم الصحة النفسية؟ يلخص أ د/ كمال مرسي 1988 أهداف الصحة النفسية كما يلي: 1- الهدف النمائي: ويقصد توظيف ما لدينا من معرفة نفسية في تحسين ظروف الحياة اليومية في البيت والمدرسة والعمل والإنتاج ، وفي مساعدة الناس علي تنمية قدراتهم وميولهم ومواهبهم والاستفادة منها في العمل والإنتاج والإبداع فيما يعود عليهم بالنفع وعلم المجتمع بالخبرة فيشعرون بالكفاءة ويسعون إلي تنمية علاقات المودة والمحبة وتنمية حسن الخلق ، فتنمو صحتهم النفسية ويعيشون سعداء. تقسم الأجسام إلي قسمين: 1 - الأجسام الطبيعية : فهي التي لا يتعلق وجود ما بفعلنا واختيارنا مثل الخشب والحديد فنحن لم نوجد الخشب ولا الحديد ولكن الطبيعة هي التي أوجدتها. 2 - الأجسام الصناعية : فهي التي يتعلق وجودها بفعلنا واختبارنا كالطاولة والكرسي ، والتي صنعت من الخشب والحديد وهما من جسم طبيعي ولذلك فإن الأجسام الطبيعية هي أصل الأجسام ومن جانب آخر أوضح ابن سينا أن الأجسام الطبيعية لا تشمل العناصر المادية ومركباتها فقط ولكنها تشمل أيضا الأجسام الحية والأجسام جواهر تتحد فيها المادة والصورة ويلعب الجسم في هذا الاتحاد الوثيقة الدور المادي أو هو محل الصفات أو الحامل للصفات. أما النفس فإنها في هذا الاتجاه ثابتة بمثابة الصورة أو الصفات الذاتية الجوهرية للكائن الحي . فالنفس إذن صورة الجسم الحي ، ثم إن كل صورة منطبعة في جشم وقائمة به كمال لأن الكمال هو الشيء الذي بوجوده يصير الحيوان بالفعل حيوانا والنبات نباتا. فالنفس هي كمال الكائن الحي ( شحاتة 1993 ) وينقسم الكمال عند ابن سينا إلي نوعين. كمال أول: وهو النوع الذي يصير به النوع نوعا بالفعل كالشكل للسيف والنفس للكائن الحي. كمال ثاني: وهو الصفة المتعلقة بالنوع كالإدراك والرؤية والإحساس والحركة للإنسان وكالقطع بالنسبة للسيف. وهنا يتفق ابن سينا في تعريفه للنفس مع أرسطو (بأنها كمال أول لجسم طبيعي آلي ذي حياة بالقوة ) إلا أنه يختلف معه في فهم معني الكمال ، فالكمال عند أرسطو يعني ( الصورة ) أي أنه صورة لجسم طبيعي ومبدأ أفعاله الحيوية. والكمال عند ابن سينا أعم من مفهوم الصورة فليس كل ما هو نفس هو صورة للبدن وأن النفس الناطقة مفارقة للبدن ، وليس قوامها أن تنطبع في مادة البدن فالنفس الناطقة جوهر عقلي يمكن أن توجد مفارقة للبدن ، وهي كذلك جوهر روحاني لأنها تدرك المعقولات وتدرك ذاتها بدون آلة . أما الحس الظاهر والحس الباطن فلا يدركان إلا بآلة وهما يدركان ذاتها.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل