المحتوى الرئيسى

زويل: مبارك كان سيتنحى الخميس لكن شيئا تغير.. واستقر في مصر مع تحقق الديمقراطية

02/13 19:08

قال العالم المصري أحمد زويل الحائز علي جائزة نوبل أن التاريخ سيذكر ثورة المصريين لا كثورة مصرية أو حتي عربية ولكن كثورة عالمية ستدرس في تاريخ الإنسانية فهي ثورة من دون قائد ولكنها منظمة وهي ثورة حضارية قدم من خلالها الشباب الرائع صورة حضارية مشرفة وهي ثورة علمية حيث كانت التكنولوجيا والعلم عمادها الأساسي وكذلك لم يكن لهذه الثورة ايدولوجيات سياسية أو دينية حيث شهد ميدان التحريروحدة عظيمة بين المصريين و العالم باكمله كان يتابع ما يحدث في مصر ويتعلم من شعب مصر كيف يكون التظاهر السلمي الحضاري.. وذلك في أول ظهور له علي شاشة التليفزيون المصري مع الإعلامي القدير محمود سعد  مساء السبت بعد سنوات طويلة من منعه من الظهور اعلامياً، وفي أول حلقة من برنامج مصر النهاردة بعد سقوط نظام مبارك.ورداً علي سؤال محمود سعد عن سبب منعه من الظهور علي شاشة التليفزيون المصري طوال هذه السنوات قال زويل: هذه هي المرة الأولي منذ ما يزيد عن خمس سنوات التي أظهر بها علي التليفزيون المصري بعد المرة الوحيدة و"اليتيمة" التي استضفتني بها بعد حصولي علي جائزة نوبل ، ولا أعلم الحقيقية سبب منعي ونحن نبدأ مرحلة جديدة وعلينا أن ننسي الماضي و لانخوض في مثل هذه التفاصيل مشيراً الي ضرورة التغاضي عن مسألة تصفية الحسابات وتركها للقضاء والقانون والعمل علي بناء رؤية واضحة للمستقبل.وعن مدي توقعه وقرائته للأحداث في مصر منذ بداية الثورة قال زويل أنه عندما كان يراقب ما يحدث في مصر من الخارج كان لديه تفائل بأن يحدث التغيير في مصر ولكن كانت لديه بعض الشكوك نابعة من وجود خلافات سياسية ولكن فور مجيئه إلي مصر ومراقبته الوضع عن كثب وانصهار المصريين كل في يد واحدة ازداد تفائله خاصة بعدما رأي من اصرار الشباب وحماسته وأضاف زويل: طلبت من الرئيس السابق حسني مبارك أن يكون لديه شجاعة اتخاذ قرار التنحي ليس لشخص الرئيس مبارك ولكن لحاجة الشعب إلي تغيير النظام بالكامل فطريقة الترقيع لم تكن لتنهض بمصر من جديد ولذا كان لابد من التنحي . وأضاف زويل انه يعتقد من خلال قراءته لبعض الاحداث أن خطة التنحي كانت موجودة منذ خطاب الرئيس السابق يوم الخميس ولكن حدث تغيير في أخر لحظة وأضاف أنه أصيب بالاحباط بعد خطاب الرئيس وتوقع أن تلعب القوات المسلحة دوراً وهذا ما حدث بالفعل وأنه كان سعيد بعد سماعه البيان الموجز للسيد عمر سليمان.واضاف زويل في حواره مع الاعلامي القدير محمود سعد ببرنامج"مصر النهاردة" بأن هذه ليست النهاية بل هي البداية وأن التغيير يجب أن يكون في بداية جديدة لمصر الحديثة وكيف نري مصر بعد 10 -20 سنة من الأن وكيف سيكون وضعها ولا ننشغل بتصفية حسابات قديمة مؤكداً علي ضرورة أن يكون لدينا رؤية واضحة للمستقبل نعمل من خلالها.وقال أن البداية ستعتمد علي ما ستقوم به القوات المسلحة في الفترة الانتقالية معرباً عن تقديره لموقف القوات المسلحة وإعلانها الواضح عن دولة مدنية وضمانها للانتقال السلمي للسلطة  مشيرا الي ضرورة ان يكون هناك دستور مؤقت يحل مسالة الترشح للانتخابات لحين اختيار الرئيس القادم .والعمل علي عدة محاور للإصلاح  أهمها الإصلاح الإجتماعي واستيعاب  40 % من المواطنين يعيشون تحت خط الفقر ويمثلون قنبلة موقوتة  والعمل علي النهوض بالتعليم فلايمكن أن تدخل مصر القرن ال21  و30 % من الشعب المصري لا يقرأ ولا يكتب كما لابد من زيادة الانفاق علي التعليم كي نلحق بباقي الدول ونستطيع توجيه ثورة بشرية هائلة هم شباب المستقبل من خلال المدارس والجامعات والمعامل وتربيتهم علي طريقة التفكير العلمي فالمرحلة القادمة حرجة جدا وما سيخرج مصر من عنق الزجاجة هو التفكير العلمي.مؤكداً أهمية أن تستفاد مصر من علمائها ومثقفيها بشكل صحيح مشيرا الي ان هناك علماء مصريين في جميع انحاء العالم لا تستفيد منهم مصر وعندما كانوا يأتون الي بلدهم ليطورها كانوا يقابلون بالرفض.ورداً علي العديد من المداخلات الهاتفية التي كانت تطالب العالم المصري بالعودة والاستقرار في مصر للإنتفاع من علمه ورؤيته وربما الدفع للترشح في الانتخابات الرئاسية رد قائلاً : أنا قلبي وعقلي مع مصر وأحب أن أساعد في النقلة الحضارية والديمقراطية التي ستشهدها مصر في المرحلة القادمة ووسأكون في خدمة مصر وما يتطلبه هذا التحول، وسأفعل مكل ما يمكن فعله إذا تحققت حياة ديمقراطية بالفعل.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل