باريس: القوى العظمى ستضطر إلى "تشديد العقوبات" على إيران

أكد رئيس الوزراء الفرنسى فرانسوا فيون الذى يزور منطقة الخليج، السبت، أن القوى الغربية "ستضطر إلى تشديد العقوبات" المفروضة على إيران بسبب برنامجها النووى المثير للجدل. وقال فيون الذى كان يتحدث على متن حاملة الطائرات التى تسير بالدفع النووى شارل ديغول قبالة سواحل جدة بالسعودية، إن "إيران رفضت فى اسطنبول فى يناير اقتراحنا الجديد بإجراء حوار جدى حول برنامجها النووى". وأضاف فى كلمة ألقاها فى الجنود الموجودين فى حاملة الطائرات: "من أجل إقناع إيران بالعودة إلى طاولة المفاوضات، سنضطر إلى تشديد العقوبات"، ولم يقدم مزيداً من التفاصيل فى هذا الشأن. وقد توقفت المفاوضات بين إيران ومجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا بالإضافة إلى ألمانيا) منذ فشل اجتماع اسطنبول. وقال مصدر دبلوماسى، رداً على سؤال، الجمعةن فى واشنطن، إن القوى العظمى الغربية ترغب فى أن تدرس إمكانية فرض عقوبات مالية جديدة على إيران وتشمل أيضا الغاز والنفط. وتتهم إيران بالسعى إلى حيازة السلاح النووى تحت غطاء تطوير برنامج نووى مدنى، إلا أن إيران تنفى ذلك. وأكد فيون، أول رئيس حكومة فرنسى يزور السعودية منذ 1994، أن رغبة إيران فى الحصول على السلاح النووى "مصدر قلق وليس فقط للغرب". وأضاف أن "حيازة إيران القنبلة (النووية) تقوض الاستقرار فى منطقة تشهد توتراً حاداً. وهذا أمر غير مقبول منا ومن دول المنطقة". وبعد محادثات ثنائية بعد ظهر، السبت، فى الرياض، سيتوجه فيون، الأحد، إلى الإمارات العربية المتحدة، حيث سيزور خصوصاً القاعدة العسكرية الأمريكية فى أبو ظبى. وتبعد هذه القاعدة التى دشنت فى 2009، والتى سيبلغ عدد عناصرها 650 جندياً أواخر السنة، 250 كلم عن السواحل الإيرانية.