> الصين تحذر من الفوضي والتدخل الأجنبي في الشأن المصري.. وتدعو لعودة الاستقرار

في أول رد فعل رسمي تصدره الصين علي قرار تنحي الرئيس حسني مبارك عن السلطة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ماتشو شيوي أمس إن الصين تأمل في أن تري التطورات الأخيرة للوضع في مصر يمكن أن تساعد في عودة الاستقرار والنظام الاجتماعي في البلاد في أقرب وقت ممكن. وفي السياق ذاته دعت صحيفة «تشاينا ديلي» إلي الحفاظ علي الاستقرار في مصر، وطالبت القوي والأطراف الأجنبية بالامتناع عن التدخل في شئون مصر وشددت علي أن ما يحدث في مصر شأن داخلي ينبغي تسويته بدون تدخل أجنبي، وقالت الصحيفة الصينية الرسمية في مقالها الافتتاحي في أعقاب هذا التطور غير العادي يبقي الأمل معقودا علي أن يبذل جيش مصر وحكومتها وشعبها كل جهد ممكن للحفاظ علي الاستقرار الاجتماعي واستعادة الهدوء. وأضافت الصحيفة التي تصدر باللغة الإنجليزية قائلة يجب أن يكون الاستقرار الاجتماعي أهم الأولويات، أي تغييرات سياسية ستكون بلا مغزي إذا سقطت البلاد في النهاية فريسة للفوضي. وتابعت بالنظر إلي وضع مصر كقوة عربية رئيسية ذات أهمية استراتيجية محورية، فإنه إذا استمر الوضع الحالي في التدهور فلن يكون فقط كابوسا لثمانين مليون مصري بل سيعرض للخطر أيضا الاستقرار والسلام في المنطقة وشددت: الاستقرار يأتي قبل أي شيء آخر وهو شعار عادة ما يستخدمه المسئولون الصينيون عند تلخيص أولوياتهم المحلية. وقد بث التليفزيون الصيني المركزي الحكومي بشكل مقتضب نبأ تنحي مبارك، في حين نشرت صحيفة «الشعب» اليومية الناطقة بلسان الحزب الشيوعي الصيني تقريرا في صفحتها الثالثة عن تطورات الأحداث في مصر منذ اندلعت يوم 25 يناير الماضي وحتي انتهت أمس الجمعة دون أي تعليق.