المحتوى الرئيسى

المتظاهرون.. في ميدان التحرير: الوطن.. فوق الجميع.. المستقبل يبدأ من هنا

02/10 11:29

  واصل عشرات الالاف من المتظاهرين احتشادهم في ميدان التحرير لليوم الخامس عشر علي التوالي.. الالاف يدخلون للميدان وغيرهم يخرجون في تنظيم بديع وتفتيش دقيق.الميدان الذي تتجه إليه حالياً جميع أنظار العالم مليء عن آخره بمواطنين من الجنسين من مختلف الأطياف "أثرياء.. وبسطاء.. وفقراء ومسلمين ومسيحيين" والجميع هدفهم واحد ومطلبهم واحد ..اسقاط النظام ومحاسبة الفاسدين.المواطنون في ميدان التحرير رفضوا رفضاً قاطعاً التدخل الأمريكي في الشئون الداخلية لمصر وقالوا إنها تدس أنفها في شيء لا يخصها وان المصريين فقط من حقهم التغيير دون املاءات أو شروط أو تدخل من أحد مهما كان.. وأنهم يعرفون ويدركون جيداً مصلحتهم وماذا يريدون؟قالوا ان ثورة شباب 25 يناير ستظل ثورة وطنية وشعبية بيضاء قادها شباب مصري شريف وطاهر من اللحظة الأولي بهدف الرقي بالوطن واعلاء شأنه والنهوض به في مختلف المجالات.أكد الشباب أنهم تخرجوا من الكليات منذ سنوات ولم يعملوا حتي الآن ويعانون من البطالة وقطار العمر يمضي بهم وحتي حلم تكوين أسرة أصبح حلماً بعيد المنال.إن ما يجري في ميدان التحرير أقل ما يوصف أنه ملحمة شعبية بين المتظاهرين حيث التعاون والترابط في الاقامة والسكن والمعيشة والنظافة والنظام داخل الميدان.. أضف إلي ذلك التكافل الاجتماعي غيرالمسبوق في توفير الأدوية وانشاء العيادات العلاجية واجراء الجمعيات الجراحية والتبرع بالدم.. وانقاذ المصابين ومن يتعرض لأي ظروف طارئة.المتظاهرون من كل الأعمار والاتجاهات يهتفون بصوت واحد "الشعب يريد اسقاط النظام" "الشعب والجيش إيد واحدة".* عبد الستار جابر وأسرته المكونة من زوجته وأبنائه الثلاثة "جمال وحمدي وهيام" أكدوا أنهم لن يتركوا خيمتهم الموجودة بالقرب من مسجد "عمر مكرم" ويعودوا إلي مدينة السويس الا بعد رحيل هذا النظام وقالوا ان السبب في حضورهم إلي هذا الميدان بالذات والاشتراك في المظاهرات هو ما قامت به الشرطة ضدهم حيث قتلت عدداً من أقاربهم. مشيرين إلي أنه يوجد في الخيام المجاورة أعداد كبيرة من السويس أيضاً.* حنان محمد وزوجها علي خليفة.. متزوجان منذ عام ونصف ولا يجدان عملاً رغم انهما من خريجي 2002 من كلية التجارة جامعة عين شمس وقد قررا المشاركة في التظاهرات ليبدأ عهد جديد يوفر لهما فرص العمل مع اعداد دستور جديد لكي يعيش الناس بكرامة في وطنهم.* سعيد إبراهيم والد الشهيد "جمال" الذي قتل في أحداث الجمعة الدامية.. قال وهو يبكي لن يضيع دم ابني هدراً وأنا سأظل في الميدان مع هؤلاء الشباب حتي يرحل النظام وتتم محاكمة القاتلين والفاسدين.ثروة طائلة* تساءل صلاح محمود بائع أعلام مصرية وهو حاصل علي ليسانس حقوق: هل من المعقول انني لا أجد عملاً أكتسب منه قوت يومي في الوقت الذي تبلغ فيه ثروات بعض المسئولين المليارات.* خالد عبدالله "دبلوم صنايع 1997": يكفي كل البائعين في الميدان أنهم يعملون بعيداً عن تسلط بعض رجال الشرطة والأحياء موضحاً أنه يبيع سندوتشات فول وطعمية وبجواره أخوه يبيع الشاي دون مغالاة.الشيخ محمد الدهشان قال: أشارك في المظاهرات لمساندة شباب مصر الواعي الذين يرفضون تدخل الدول الأجنبية في شئون مصر الداخلية ويطالبون بالحرية الكاملة.تكافلوخلال جولة "المساء" توجهنا إلي العيادة الرئيسية الموجودة في أحد المساجد بالقرب من الميدان ويديرها أساتذة كبار من الأطباء والصيادلة المتطوعين.. تحدثنا مع مجموعة منهم فأكدوا ان ما يحدث عبارة عن تكافل غير مسبوق في توفير الأدوية وأدوات الكشف والعلاج والتبرع بالدم.* د. محمد مصطفي ود. حمدي سعيد ود. جمال علي "أخصائيو باطنة": ما يحدث في الميدان هو ثورة شبابية مصرية لا دخل لأحد فيها سواء من الأحزاب أو الجهات الأجنبية التي يتحدثون عنها.. وأوضحوا ان ما يتردد عليهم الآن حالات بسيطة تصل في اليوم الواحد إلي 200 أو 400 شخص يطلبون الكشف أو قياس الضغط والسكر وأخذ المسكنات.. أما الحالات الصعبة فكانت في اليوم الدامي الذي شاهدناه جميعاً عندما اخترقت البلطجية بالخيول والجمال صفوف المتظاهرين وقتلت وأصابت عدداً كبيراً منهم.يقول الدكتور محمد قنديل بمستشفي قصر العيني: أشارك يومياً في التطوع لخدمة المرضي وكبار السن الذين يعيشون في الميدان منذ بدء الشرارة الأولي للثورة. مشيراً إلي ان الأدوية متوافرة ولا يوجد نقص في الأدوية أو المستلزمات الطبية التي حصلوا عليها من التبرعات.يقول الدكتور محمد راجح ان أكثر الحالات التي نعالجها هي حالات الجروح السطحية التي تحتاج أحياناً لاجراء خياطة وأيضاً مرضي السكر والضغط الذين يحتاجون متابعات مستمرة.تقول الدكتورة مريم سليم: أعمل 8 ساعات يومياً داخل نقاط الاسعاف وتقوم بعمل خياطة للجروح البسيطة بينما الحالات الخطيرة يتم تحويلها للمستشفيات الحكومية والتي تساهم بشكل كبير في تقديم خدمات طبية للمتظاهرين.صور تذكاريةوخلال جولتنا أيضاً التقينا بعدد كبير من المتظاهرين يصرون علي أخذ الصور التذكارية داخل الميدان ليحتفظوا بها قبل عودتهم إلي محافظاتهم ومنهم سليم غالي ومحمد شاكر وعبدالله المصري.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل