كلمة حرة تعظيم سلاح للقوات المسلحة .. وللرئيس مبارك

أدعو الله ان تكون الأيام القادمة. أفضل وأروع مما سبق.. وادعو الله الكريم العزيز ان يعز مصر وأهلها. ويكرم أرضها مع استشراف عهد جديد. انتظرناه طويلاً ودفعنا ثمنه عظيماً.. أدعو  الله ان ينير قلوب كل أبناء هذا الشعب الذي تحرك نحو العهد الجديد. بلا قيادة أو فضل. الا بطاقات شبابه المصري. رغم كل محاولات الاختراق وركوب الأحداث. التي تكشفت بسهولة ووضوح لكل المواطنين.. نحتاج اليوم ان نستفيد أو نتخلي عن النظرة الضيقة أو التطلعات الحزبية أو الشخصية. لأن الموقف عظيم وخطير أيضاً.. ومن يظن أننا وصلنا إلي بر الأمان فهو واهم. لان ما هو قادم أعظم وأخطر وان كنت- مثل كل المصريين- أشعر بشيء من الاطمئنان مع وجود المؤسسة العسكرية كضامن للمرحلة الانتقالية إلي هذا العهد الجديد إلا ان المرحلة القادمة. تحتاج إلي الكثير من العمل والتكاتف والتعقل. وتقديم المصلحة الوطنية لمصر وشعبها علي كل تطلعات حزبية أو شخصية أو تصفية لحسابات قديمة أو تاريخية.أدعو الله ان لا نخسر ما اكتسبناه في الأيام الماضية. خاصة ان الثمن كان غالياً جداً بأرواح بعض الشهداء من الشباب والشرطة.. نريد ان نعظم مكاسبنا بالتوحد والتكاتف وراء القوات المسلحة التي تقود الآن السفينة المصرية إلي بر الأمان والرخاء والعدالة الاجتماعية مع وعد صريح وواضح بتسليم شئون البلاد إلي حكومة مدنية في أقرب فرصة وإلغاء كل القوانين المقيدة للحريات. وفي مقدمتها قانون الطوارئ اللعين. الذي يعتبر سبة في جبين من أصروا عليه طوال السنوات الماضية.. شعب مصر بدأ عهداً جديداً. يحتاج فيه ان يحمي نفسه بنفسه. وان يكون يقظاً لكل المطامع الخارجية والداخلية. وما أكثرها من هؤلاء وهؤلاء.أدعو الله ألا تطول فترة الانتقال إلي الحكومة المدنية الجديدة. مع كل التغييرات المرتقبة علي طريق الديمقراطية.. وحسنا فعل المجلس الأعلي العسكري بالابقاء علي الحكومة الحالية لتسيير الاعمال. خاصة ان الوقت ضيق والموقف حرج. والجميع يتطلع إلي استقرار سريع وكل الشكر للمجلس الأعلي للقوات المسلحة علي تحيته الشريفة والعظيمة للرئيس محمد حسني مبارك علي ما قدمه لمصر حرباً وسلماً. وهذا عهدنا دائماً بقواتنا المسلحة العظيمة التي لا تنكر فضلاً لأي من أبناء مصر الأوفياء.