المحتوى الرئيسى

بيان رقم رغيف خبز بقلم:فريد أعمر

02/12 17:03

بيان رقم رغيف خبز الكاتب: فريد أعمر ظني إن أسعفت الظروف حسني مبارك الذي استخدمته الإدارة الأمريكية لثلاثين سنة كخنجر مسموم في ظهر مصر والعرب وأخيراً خرج من سدة الحكم ملوما محسوراً مدحورا، فإنه سيحاول من قبيل العتاب واللوم أو من قبيل الانتقام ممن ورطوه ثم خذلوه، أومن قبيل الندامة أو من قبيل التخفيف عن النفس أن يكشف عن الكثير من الأُمور خاصة: الأول : عن علاقة أمريكا بقضايا العرب والمسلمين، عن تبنيها لأنظمة وأشخاص وأحزاب مجرمة فاسدة، عن دفعها بطرق خبيثة لأُناس تافهين فاسدين، عن تسويقها لعتلاتٍ ليكونوا في موقع المسؤولية في هذا القطر أو ذاك، عن دور أمريكا في مصر . وسبحان الذي صور لنا الذي يحدث بين المجرمين وأتباعهم في الآخرة وذلك في الآيتين الكريمتين التاليتين من سورة البقرة ( إذ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ(166 ) وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّؤُواْ مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ). ظني لو كان للتابعين كرة في الدنيا لتبراؤا من القوى التي أضلتهم بل زادتهم ضلالاً وكانت أول المتبرئين منهم يوم سقطوا في شر أعملهم، ليس تطهرا من أعمالهم بل بحثاً عن ضالٍ جديد يخلف الذي انتهت صلاحيته. الثاني: بالتأكيد سيكون عما يعرفه عن أنظمة وأحزاب وأشخاص يتحكمون في رقاب العباد في بعض الدول . يمارسون الخيانة باسم الوطنية، يمارسون الفسوق باسم التدين ، يمارسون السرقة والنهب والهدم باسم البناء،تأمروا على أوطان وشعوب لأتفه الأسباب لأنهم يكرهون شخصاً ما، عن بعض الرويبضات التي اعتدت على الدماء والأعراض على رغيف خبز الجياع الذي يستحق أن يكون البيان الأول للثورة باسمه. إن لم يقول ما لديه صراحة ،فقد ينفع قوله لسد الثغرات التي يدخل منها صانعوا هذه الموبقات. وفي الوقت الذي نقول فيه لأهلنا وربعنا في مصر، لشعبنا ورحمنا، لمنارة علمنا، لأول فرسان العرب وأخر قلاعهم......مبارك عليكم الخلاص من حكم حسني مبارك. في الوقت الذي نردد فيه مع المرددين النشيد الوطني المصري، فإننا ندعوا الله سبحانه وتعالى لتوفيق جموع الثائرين والقوات المسلحة المصرية في الحفاظ على مقدرات مصر، في الابتعاد عن الخلافات الحزبية والمصالح الشخصية، في جعل مصلحة مصر الحقيقية فوق الجميع. ندعوا لهم سرعة إعادة دوران عجلة البناء والتعمير، سرعة وضع قوانين تصون أعراض ودماء وأموال وكرامات وحرية الناس،وأن تطبق هذه القوانين بعدالة وشمولية وفاعلية وشفافية. ندعوا مصر بفعل ثقلها، بفعل شعبها، بفعل موقعها أن تقود العمل العربي، أن تكون قوة إقليمية مهابة الجانب......فلو بقي الحال على ما كان عليه قبل ثورتكم المجيدة لبحث العرب كل العرب عن دولة أجنبية ضعيفة متخلفة كي تتكلم باسمهم أمام الآخرين، كي تحميهم من بعض الدول المتخلفة. العام الماضي، وما أن تكلم رئيس وزراء تركيا المحترم رجب طيب أردوغان ببعض كلمات التعاطف مع العرب، حتى أصبح بعض العرب في المشرق والمغرب يتمنون لو أن تركيا تتكلم باسمنا،لو أن تركيا تستمر في التعاطف مع العرب كل العرب، لعلها تدرءا عنهم بعض المخاطر ، وفي نفس الوقت كنا نخاف أن تجدنا تركيا فقط عبئاً عليها فتدير لنا ظهرها. واليوم نقول لإخواننا في تركيا ها نحن العرب نعود لأمجادنا بقيادة مصر العزيزة، فلنكن أخوين متحابين متعاونين. نقول للثوار، للجيش، للنظام المدني الحضاري الذي نتمناه لمصر، عسى أن يكون من أول قراراتكم إلغاء ذاك القرار الظالم الذي أُتخذ قبل يومين بحق إخوتكم الفلسطينيين ومنعهم دون ذنب من دخول بلادهم مصر. نقول للدول العربية الثرية، لعلكم بأموالكم تساعدون قوتكم الحقيقية على الوقوف بعافية على أقدامها. اللهم لا شماتة في حسني مبارك وسلام على أهل وأرض ونيل مصر [email protected]

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل