المحتوى الرئيسى

و. بوست: مصر الديمقراطية تقلق أمريكا

02/13 12:03

كتب – جبريل محمد: فقدت الولايات المتحدة بتنحي الرئيس مبارك حليفا قويا ومهمًا في المنطقة كان يدعم الاستخبارات الأمريكية "سي آي أيه" بمعلومات قيمة عن الجماعات المتطرفة والقاعدة، الأمر الذي جعل مستقبل هذا التعاون في ظل نظام جديد محل قلق لواشنطن. وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم الأحد إن :" النظام المصري كانت شريكا حاسما لوكالة الاستخبارات الأمريكية على مدى عقود، حيث تبادل الطرفان الكثير من المعلومات عن الجماعات المتطرفة مثل القاعدة. ومع الإطاحة بمبارك، الذي كان حليفا مخلصا لأمريكا، فسوف يعاد رسم معالم العلاقة من جديد بشكل قد يضر بالحرب الأمريكية على الإرهاب. وتنقل الصحيفة عن محللين قولهم إن :" الحكومة القادمة إذا كانت أكثر ديمقراطية فإنها لن تستجيب للمطالب الأمريكية، وهو ما قد يعارض العلاقات الخاصة والوثيقة مع واشنطن، فضلا عن جماعة الإخوان المسلمين التي من المرجح أن تكسب نفوذا سياسيا كبيرا لو جرت انتخابات حرة ونزيهة لتكون شوكة في خصر أمريكا" علي حد تعبيرهم. وأضاف المحللون أن :" الجماعة تخلت عن العنف من سنوات، ولكن حصولها على تأثير سياسي قد يضر بإسرائيل، وربما تدعو إلى مزيد من الاستقلال عن سياسات الولايات المتحدة. وتساءل ارون ديفيد ميلر العضو السابق في وزارة الخارجية وخبير في شئون الشرق الأوسط :" في ظل حكومة ديمقراطية ونظام غير ديكتاتوري كيف سيكون شكل التعاون مع الولايات المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب؟ إلا أن بعض المسئولين الأمريكيين والمحللين قالوا إنهم ليسوا قلقين. وأوضحت الصحيفة أن تعاون المخابرات المصرية مع أمريكا كان واسع النطاق ولم يقتصر فقط على الجماعات الإسلامية في مصر بل امتد إلى أماكن أخرى مثل غزة والسودان، وقالت :" لقد قدم المصريون مجموعة نفيسة من المعلومات عن تنظيم القاعدة وغيرها من الجماعات الإسلامية الراديكالية في الشرق الأوسط، فجهاز المخابرات المصرية كان يتمتع بسمعة جيدة كونه واحدا من وكالات الاستخبارات التي على اطلاع أفضل على الأصولية الإسلامية وأبعادها الدولية". وأشار بروس هوفمان، خبير الإرهاب في جامعة جورج تاون إلى أنه خلال الحرب الباردة، كانت الولايات المتحدة تتجسس على الاتحاد السوفيتي من خلال إيران التي كانت حليفا قويا لأمريكا، وهذا ينطبق على مصر الآن التي تخشى واشنطن فقدانها مثلما حدث في طهران . وأضافت الصحيفة أنه بالإضافة إلى تمرير معلومات استخباراتية، فقد عملت الأجهزة الأمنية في مصر عن كثب على عمليات سرية مع نظيراتها في الولايات المتحدة، لا سيما منذ هجمات 11 سبتمبر 2001، وأصبح التعاون بين البلدين كبير جدا، وظهر بعد الكشف عن أن مسئولين أمريكيين نقلوا سرا مشتبه في صلتهم بالإرهاب إلى دول منها مصر للاستجواب. وتختم الصحيفة مقالها بالقول إن حكومة مبارك لعبت في المنطقة دورا مهما في احتواء حركة حماس الفلسطينية، من خلال منع تهريب الأسلحة والمقاتلين إلى غزة ودعم الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع.   اذا اعجبك محتوى المقال يمكنك مشاركته عبر         التعليقات (0) الإسم البريد الإلكتروني العنوان التعليق أضف تعليق برجى تفعيل الجافا سكريبت للإرسال التعليق jc_loadUserInfo();

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل