المحتوى الرئيسى

مجلس النسوان بقلم:د.عبدالعزيز أبومندور

02/13 17:09

مجلس النسوان ... ! ---------------------- دكتور / عبد العزيز أبو مندور ـــــــــــــــ نشرت تلك المقالة يوم 14/2010 م أثناء التقدم للترشح لعضوية مجلس الشعب وقبل انتخابات مجلس الشعب الحالي المزور ، قلت لأصدقائ وتلامذتى : هذا المجلس سيأخذ كل من ترشح لعضوية سواء نجح أو رسب وفشل بومبه – والمصريون يعرفون جيدا مصطلح به ومغزاها .. ، فسوف يلحل فىخلال ستة شهور .. ! والحمد لله تعالى ، فقد حدثت الثورة واقتص الله سلحانه وتعالى من الظالمين والمزورين وفضححهم فى العالم شرقه وغربه ، فلم تقم لهم قائمة بعد اليوم ، فإن ربك لبرمصاد .. ! ***** وها هي المقالة لمن لم يقرأها : سمعت وقرأت أن الأحزاب الورقية والبققية المسماه زورا أحزاب المعارضة تريد مقاطعة الانتخابات القادمة بحجة أنها لا يعقل أن تدخلها وتشارك فيها فى ظل سياسة التزوير المتبعة ، وتشرط لقبولها فى المشاركة بتغيير مواد الدستور سيئة السمعة التى يطالب بتغيرها الكتاب والمفكرون منذ مدة طويلة من أجل سلامة التوجه الديموقراطي السليم إن كان ثمة توجه من الدولة حقيقي . وقرأت أن السفارة الأمريكية تطالب الأحزاب بعدم مقاطعة الانتخابات حرصا على الديموقراطية ، وكأن أمريكا حريصة على الديموقراطية مع رفضها للديموقراطية التى أتت بحماس فى غزة وفلسطين، فى ذات الوقت الذى تقبل فيه الديموقراطية التى أتت بكرزاي وأمثاله وبالمجالس النيابية فى مصر وما شابها من تزوير محقق. والحق أننى أشك فى توجه تلك الأحزاب المحسوبة على مصر والمصريين بغير وجه حق ، فلا تختلف عن الحزب الوطني إلا فى الاسم . أما المسمى فواحد ، بل ظننت وليس كل الظن إثم ؛ ظننت أن تلك مناورات وراءها سمسرة ومطامع واسترزاق ، وكله أكل عيش . ولكن – أعجب من ذلك أننى سمعت أن هناك دعوة للشعب بعدم المشاركة فى تلك الانتخابات طالما لم يحدث التغيير المطلوب فى مواد الدستور سيئة السمعة التى طالبنا بتغييرها كثيرا نحن وغيرنا من المفكرين والكتاب قبل أن ينهى البرادعى عمله ويأتى طائرا ويذهب طائرا ، ومع ذلك قلنا ليت كل أحزاب المعارضة والشعب تلتف حوله ، بل قبلنا أن يلتفوا حتى حول أي أحد نافذ وحتى لو كان جمال مبارك ، فقط أن يستقيل من الحزب ويطالب ويعمل بما نطالب به من تغيير ، فلا يسوءنا أن نلتف حوله ، فقط ليكن معنا على شروط الشعب ؛ التغيير أولا ، ثم فلينفض كل إلى ليلاه . ولكن ما أدهشنى ما سمعته مؤخرا ، فلا أدرى أمزحة أم حقيقة ، فهل حقا ما سمعته أن البعض يطالب الرجال بأن يقاطعوا الانتخابات ترشيحا وتصويتا ، فيتركوها للنساء ؟! حينئذ يمكن إحداث التغيير المطلوب ، فيفاجأ العالم كله بمجلس من النسوة ، والمفاجأة الأعظم عندما ترفض كل واحدة الموافقة على أي تشريع تتقدم به حكومة الحزب الحاكم ، والحجة ؛ حجتهن أن رجالهن قد أقسمن عليهن بالطلاق : تكونى طالقة بالثلاثة إن وافقت على أي قانون أو مشروع أو خطة تقرها حكومة الحزب الحاكم . فهل يكفى ذلك كنوع من الاعتصام يجبر النظام على التغيير. ولعلى أقترح على المجلس المنتظر حلا ينقذه من تلك الورطة ويحفظ على الأسر المصرية بقائها ، بأن يتم الاقتراع تكنولوجيا كما الدول المتحضرة .. ، فقط ، فليترك نسبة ؛ ولو واحد بالمئة حتى تجد النسوة فيها تكأه إذا جاء التصويت بالموافقة ، فتقول كل واحدة لزجها : لم أوافق . فهل يكفى لذلك واحد بالمئة لإنقاذ الأسرة من الدمار. قد يقول البعض : أليس ذلك الحل يجيز للمرأة أن تكذب على زوجها ؛ فلا تبر قسمه ؟ أليس ذلك نوعا من الغش البغيض ؟ ونقول : لم – إذن - يجيز النظام الحاكم تزوير الانتخابات ولا يقبل التغيير ؟ ( وعلى الله قصد السبيل ) ***** دكتور/عبدالعزيز أبومندور [email protected]

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل