المحتوى الرئيسى

بيان رقم (3) تعظيم سلام للشهداء تحيا مصر بقلم:منذر ارشيد

02/13 18:17

الله أكبر يا مصر ….يا شعب مصر …يا جيش مصر الله أكبر على هذه التحية العسكرية .. ألله أكبر وقد فاض الدمع من عيناي وأنا أرى هذا المشهد الذي لم يكن مستغرباً من ضابط وقائد عسكري مصري وهو يؤدي التحية العسكرية لشهداء الثورة التي غيرت مجرى تاريخ مصر وربما الوطن العربي رغم ما قاله الناطق العسكري الرسمي عن احترام لمبارك وقد وصفه قائداً خاض حروب مصر" وقد أعطى آخر كلمة شرف عسكري لمن كان رئيسا ً وقائداً عسكرياً. اللواء محسن الفنجري بصوته الجهور , وبوقفته العسكرية لم يؤدي التحية العسكرية لمبارك.. بل أداها للشهداء..لشهداء الثورة الذين سقطوا من أجل مصر أعتقد أن ما قاله الناطق العسكري عن مبارك ..على اعتبار أنه كان يمثل الماضي بكل ما له وما عليه... وانتهى الأمر أما من أدى لهم التحية العسكرية فيمثلون المستقبل المشرق لمصر " وهنا علينا أن ننتبه أن الأمر لم يكن عفويا ً ولا عبثيا ً ولا حتى عاطفيا ً فقط بل يؤسس لمسألة غاية في الأهمية وهي أن الشهداء سقطوا في ساحة معركة من أجل الوطن ..وما التحية لهم إلا رسالة للثوار الاخرين وهم بقية الشعب المصري مفادها (أنكم أيها الشعب كما الجيش يحقق النصر في ميدان الحرب) ( أنتم حققتم النصر في ميدان التحرير ) بعض الناس يقولون يجب أن نحترم الرجل لتاريخه المشرف وهناك من قال أنه كان قائد الضربة الجوية في حرب أكتوبر وقد رفع العلم المصري على أرض سيناء .. ونسأل ..كيف رفع العلم على الأرض وهو في الجو ..!!؟ نتمنى على هؤلاء إحترام عقولنا وعدم الاستخفاف بها بطل الضربة الجوية ..قائد العبور .. بطل الحرب ..! ماشي ولكن ألا يكفيه ثلاثون عاماً من الزعامة والرئاسة ونهب ثروات مصر ..! وأضع هنا سؤال ...هل كل من قدم لقضيته تضحية ما.. يجب أن يعوضها بمليارات يشفطها من دماء شعبه ومستقبل بلده ..!؟ إذا ً.. فليتقدم كل ضابط وجندي خاض الحرب لأخذ قطعة من الوطن ويستعبد سكانها يكفي إستهبالا ً وعهرا ً يا من تتباكون على مبارك وعلى مصر مبارك رحل وانتهى إلى مزبلة التاريخ ... وعلى رأي المصريين (بالجزمة ) المشهد المصري الذي ختمه عمر سليمان ببيانه المقتضب والذي أعلن خلاله عن رحيل مبارك كان هذا الفصل الأخير لنظام الاستبداد والظلم والقهر وعندما قلنا في مقالنا السابق أن مؤسسة الحكم المصري السابقة لن تتخلى عن مبارك ليس حباً بمبارك بل حباً بأنفسهم وخاصة سليمان الذي لا يمكن أن يستقيم وضعه إذا رحل مبارك لأنه هو من كان يدير الوضع في مصر فما كان التمسك بمبارك إلا خوفاً على مصيرهم جميعاً ... فمن تأمل تعابير وجه عمر سليمان وهو يتلو بيان التنحي يدرك تماماً مدى الانهيار الذي وصل له هذا القائد الطاغية الصلب وليراجع من لا يصدق الشريط الذي وقف به سليمان نادباً حظه في رحيل مبارك " والذي وقبل أيام كان يقف كالطود الشامخ يهدد ويتوعد الثوار ..! أخيرا ً وكما قلنا أنه سيرحل ...فرحل رحل مبارك ..رحل الطاغية .. وانتهى الأمر ومصر اليوم بدأت رحلة الألف ميل ولم تنتهي الثورة بعد ونسأل الله أن يمكن شباب مصر الذين كان لهم شرف المبادرة من أن يستوعبوا المستجدات التي أحدثتها ثورتهم ودماء شهدائهم وأن يكونوا على قدر وحجم المسؤولية في ما يريدون تحقيقه من أهداف سامية ,لا يمكن أن تتحقق بين يوم وليله ويجعلوا الأمر سهلاً مع الجيش والحكومة التي ستنشأ حتى يصلوا إلى مصر التي يريدون وتتحقق أحلامهم في الحرية كان الله في عون مصر وشعب مصر وجيش مصر

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل