من الذي سيجني ثمار ثورة شباب 25 يناير..؟ بقلم أحمد يونس عبد اللطيف

الكاتب / تساؤلات عديدة تطرح في الوقت الراهن فهل ستجد إجابات حقيقية يعد اندلاع ثورة شباب 25 يناير . انطلقت هذه الثورة بعد أن فاض بهم الكيل وبلغ السيل الزبى واهتدوا السبيل الذي سلكه شعب تونس بثورته العفوية , ولكن الفرق بين ثورة مصر وثورة تونس أن ثورة مصر كانت منظمة وأعد لها نخبة من الشباب المتميز الرافض لسياسة الاحتكار السلطوي عبر الوسائل التكنولوجية المتقدمة وفرضت نفسها في الشارع المصري فاندفعوا إلى الشوارع وسرعان ما لبى الشعب النداء ولهم التحية ولو أن تحركهم هذا جاء في وقت متأخر جداً . تسارعت الأحزاب والحركات المصرية كحزب الوفد وحركة كفاية وتلاهم الإخوان المسلمون وغيرهم كي يتسلقوا على أكتاف هؤلاء الشباب آملين بأن يجدوا لهم مكاناً شاغراً في مقدمة الثورة رغم فشلهم على مدار الثلاثون عاماً الماضية. ولا ننسى محمد البرادعي الذي أنهى مهمته في وكالة الطاقة الذرية بعد تدمير العراق وتقسيمه ونزل إلى ميدان التحرير منادياً بالإصلاح والتغيير وتنحي الرئيس مبارك عن السلطة. كانت بداية الثورة اعتصامات تصرخ بإحلال الحياة الكريمة للمواطن المصري فسرعان ما تورطت تلك الصرخات لتطالب بتنحي الرئيس مبارك عن منصبه كرئيس لجمهورية مصر الذي استجاب لهذا المطلب وتولى الجيش مسؤولية إدارة شئون البلاد . لقد تخلى الكثير من الدول عن الرئيس مبارك ودوره في المنطقة وأولهم أمريكا وهنا السؤال لماذا ؟ وتبعها بعض الدول العربية, هذا ما يثير القلق في المنطقة في المرحلة القادمة ودائماً نقول القادم أسوأ, بدأت أمريكا تنتهج سياسة جديدة في منطقة الشرق الأوسط بعد صعود إيران للتكنولوجية النووية واهتمامها بالمنطقة وتدخلاتها بالوطن العربي على غرار أمريكا فهل سيكون دور لإيران في ما بعد ثورة مصر وهل سيدرك الشباب المصري خطورة هذه المرحلة التي ستحمل في طياتها الكثير المفاجآت بعد التدخلات الأمريكية والإيرانية وهل سيكونوا على قدر من المسؤولية على حماية تراب مصر واستقلالية القرار المصري والاستغناء عن الدعم الأمريكي لمصر وينهضوا بمصر؟ فهل ستحافظ مصر على مكانتها كأكبر دولة عربية وستبقى هامات العرب مرفوعة بعز مصر وتاريخها العظيم. المرحلة القادمة بحاجة إلى توضيحات كثيرة ومن بعدك يا مبارك؟؟