أمناء الشرطة: لسنا "خونة" وانسحابنا فى جمعة الغضب "أوامر"

شهدت القاهرة الكبرى اليوم، احتجاجات من أمناء ومندوبى الشرطة الذين تحركوا بأعداد غفيرة فى اتجاه وزارة الداخلية للتظاهر أمامها، وأوضح المتظاهرون أنهم خرجوا اليوم ليؤكدوا للشعب المصرى أنهم جزء منه وليسوا "خونة" كما أطلق عليهم البعض عقب ثورة الغضب التى اندلعت مؤخرا بعدما انسحبوا وأصبحت الشوارع خاوية من رجال الأمن، وهو الأمر الذى جعل الميادين العامة والشوارع الكبرى مسرحا لجرائم السرقات وتحولت المناطق الشعبية إلى حرب شوارع بين البلطجية، إضافة إلى هروب عدد كبير من السجناء والمعتقلين السياسيين، الأمر الذى جعل الفجوة تتسع بين رجل الشارع ورجل الداخلية، ومن ثم خرج أمناء ومندوبو الشرطة اليوم للشوارع للتعبير عن انضمامهم للشعب والتأكيد على أنهم ليسوا "خونة" كما وصفهم البعض ولخصوا سبب هروبهم من الشوارع فى الأحداث بكلمة "أوامر". كما طالب المتظاهرون بزيادة رواتبهم الضئيلة مقارنة بالضباط، وزيادة الحوافز حيث حوافزهم لا تتعدى التسعين جنيها ـ على حد قولهم ـ بينما تتخطى حوافز الضباط 900 جنيه، كما طالبوا بعلاجهم وأسرهم داخل مستشفيات الشرطة بدلا من التأمين الصحى أسوة بالضباط. وشهدت الشوارع المؤدية إلى وزارة الداخلية عددا كبير من أمناء ومندوبى الشرطة الذين تجمعوا من محافظات عدة للمطالبة بحقوقهم، وانضم إليهم بعض المواطنين للهتاف ضد وزارة الداخلية، بينما أطلق بعض مندوبى الشرطة أعيرة نارية فى الهواء أمام الوزارة، حسبما أفاد شهود العيان بالمنطقة.