المحتوى الرئيسى

الحكم والمعارضه وجهان لعمله واحده في الوطن العربي بقلم:أ.نمر عايدي

02/13 01:03

الحكم والمعارضه وجهان لعمله واحده في الوطن العربي /أ.نمر عايدي لا يوجد أي مواطن في العالم العربي وفي العالم, إلا ويرغب في التداول السلمي للسلطه حسب ما هو متبع في جميع انحاء العالم, ومعظم الديمقراطيات في العلم لم تعطي للرئيس سوى فترتين انتخابيتين مهما عظم شأن الرئيس وكان له دور كبير في بلده, فمثلاً الجنرال ديغول والذي يعود له وللشعب الفرنسي التحرر والتخلص من الاحتلال الالماني, لم يتوقف الشعب الفرنسي امام هذا الرجل العظيم وأعطوه حقه في البدايه لكنه خسر الانتخابات في المره الثانيه وغادر الحكم. وظلت فرنسا قويه متماسكه حتى الآن, حتى في الانظمه الملكيه في أوروبا وغيرها من العالم, وضعت هذه مكانه خاصه للملك,وظلت هذه الممالك مترفعة عن التدخل في الحياه السياسيه , والامر متروك لرئاسة الحكومه والتي يختارها الشعب في كل فتره انتخابيه. اما نحن في العالم العربي يوجد لدينا خليط من كل المفاهيم السياسيه العالميه ,فلم نجد في العالم العربي نظام له معالم واضحه , حيث يختلط الامر بين رأس الدوله ورئاسة الوزراء , فإذا كان النظام ملكي له كل شيء واذا كان جمهوري فله نفس الشيئ , الحالتين تورث الحكم للابناء او الاخوه , واذا طال عمر الملك الاب يقوم ابنه بالتخلص منه رغبة في السلطه والحكم ,وبعدها يحاول ان يظهر نفسه بأنه ليس كغيره وانه حاله لا مثيل له , وان لولا تدخله وسيطرته على الحكم لكان حالة البلاد يرتى لها. والحاله الاخرى وهي فريده من نوعها في العالم وهي حالة الحكم الديني والذي انتهت هذه الحاله بالعصور الوسطى في اوروبا, واستمرت في الشرق حتى هذه اللحظه. الشئ الغريب والذي تحاول هذه الانظمه اطلاقه على نفسها انه حكم "رباني" وأن الحكم وصل اليها عبر اختيار من الذات الالهيه وهذه لانها تريد أن تعطي حاله من القدسيه لنظام حكمها, وأكثر نظام تمثل هذه الحاله حالياً هو (ايران وحماس في غزه,حكم طالبان, حزب الله في لبنان ), فإذا ثار الشعب ضد هذا النظام فهو يثور ضد الله وليس ضد الحكومه لذلك يستباح دمه ويحل قتله, لهذا لا يسمح بالاعتراض او قول لا لهذا النظام , لان المصير سيكون على الدوام هو القتل. أعود لاحزاب المعارضه في العلم العربي والتي تنادي ليل نهار بالديمقراطيه فهل مارست هذه الاحزاب الديمقراطيه في أحزابها , ام يظل أمين عام الحزب أو رئيس الحزب حتى الممات وهو يعيش نفسه حالة رئيس الدولةحيث تسخر كل امكانيات الحزب له ولزوجته واولاده وهنا لابد من التطرق للحاله الفلسطينيه,فمنذ انطلاق كثير من الاحزاب والحركات الفلسطينيه بقي المسؤول الأول حتى الممات, وحتى في حالة مرضه الشديد يوجد أكثر من مبرر لتبقيه عن رأس الحزب حتى ولو بشكل شكلي, وهذا يعتبر نوع من الوفاء والاخلاص والانتماء ولا أريد أن اذكر أسماء هذه الفصائل والاحزاب ,لان كل قارئ لهذه السطور يعرف هؤلاء بشكل جيد. لذلك نرى المعارضة في العالم العربي تمارس ما لم يمارسه النظام من سلطويه وفساد وثراء فاحش ,لكن بشكل سري وخفي نلاحظ ان لهؤلاء قصور وفلل في اكثر من مدينه ودوله. وحالة الانشقاق التي شهدتها الفصائل الفلسطينيه خير دليل على دكتاتورية راس الهرم وعندما تسد كل الطرق يلجأ هؤلاء الى الانفصال,ونحن نعرف ان اكثر من فصيل انشق عن نفسه أكثر من مره, وعندما يصل هؤلاء الى رقم واحد في الحزب يمارسون نفس الممارسه وتخرج عليكم مجموعه آخرى تطالب بالاصلاح ومحاربة الفساد والاثراء الغير المشروع ,يرفض من في سده الحكم ,فيحدث الانفصال او الانشقاق. لا يوجد نظام في العالم لا يحاسب الفاسدين والمتسلقين والمحسوبين على كل شيء الا الوطن.ستكون نهايته اسوء مما حصل في تونس ومصر والحبل على الغارب ,لاننا سوف نشهد حدوث تغيير في اكثر من دوله. لذلك اقول للمسؤولين عليكم بالمحاسبه الفوريه لكل الفاسدين والذين اثروا بطريقه غير مشروعه والذين يعيشوا في قصور عاجيه واخذوا من خزينة الدوله بغير وجه حق. ولا يقال ان انسان له ماضي شريف ووطني, لإن هذه لا تفيد ولا تنفع, ولو أن هذه الحاله تفيد لكان المستفيد الأول منها الرئيس المصري حسني مبارك, والذي يشهد له الشارع المصري انه أحد ابطال حرب أكتوبر عندما كان قائداً لسلاح الجو الذي كان له الاثر الكبير في النصر. لكن امام الحاله التي اوصل بها مصر. كان لابد أن يغادر, اتعظوا يا آولي الالباب لان الجماهير لن ترحم أحداً سواء له ماضي جيد أو غير جيد ,للجماهير ما هو الان هل هو أمين وشريف ام فاسد.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل