> لجان إخوانية تدرس المستقبل السياسي للجماعة

تعقد جماعة الاخوان المسلمين مجموعة مكثفة من الاجتماعات لدراسة الاوضاع الراهنة بعد تنحي الرئيس حسني مبارك ومناقشة موقفها من القضايا المطروحة بدءا من تعديل الدستور وامكانية تشكيل حزب سياسي يضم الجماعة وإجراء انتخابات تشريعية جديدة. فكشف القيادي د.عصام العريان عضو مكتب الارشاد أن المستويات القيادية للجماعة في حالة انعقاد دائم خلال الفترة الراهنة، موضحا عقد الجماعة حزمة من الاجتماعات أمس لمناقشة مستقبل الجماعة في ظل المتغيرات الراهنة، وحول السيناريوهات المطروحة لمستقبل الاخوان كقوة سياسية في الشارع قال محسن راضي عضو مجلس الشعب السابق عن الاخوان إن الجماعة لها قواعد فكرية ثابتة وراسخة وهي أن يعملوا في جميع مناحي الحياة السياسية والاجتماعية وهذا لن يتغير، موضحا أن الجماعة تبحث جديا في إعلان حزب سياسي يمارسون من خلاله العمل السياسي فقط يستند إلي أيديولوجية ومرجعية اسلامية بحيث يمارس العمل السياسي بشكل لايتعارض مع أصول ومبادئ الدين علي حد قوله، وأشار إلي أن المادة الثانية من الدستور تكفل ذلك. وفيما يتعلق بإسقاط الشرعية الثورية للدستور الحالي أكد علي أن المادة الثانية من الدستور لن تمس لأنها محل اتفاق وإجماع مجتمعي نافيا حدوث أي مراجعات في أيديولوجية وفكر جماعة الاخوان معتبرها رؤية صحيحة ولم يبق إلا النزول للشارع وتطبيقها بشكل عملي. واتفق معه صبحي صالح نائب الجماعة السابق مؤكدا أن هناك سيناريو واحدا مطروحا لدي الاخوان دون غيره وهو تشكيل وإعلان حزب سياسي خلال الايام المقبلة وذلك اعمالا لمطلب الثورة بإطلاق الحريات وخاصة الحرية في التفكير والاعتقاد والتنظيم وتكوين الاحزاب السياسية وأردف صالح نحن نثق في المجلس الأعلي للقوات المسلحة ووعوده بالحفاظ وتحقيق مطالب الثورة فالجيش سبق وأوفي بعهوده ونفي هو الآخر ما كان مطروحا لدي الجماعة حول إجراءات مراجعات فكرية وأيديولوجية قائلا: إن المشكلة كانت لدي النظام السياسي السابق قاصدا لجنة شئون الأحزاب.