المحتوى الرئيسى

الثورة المصرية في الصحافة الأميركية

02/11 18:33

الثورة الشعبية المصرية تتزايد اتساعا في أنحاء البلاد (رويترز)تناولت معظم الصحف الأميركية تطورات وتصاعد الثورة الشعبية المصرية التي تطالب بإسقاط النظام الحاكم بالنقد والتحليل، وأجمعت في معظمها على ضرورة تنحي الرئيس حسني مبارك ونائبه عمر سليمان، مشيرة إلى خطابيهما البارحة اللذين أشعلا غضب الثائرين. فقد قالت صحيفة واشنطن بوست بافتتاحيتها إن مبارك حاول في خطابه البارحة أن يحرف الثورة الشعبية الملتهبة عن مسارها وأن يشل حركتها واستمرار ثورانها من خلال تقديمه بعضا من "التنازلات التجميلية والوعود الفارغة" مضيفة أنه عرض على الشعب الثائر عروضا هي أقل بكثير جدا من المطالبات التي تطالب بها الثورة.وأشارت إلى قيام مبارك بتفويض سلطاته إلى نائبه سليمان واختاره بنفسه والذي بدوره ألقى خطابا يطلب فيه من أبناء وبنات الشعب المصري الثائرين العودة إلى "ديارهم".وأضافت واشنطن بوست أن خطابي من وصفتهما بالقائدين العجوزين مبارك وسليمان حملا رسالة واضحة تتمثل في رغبتهما بالاستمرار والتمسك بالسلطة، بحيث يبقى مبارك في سدة الحكم إلى نهاية ولايته في سبتمبر/ أيلول 2011. "خطاب مبارك يجيء متأخرا كالعادة خطوة أو اثنتين، بحيث لم تعد خطاباته مقنعة للشعب الذي باتت ثورته الشعبية تجري وتلتهب في شتى أنحاء بلاده كالنار في الهشيم"تأخر مباركوخطاب مبارك -والقول للصحيفة- يجيء متأخرا كالعادة خطوة أو اثنتين، بحيث لم تعد خطاباته مقنعة للشعب الذي باتت ثورته الشعبية تلتهب في شتى أنحاء بلاده كالنار في الهشيم.وعلى عكس ما هدف إليه الخطاب، فقد ألهب مشاعر المصريين الثائرين وأشعل غضبهم وترك غير المصريين في حيرة من أمرهم، في ظل توقعهم لما هو أكثر مما قدمه مبارك في خطابه.وأضافت واشنطن بوست أن البيت الأبيض صرح بأن "الكثير من المصريين ما يزالون غير مقتنعين بأن الحكومة جادة في عملية انتقال حقيقي للديمقراطية" مشيرة إلى أن البيت الأبيض دعا إلى رفع قانون الطوارئ وإجراء مفاوضات أوسع مع المعارضة ورسم خريطة طريق يكون من شأنها أن تؤدي إلى انتخابات حرة ونزيهة.تنحي مباركواختتمت الصحيفة بالقول إنه يجب على مبارك أن يتنحى جانبا، وأنه يجب على سليمان أن يحذو حذو مبارك ويتنحى جانبا أيضا أو أن يعدل من موقفه بشكل جذري.من جانبه قال الكاتب توماس فريدمان إن خطاب مبارك مساء الخميس أشعل غضب الجماهير الثائرة أصلا ضد حكمه، وإنه حول أجواء البلاد من حالة الأمل إلى حالة الخطر.وأوضح فريدمان بمقال نشرته له صحيفة نيويورك تايمز أنه يشعر بالإشفاق لحال مبارك الذي يأبى التنحي ويشعر بالقلق إزاء ما يجري في مصر، موضحا أن مبارك بدا وكأنه لا يدري بشأن الثورة التي تجتاح البلاد.وأشار إلى أن الثائرين بميدان التحرير رفعوا أحذيتهم ولوّحوا بها أثناء إلقاء مبارك خطابه الذي لم يلق رضاهم، مضيفا أنهم كانوا سيقذفونه بأحذيتهم لو أنه كان في متناول أيديهم، بالإضافة إلى هتافاتهم "ارحل ارحل".وأكد الكاتب أن خطابي مبارك وسليمان وكل وعودهما لم تلق آذانا صاغية ولم تنل أي ثقة بين أبناء وبنات الثورة الشعبية، وأن المصريين تحرروا من الخوف وأنهم لن يتخلوا عن نسائم الحرية التي يشعرون أنهم بدؤوا يتنفسونها، وأنهم لن يسمحوا لأي أحد بحرمانهم من الحرية مرة أخرى. "الثائرون بميدان التحرير رفعوا أحذيتهم ولوحوا بها أثناء إلقاء مبارك خطابه هاتفين ارحل ارحلثوماس فريدمان"فخر واعتزازكما أشار فريدمان إلى ما بدأ يشعر به المصريون من فخر واعتزاز وهم يتحررون من قيود الاستغلال والاستعباد. وأما الكاتب روجر كوهين فتساءل بمقاله في نيويورك تايمز بشأن ما وصفه "بالتشوش الذهني" لدى مبارك الذي ألقى خطابا تسبب فيه بإصابة الثائرين بالحيرة والذهول والغضب، خاصة وأنه أعلن تمسكه بنظامه الذي يصفه الثائرون بالقمعي وتسعى الثورة إلى إسقاطه بالكامل. ونسب كوهين إلى ثائرات مصريات بالقاهرة القول إنهن كن سابقا يتعرضن للتحرش الجنسي قبل الثورة، ولكنهم أبدا لا يلمسن ذلك يحدث بميدان التحرير ولا أي مكان بأنحاء البلاد، في ظل الثورة الشعبية رغم الازدحام الشديد. كما تساءل الكاتب دانييل وليامز بشأن من يمسك بخيوط اللعبة؟ مشيرا بمقال نشرته لوس أنجلوس تايمز إلى دور حيادي تقوم به المؤسسة العسكرية في ما بين الثورة الشعبية وبين نظام مبارك الذي تسعى الثورة لإسقاطه.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل