المحتوى الرئيسى

الأردن يقيم خياراته بعد سقوط مبارك

02/13 20:29

جانب من احتفال الأردنيين بسقوط مبارك (الجزيرة نت) محمد النجار-عمان   يرى مراقبون أن الموقف الرسمي الأردني يعيش حالة "دراسة خيارات" سياسية بعد سقوط نظام الرئيس المصري حسني مبارك.   واعتبر سياسيون أن موقف الأردن الرسمي تضرر بشكل كبير جراء التغيير في مصر، وأن سقوط نظام مبارك أصدر شهادة الوفاة لمعسكر الاعتدال العربي الذي فقد أهم أركانه.   وقد اكتفت الحكومة الأردنية التي تشكلت قبل يوم من سقوط مبارك بالتعبير عن "احترامها الكبير للشعب المصري الشقيق ولخياراته الحرة والمستقلة".   وقالت إنها تتابع عن كثب "التطورات التاريخية في مصر التي تشكل ركيزة أساسية للاستقرار الإقليمي وركنا أساسيا في محيطها العربي"، وغاب عن البيان وصف ما جرى في مصر بـ"الثورة".   وفضلت الحكومة الصمت بعد هذا البيان، حيث حاولت الجزيرة نت الحصول على ردود من وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام طاهر العدوان بشأن تقييم الأردن للتغيير السياسي الكبير في المنطقة دون جدوى.   وتلقى الملك الأردني اتصالا من الرئيس الأميركي بارك أوباما، كما استقبل السبت وليام بيرنز مساعد وزيرة الخارجية الأميركية، وأعلن عن زيارة سيقوم بها قائد أركان الجيوش الأميركية مايك مولن للأردن وإسرائيل "لطمأنة" البلدين عقب ما جرى في مصر، وفقا لما أوردته وكالات أنباء.   الخيطان: علاقة الأردن بالإدارة الأميركية لن تتأثر بالتغيير الذي حدث في مصر (الجزيرة نت-أرشيف)ما بعد "الزلزال المصري"ويتساءل محللون ومراقبون عن خيارات السياسة الخارجية الأردنية بعد "الزلزال المصري"، خاصة أن عمان والقاهرة ترتبطان باتفاقيتي سلام مع إسرائيل، وهناك توافق شبه تام فيما يتعلق بسياستهما الخارجية والرهان على السلطة الفلسطينية ورفض التعامل مع حركات المقاومة الفلسطينية.   وقال رئيس تحرير صحيفة "العرب اليوم" فهد الخيطان في تحليل له الأحد إن السياسة الخارجية الأردنية كانت متطابقة مع نظيرتها المصرية لسنوات خلت. واعتبر أن علاقة الأردن بالإدارة الأميركية "لن تتأثر بالتغيير الذي حدث في مصر، بل إن سقوط مبارك قد يمنح الأردن مكانة ودورا أكبر".   وأضاف أن "التأثير المحتمل هو في العلاقة مع إسرائيل"، وتساءل "ماذا لو اختار النظام الجديد في مصر تجميد العلاقات مع إسرائيل أو تحجيمها؟ وكيف سيتصرف الأردن إزاء هذه الحالة؟ وهل بوسعه أن يستمر في علاقاته مع إسرائيل بنفس الوتيرة الحالية؟".   ولم يعين الأردن سفيرا له في إسرائيل منذ يوليو/تموز الماضي. ويتوقع مراقبون تأخر تعيين السفير أكثر في ضوء الثورات الشعبية التي تجتاح المنطقة وحالة الغضب الشعبي بالأردن الذي لم تخلو مسيراته من المطالبة بإسقاط معاهدة السلام مع إسرائيل.   آثار السقوطوعن الآثار التي تركها سقوط النظام المصري على الأردن، قال الباحث في مركز الدراسات الإستراتيجية الدكتور محمد المصري إن الشارع الأردني تعامل مع سقوط مبارك "وكأنه حدث محلي".   المصري: السياسة الأردنية ستلجأ لتصعيد خطابها ضد إسرائيل (الجزيرة نت-أرشيف)وقال المصري في حديثه للجزيرة نت إن المحتفلين أمام السفارة المصرية ليلة الجمعة كانوا أغنياء وفقراء ومسلمين ومسيحيين ومسيسين وغير مسيسين. واعتبر أن الأردنيين والعرب اكتشفوا أن هناك هوية عربية أجندتها موحدة هي الديمقراطية والحرية والتغيير السياسي.   وبرأيه، فإن محور الاعتدال العربي تعرض لانتكاسات عدة ابتداء بتولي الديمقراطيين الحكم في واشنطن وخسائر حلفائه في لبنان وفلسطين، لكن شهادة وفاته صدرت بسقوط نظام مبارك.   وستعيد مصر إنتاج سياستها الخارجية بناء على مصالحها الوطنية من اليوم فصاعدا بعد أن كانت هذه السياسة تدار على قاعدة استمرار النظام وتمرير التوريث فقط، حسب المصري الذي اعتبر أن "المطلوب من السياسة الخارجية الأردنية أن تغير خطابها وتحالفاتها وفقا للمصالح الوطنية".   وتوقع أن تلجأ السياسة الأردنية إلى تصعيد خطابها ضد إسرائيل وأن لا تحتمل استمرار الدعم الأعمى للسلطة الفلسطينية.   كما توقع أن تستقبل عمان وعواصم المنطقة ضيوفا أكثر من أميركا وأوروبا يعطون وقتا أطول للحديث عن الديمقراطية وضرورة الإصلاح السياسي "بعد أن أدرك الغرب أن طريقة حكم الأنظمة العربية باتت تهددها وبالتالي تهدد مصالحه". جانب من احتفال الأردنيين بسقوط مبارك (الجزيرة نت)محمد النجار-عمان يرى مراقبون أن الموقف الرسمي الأردني يعيش حالة "دراسة خيارات" سياسية بعد سقوط نظام الرئيس المصري حسني مبارك. واعتبر سياسيون أن موقف الأردن الرسمي تضرر بشكل كبير جراء التغيير في مصر، وأن سقوط نظام مبارك أصدر شهادة الوفاة لمعسكر الاعتدال العربي الذي فقد أهم أركانه. وقد اكتفت الحكومة الأردنية التي تشكلت قبل يوم من سقوط مبارك بالتعبير عن "احترامها الكبير للشعب المصري الشقيق ولخياراته الحرة والمستقلة". وقالت إنها تتابع عن كثب "التطورات التاريخية في مصر التي تشكل ركيزة أساسية للاستقرار الإقليمي وركنا أساسيا في محيطها العربي"، وغاب عن البيان وصف ما جرى في مصر بـ"الثورة". وفضلت الحكومة الصمت بعد هذا البيان، حيث حاولت الجزيرة نت الحصول على ردود من وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام طاهر العدوان بشأن تقييم الأردن للتغيير السياسي الكبير في المنطقة دون جدوى. وتلقى الملك الأردني اتصالا من الرئيس الأميركي بارك أوباما، كما استقبل السبت وليام بيرنز مساعد وزيرة الخارجية الأميركية، وأعلن عن زيارة سيقوم بها قائد أركان الجيوش الأميركية مايك مولن للأردن وإسرائيل "لطمأنة" البلدين عقب ما جرى في مصر، وفقا لما أوردته وكالات أنباء.  الخيطان: علاقة الأردن بالإدارة الأميركية لن تتأثر بالتغيير الذي حدث في مصر (الجزيرة نت-أرشيف)ما بعد "الزلزال المصري"ويتساءل محللون ومراقبون عن خيارات السياسة الخارجية الأردنية بعد "الزلزال المصري"، خاصة أن عمان والقاهرة ترتبطان باتفاقيتي سلام مع إسرائيل، وهناك توافق شبه تام فيما يتعلق بسياستهما الخارجية والرهان على السلطة الفلسطينية ورفض التعامل مع حركات المقاومة الفلسطينية. وقال رئيس تحرير صحيفة "العرب اليوم" فهد الخيطان في تحليل له الأحد إن السياسة الخارجية الأردنية كانت متطابقة مع نظيرتها المصرية لسنوات خلت. واعتبر أن علاقة الأردن بالإدارة الأميركية "لن تتأثر بالتغيير الذي حدث في مصر، بل إن سقوط مبارك قد يمنح الأردن مكانة ودورا أكبر". وأضاف أن "التأثير المحتمل هو في العلاقة مع إسرائيل"، وتساءل "ماذا لو اختار النظام الجديد في مصر تجميد العلاقات مع إسرائيل أو تحجيمها؟ وكيف سيتصرف الأردن إزاء هذه الحالة؟ وهل بوسعه أن يستمر في علاقاته مع إسرائيل بنفس الوتيرة الحالية؟". ولم يعين الأردن سفيرا له في إسرائيل منذ يوليو/تموز الماضي. ويتوقع مراقبون تأخر تعيين السفير أكثر في ضوء الثورات الشعبية التي تجتاح المنطقة وحالة الغضب الشعبي بالأردن الذي لم تخلو مسيراته من المطالبة بإسقاط معاهدة السلام مع إسرائيل. آثار السقوطوعن الآثار التي تركها سقوط النظام المصري على الأردن، قال الباحث في مركز الدراسات الإستراتيجية الدكتور محمد المصري إن الشارع الأردني تعامل مع سقوط مبارك "وكأنه حدث محلي".  المصري: السياسة الأردنية ستلجأ لتصعيد خطابها ضد إسرائيل (الجزيرة نت-أرشيف)وقال المصري في حديثه للجزيرة نت إن المحتفلين أمام السفارة المصرية ليلة الجمعة كانوا أغنياء وفقراء ومسلمين ومسيحيين ومسيسين وغير مسيسين. واعتبر أن الأردنيين والعرب اكتشفوا أن هناك هوية عربية أجندتها موحدة هي الديمقراطية والحرية والتغيير السياسي. وبرأيه، فإن محور الاعتدال العربي تعرض لانتكاسات عدة ابتداء بتولي الديمقراطيين الحكم في واشنطن وخسائر حلفائه في لبنان وفلسطين، لكن شهادة وفاته صدرت بسقوط نظام مبارك. وستعيد مصر إنتاج سياستها الخارجية بناء على مصالحها الوطنية من اليوم فصاعدا بعد أن كانت هذه السياسة تدار على قاعدة استمرار النظام وتمرير التوريث فقط، حسب المصري الذي اعتبر أن "المطلوب من السياسة الخارجية الأردنية أن تغير خطابها وتحالفاتها وفقا للمصالح الوطنية". وتوقع أن تلجأ السياسة الأردنية إلى تصعيد خطابها ضد إسرائيل وأن لا تحتمل استمرار الدعم الأعمى للسلطة الفلسطينية. كما توقع أن تستقبل عمان وعواصم المنطقة ضيوفا أكثر من أميركا وأوروبا يعطون وقتا أطول للحديث عن الديمقراطية وضرورة الإصلاح السياسي "بعد أن أدرك الغرب أن طريقة حكم الأنظمة العربية باتت تهددها وبالتالي تهدد مصالحه".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل