دولة ديمقراطية بلا احزاب وبلا طوائف بقلم:الطائر المهاجر

ان ما تعانيه الأمة العربيه في العصر الحديث هو النظرة للإنسان طبقاً لدينه او لونه او جنسه ..الخ ، وهذا ادى إلى مزيد من التفكك والشرذمة والإنحدار في متاهات التخلف لتسبقها امم عديده في مضمار الحضاره . وبما ان مصر تشكل نصف الأمة العربيه وستبدأ قريباً في مسيرتها الديموقراطيه ، فحري بها ان لا تؤسس نظامها على التعدديه الحزبيه ، بل تتيح للفرد المصري الذي يثبت كفاءته وينتخب من الشعب ، ان يكون جزء من هذا النظام وهذا يتم من خلال الحرص على ان يكون ممثلي الشعب طبقاً للمناطق السكنيه ، بحيث يؤسس مجلس لممثلي الشعب في كل حي ، ومن هؤلاء يتم اختيار ممثل للحي في مجلس المدينه او القريه ، ومن هذا يتم اختيار ممثل للمدينة او القريه في مجلس المحافظه ، ومن هذا الأخير يتم اختيار ممثل للمحافظة في مجلس الشعب لمصر كافة. اذاً فنحن نتحدث عن دوائر لممثلي الشعب تبدأ صغيرة ثم تكبر ، حتى نجد الممثل الحقيقي لكل محافظه. بهذه الطريقة سنقضي على كل انواع التشرذم والطائفيه المبنيه على العقيدة اوالتوجه الفكري او الجنس وسنضمن ان الناس تختار من ترغب ان يمثلها ، ولن يصل لمجلس الشعب الرئيسي إلا من يمثلهم حقيقة. وبهذه الطريقة سنضمن عدم اجتياح مجلس الشعب من قبل طائفة معينه او حزب معين لأنهم اكثر تنظيماً من غيرهم ، حيث ستتساوى الفرص ونجد ان الجميع يحرصون على مصلحة المحافظة التي رشحتهم وبذلك سنشهد تطورا كبيرا وعلى كافة الأصعده في كافة المحافظات. ومن هؤلاء الممثلين يتم ترشيح الرئيس ونوابه ، والقيادات العليا الهامة في الدولة اما تولي الوزارات فيكون طبقا للتخصص العلمي والعملي وفي كل الأحوال فعلى مجلس الشعب اختيار افضل المرشحين بعد دراسة متأنيه تأخذ في الحسبان بالإضافة للكفاءة العلمية والعملية ، النزاهة والجدية والقدرة على الإبداع وبالطبع الوطنيه. ولكن بعد رصد لحساباته وحسابات جميع من حوله من اقارب ، حتى لا تضعف نفسه ، فتنحرف إلى الأنانيه على حساب الوطن والمواطنين ، ولابد من المتابعه لنقول له في اية وقت : من أين لك هذا .. فإذا تبين انه حصل عليه بطرق غير مشروعة ، يجرد منه ويحول لخزينة الدوله ، ويعاقب عقاباً شديداً لاشفقة فيه ، حتى يكون عبرة لغيره الطائر المهاجر