المحتوى الرئيسى

أحداث مصر .. أهي ثورة شعب .. أم اغتيال لقوة مصر ..؟!بقلم : ابن فلسطين

02/12 22:33

أحداث مصر .. أهي ثورة شعب .. أم اغتيال لقوة مصر ..؟! بقلم : ابن فلسطين- غزة أنا , لم أعشق من الشهور الميلادية إلا أكتوبر المجيد , ليس لأن نهار اليوم التاسع منه كان ساعة ميلادي ! , بل لأنه يذكرني بأمجاد لطالما اشتقت لها ! , لأنه يعيدني إلى الوراء ؟! إلى حين أذل الله فيه يهود , إلى ساعة اعز الله بها كل التراب العربي , إلى ساعة جاء فيها الخبر قائلا " انتصر في الحرب خير الجنود " ! أنا , كالبعض الكثير من الشباب الإسلامي العربي الفلسطيني , ولدت حرا لا أستعبد ! , لا أقول " نعم " بلمح البصر ! , ولا انطق بـ " لا " كالبرق إذا ما هوى ! لقد استمعت إلى أحد شباب 25 يناير عبر الفضائيات المصرية الخاصة لا الرسمية , والذي ذكر قائلا .. أننا من المحبين " لمبارك " ؟! .. لكننا مستمرون بالتظاهر حتى إسقاط الفساد ( النظام ) ؟! , وهو ما عكس وأكد لي كما عكس وأكد للآخرين , انعدام الثقة بين الرئيس والمتظاهرين ! , إلا أن الأمر تعدى ذلك حتى بات كارثيا , فالجيش الذي يعتز به جميع المصريين أصدر بيانا يؤكد فيه ضمانه للتعديلات والإصلاحات والانتخابات النزيهة التي وعد بها مبارك إلا أن المحتجين لم يعبئوا لمحرري سيناء !!!! فمبارك وصل متأخرا كما يقول المتظاهرين !!! حتى أصبحوا صما لا يشتهون إلا سماع خبر رحيل مبارك ! , وبكما لا يرددون إلا " ارحل .. ارحل .." ؟! 18 يوما , وأنا أردد " دمت قوية .. دمت آمنة " , إلى أن آلت مصر العروبة إلى أحضان شعبها , ولا أدري إن كانت فيما مضى في أحضان أهلها ! , أما وقد عمت الاحتفالات في كافة بقاع الأرض المصرية , حتى امتلكتني مشاعر الخوف من الخطر القادم إلى الشرق ؟! , ولا أدري إن كان القلب يخفي في أعماقه مشاعر من البهجة أظنها تضامنا مع رافعي أعلام مصر في التحرير !! لست غبيا بمشاعري , لكني لا أكره من لا يكرهني ! , ولا أحب من لا يحبني ! , فانا لا أكره من قاتل بني صهيون وقال يوما لا اله إلا الله , ولا أحب من سفك دماء أخوتي في أفغانستان والعراق الذين شهدوا بأن محمدا رسول الله , وباختصار , لو كنت مصريا لتظاهرت نصرة لمصر وشعبها , ولأمهلت مبارك رمقا أخيرا لإصلاح ما أفسده , ولأحرقت في ميدان التحرير العلم الإسرائيلي والأمريكي والإيراني وأعلام أخرى إن أردت ؟!! لكنها كلمة الله العليا , ولله ما شاء , وهنا لا يبقي لي إلا أن أتمنى أن يكون إصرار الشارع المصري المعارض على استقالة مبارك أحد أعراض هستيريا التغيير !! , وليس تنفيذا لأجندات خارجية كثر الحديث عنها ! , فأكثر ما أقلقني ويقلقني , هو , التقاء أهواء ملايين المتظاهرين المصرين مع رغبة أمريكا المجحفة لحقوق شعبي , وأوروبا التي باعت وطني , وإسرائيل المحتلة لأرضي , وإيران الحالمة بخليجي , التي تتمثل بالإقصاء والتنحي الفوري لمبارك عن السلطة !!! كما يقلقني , قول رئيس دول الاحتلال الأمريكي " مصر لن تعود أبدا كما كانت " ؟!! لكني أكثر اطمئنانا مع قوله " والله خير الماكرين " صدق الله العظيم , ويقلقني أيضا , قول الذي تقدم الجيوش الأمريكية غازيا العراق العربية عندما قرر تزييف وإخفاء وطمس الحقائق التي أشرف على تقصيها , والذي أتانا قائلا بعد تنحي مبارك " مصر تحررت من الاستعمار الوطني " ؟! لكني بذات الوقت أكثر إيمانا بقدرة المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية على إعادة مصر قوية آمنة بإذن الله , كما لا يمكنني أن لا أشير إلى تصريحات مرشد الفساد في إيران التي جاءت تدعو دعاء أمريكا بشان مصر , ولننظر سويا إلى المستشارة الألمانية التي فضلت أن تحارب مبارك بقطع المساعدات العسكرية الخاصة بالجيش المصري , وفي الجانب الآخر , آثر المغتصب باراك أن يشجع التغيير في مصر ... أظن أنني سأتوقف فالقائمة تطول والمتآمرين كثر !!! وأخيرا , وليسمع من يريد أن يعلم , أنا , لم أقرر أن اكتب كلماتي السابقة إلا رغبة في التعبير عن حالة الفوضى التي يشهدها عقلي وقلبي وفكري وكل جزء مني ؟! , فقد تشابكت الخيوط , وتكاثرت الشكوك ! , هي حكاية خيوط أمريكية أوروبية إسرائيلية , تزاحمها خيوط فارسية تآزرها خيوط عربية ؟! , فأتساءل ؟! أهي ثورة شعب ؟! أم اغتيال لقوة مصر ؟! وهل من مجيب ؟!

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل