الأوكازيون الشتوي .."باي باي"
لا كلمة تعلو فوق كلمة "ميدان التحرير" هذه حقيقة مؤكدة لا يمكن لأحد انكارها.. كما ان لثوار الميدان حسناتهم التي عمت جميع المصريين دون استثناء.. فهناك فئة تضررت منهم واعلنوا ذلك صراحة.. هم اصحاب محلات الملابس التي تشارك في الاوكازيون الشتوي.اصحاب هذه المحلات أكدوا ان الأوكازيون انضرب بشدة هذا العام والاقبال ليس ضعيفاً وإنما معدوماً في ظل انشغال كل الناس بما يحدث بميدان التحرير وتخوفهم من النزول والتجول للشراء.. ناهيك عن حظر التجوال.. وفي ظل كل هذا وغيره اصبح الأوكازيون في "الباي باي" وعوضنا علي الله.. وكله يهون في سبيل تحقيق الحرية والعدالة الاجتماعية والقضاء علي الفساد.يقول عصام خليل "مدير محل ملابس" انه فتح المحل أمس فقط بعد هدوء الوضع نسبيا. منذ احداث المظاهرات بميدان التحرير.أضاف ان الأزمة اثرت سلبياً علي جميع مجالات الحياة وضربت ارزاقنا في مقتل واغلقنا المحلات.أوضح انه رغم الإعلان عن الاوكازيون قبل الاحداث الأخيرة إلا انه انطفأ وتم غلق المحلات وحتي بعد فتحها هناك ركود في حركة البيع والشراء.قال إننا رغم كل ذلك قمنا بصرف الرواتب للعاملين فلا ذنب لهم فيما يجري من احداث.قالت إيمان سعيد "عاملة بمحل ملابس" انها بدأت في الانتظام بالعمل منذ أمس فقط ورغم ان تخفيض الاوكازيون وصل إلي 50% علي ملابس الاطفال إلا ان الاقبال ضعيف جداً ولا يقارن بأوكازيون العام الماضي الذي كان يشهد ضغطاً شديداً لكن الزبائن تشكو من الأزمة المادية التي يعاني منها الجميع.. كما تخشي من نزول الشارع للشراء في ظل الاحداث الراهنة وحظر التجوال.تقول سحر ممدوح "إحدي البائعات في محل ملابس" ان دخلها هذا الشهر تأثر بشكل كبير لعدم نزولها للمحل بسبب الاحداث الجارية وهو ما جعل اصحاب المحلات لا يصرفون لهم العمولة التي يحصلون عليها كنسبة للبيع وتتمني ان تهدأ المظاهرات التي اصبحت "لعبة بايخة" كل من له طلب يقوم بعمل مظاهرة.. فلابد ان نشعر بالاستقرار الذي غاب عنا أياماً طويلة.يؤكد مروان محمود "مدير محل ملابس" ان المظاهرات وقفت حالنا فبعد ان كنا ننتظر الاوكازيون ليعوضنا عن حركة الركود وجاءت المظاهرات لتعصف بكل شيء خاصة في ظل مكوث المواطنين في البيوت دون عمل مما جعلهم يوفرون دخولهم للمتطلبات الاساسية ويمتنعون عن الشراء وباتت البضائع في المحلات متراكمة بلا مشتري والاوكازيون في "الباي باي".أكد صبري شنودة "احد العاملين بالمحل" ان حركة الزبائن بدأت تنتعش منذ أمس فقط لكنهم يكتفون بالفرجة والجميع حواره المشترك عن احداث مصر وكأن المحل مكان يجمعهم للحوار وليس للشراء.. ومنذ الصباح لم نبع سوي قطعتين ملابس فقط.تقول جيهان سعيد انها تشعر بالخوف الشديد بسبب التظاهرات والحرائق واعمال السلب والنهب وكذلك مهاجمة البيوت والمنازل من جانب البلطجية.. ونتمني ان تستقر الأوضاع لأن دخولنا ايضا تأثرت..أضافت ان منطقة إمبابة التي تقيم بها تفتقد للأمان نظراً لتواجد محدود لرجال الشرطة كما انه في الأيام الماضية هاجم بعض الخارجين عن القانون عمارة الباشا وقتل اسرة.
Comments