> المثقفون متفائلون بالمستقبل وبالشباب

 أبدي عدد من المثقفين تفاؤلهم الشديد بالمستقبل وأشاروا إلي ضرورة تنوع الأحزاب السياسية في إطار المزيد من الديمقراطية، مع وضع شروط بعدم قيامها علي أساس ديني أو فئوي ووصفوا الثورة بأنها غير مسبوقة في مصر والعالم العربي وطالبوا بمحاكمة وزير الإعلام أنس الفقي بتهمة التحريض علي القتل بالإضافة لعدد من المطالب. قال بهاء طاهر إن المستقبل رائع والحاضر أروع ما رأيته في حياتي والتضحيات العظيمة التي قام بها الجميع بالتحرير والشهداء والهتافات سيكون لها مردود علي حياتنا بشكل بديع، مؤكدا أنه لم يفقد تفاؤله لحظة وأن تلك الثورة تكفي لتحريرخمسة شعوب قائلا: كنت في أوروبا أثناء ثورة أوروبا الشرقية علي الشيوعية أعظم مظاهرة كانت 5 آلاف شخص وثورتنا مليونية، وصفها بغير المسبوقة في مصر والمنطقة العربية فالذين خرجوا من القاهرة تعدي عددهم أعداد ثورة الشعب التونسي الذي يبلغ 10 ملايين نسمة مشددا احترامه البالغ للشعب التونسي واصفا ثورته بالرائدة في المجتمع العربي ولفت إلي أن ثورة مصر لها مكانة خاصة. وعن تخوفات البعض من الأحداث المقبلة قال ضاحكا: «والنبي يسكتوا».. مصر العظيمة التي أثبت شبابها وشيوخها وأطفالها قدرتهم علي تحقيق الإنجاز ومصر ستنتصر علي جميع العقبات ولفت إلي أن أكثر ما كان يحز في نفوس الشباب بالميدان ما يتردد عن ضرورة السكوت للحصول علي لقمة العيش وما أشيع عن وجود أجندات لدي البعض. وقال إبراهيم عبدالمجيد إن المستقبل أجمل لأنه لم يكن هناك أقبح من الفترة السابقة ومصر ستتحول لدولة ديمقراطية لأنها ليست ثورة شكل مؤقت فالشباب بالدرجة الأولي سوف يتابع ويواصل أحلامه وأحلام الأمة ولن يتوقف إلا بالوصول إلي الديمقراطية الحقيقية. وشدد علي ضرورة محاسبة أنس الفقي وزير الإعلام السابق بتهمة التحريض علي القتل. وأكد صلاح عيسي تفاؤله وقال إن أهم شيء في الثورة خروج الأغلبية الصامتة خاصة الشباب الذين انشغلوا بالعمل العام والسياسي وطبيعة نظام الحكم وكل ذلك مؤشر لأن نسعد ونتفاءل بأن الشعب لن يعود إلي حالة الصمت التي كان عليها. وأوضح أن قسماً كبيراً من هؤلاء الشباب كان موجوداً بتلك الأحزاب السياسية وانصرف عنها بسبب عدم حركتها وما حدث سيدفع الحيوية في الحياة الحزبية وإنشاء أحزاب جديدة وظهور تيارات حقيقية بعد أن كنا نعاني من فصل الشباب عن السياسة والان عادوا للاشتباك ومنهم سيخرج قيادات لإحداث تفاعل وانتعاش ولن يقتصر الأمر علي وجود حزب أو اثنين كما كنا. وقال إنه لابد من عودة العمل السياسي في الجامعات والمصانع وانتشاره علي مستوي الجمهورية وأشار إلي ضرورة تغيير قانون الأحزاب بشرط حظر قيام حزب علي أساس ديني أو فئوي يؤكد رفض الخلط بين ما هو ديني وسياسي ووصفه بأنه ضد الديمقراطية. وأبدي الشاعر أحمد عبدالمعطي حجازي تفاؤله بالمستقبل وبما حققه المصريون وما قدمته القوات المسلحة بالدليل علي ولائها للشعب ووعيها بمعرفته وتفاءل بما ستقدمه في المرحلة المقبلة بتأسيس نظام ديمقراطي يسترد فيه المصريون حريتهم وبذلك يتمكنون من مواجهة مشكلاتهم.