المحتوى الرئيسى

يومياتحسني مباركبقلم‏:‏ أنور الهواري

02/11 18:33

‏ بدأ مبارك عصره باطلاق الناس من السجون‏,‏ وقرر ان يختمه باطلاق الشباب في ميادين الحرية‏.‏ حسني مبارك اختار ان ينتصر لابنائه لا أن ينتصر عليهم‏,‏ ان ينتصر لشعبه لا ان يقف في وجه مطالبه‏,‏ اختار ان ينتصر لوائل غنيم وأقرانه واشواقهم وحرارة ما يعتمل في صدورهم‏,‏ اراد مبارك ان ينتصر للمستقبل وقرر ان يختار الوطن الذي حارب من أجله‏.‏ حسني مبارك‏,‏ اجري عملية توريث عادلة في لحظة حاسمة‏,‏ توريث مصر لملاكها‏,‏ لاصحابها الحقيقيين‏,‏ لاهلها‏,‏ لجميع مواطنيها‏,‏ اينما كانوا يوجدون في كل شبر علي ارضها أو في اي مكان قريب أو بعيد علي هذا الكوكب‏.‏ حسني مبارك‏,‏ سلم الوطن لشبابه‏,‏ لوائل غنيم واقرانه‏,‏ هم ثروة هذا البلد‏,‏ هم الزرعة التي نشأت في عهده‏,‏ واستمتعت بهوامش الديمقراطية التي تزايدت كل يوم خلال الثلاثين عاما التي قضاها في الحكم‏,‏ وائل واقرانه‏,‏ هم ابناء مبارك الشرعيون‏,‏ هم ثمرة عمله‏,‏ هم حصيلة كفاحه‏,‏ هم الدليل علي ان عهده لم يكن قمعا‏,‏ وكبتا وقهرا وتكميما للافواه‏,‏ واسكاتا للاصوات‏.‏ وائل غنيم واقرانه‏,‏ ميدان التحرير وعنفوانه‏,‏ هذه الحركة الفوارة‏,‏ هي في ظاهرها ـ احتجاج عنيف علي مبارك‏,‏ ولكنها ـ في اعماقها ـ دليل عملي علي التحولات الايجابية والتدفق الهائل للقوي الحية التي ولدت في عهده‏,‏ ثم خرجت تطالب بحقها في الخروج من جلباب الاب‏,‏ ومن بيته‏,‏ ومن وصايته‏,‏ هذه القوي الشبابية الهائلة خرجت تعلن عن استقلالها وتؤكد وجودها‏,‏ وتثبت وعيها‏,‏ وتعلن قدرتها علي تحمل المسئولية‏,‏ واستعدادها للانخراط الجاد في بناية الوطن‏.‏ شبابنا اثبتوا انهم علي قدر التحدي‏,‏ ومبارك اثبت انه قائد علي قدر المسئولية ومصر كلها اثبتت انها امة حية‏,‏ يقظة الضمير وقوات مسلحة شريفة اثبتت انها درع الامان لهذا الوطن‏.‏  

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل