المحتوى الرئيسى

> ليبرمان.. العار الإسرائيلي

02/10 11:23

كتب: اليكسندر يعقوفسونأخشي أنه في نهاية فترة ولاية حكومة نتانياهو أن يكون وضع الديمقراطية في إسرائيل أقل بكثير مما كانت عليه في بدايتها، فكل مشاريع القانون التي تطالب بتحجيم حرية التعبير في إسرائيل لن يتم قبولها في النهاية، وحتي إن وافق الكنيست عليها سيكون هذا في شكل لن يمس حرية الرأي بشيء، ولربما توقفه المحكمة العليا لأنه سيؤثر سلبا علي الحريات. المنظمات اليسارية ستواصل العمل بحرية، وسيكون للجنة التحقيق البرلمانية بالكنيست لدمج العرب في الهيئات العامة برئاسة أحمد الطيبي التأثير ولو بشكل متواضع من تلك اللجنة التي اقترحها ليبرمان للتحقيق ضد المنظمات اليسارية. لذا فسنري خلال الدورة البرلمانية المقبلة تواجد أعضاء وممثلي الأحزاب العربية، وسيواصل أحمد الطيبي قوله إن إسرائيل دولة «ديمقراطية لليهود ويهودية للعرب»، بينما «الاستعراض التهديدي» الذي قام به حزب «إسرائيل بيتنا» سيتسبب في أضرار حقيقية تلحق بالفعل بالحياة الديمقراطية والثقافة السياسية في الدولة العبرية، فالعديد من الأمور السيئة والقاسية يمكن أن ترتكب تحت اسم حماية الديمقراطية وحرية الرأي، إذا فإسرائيل هي المتضرر الأكبر، ولكن التأثير السلبي الأكبر كان من نصيب حزب الليكود. فهدف ليبرمان الحقيقي هو منافسة الليكود لجذب العديد من الناخبين، فهو لم يستطع منافسة رفض تبادل الأراضي للفلسطينيين، خاصة بعد أن أعلن هو بنفسه تأييده لتقسيم الأراضي المحتلة. ولم يعد في وسع ليبرمان تحقيق أي إنجازات لناخبيه من الروس والعلمانيين فيما يتعلق بموضوع الدين والدولة، وكل ما تبقي له هو معاداة العرب واليساريين لجذب ناخبيه، وهو الأمر الذي يبرع فيه ليبرمان. ففي وضع كهذا يبقي أمام نتانياهو خياران، الأول هو الانصياع وراء ليبرمان خشية من اتهامه بالتعاطف مع العرب واليسار، وهذا هو الطريق السهل للسياسي الضعيف، ومعاذ الله أن يكون نتانياهو ضعيفًا، ولكن إذا حدث هذا الأمر فسيكون انتصار ليبرمان مؤكدا، ولن يكون لليكود أي سبيل من ليبرمان سوي ليبرمان. الخيار الثاني هو الطريق الوحيد أمام الليكود لتحقيق انتصار، هو الوقوف ـ وبشكل واضح ـ ضد ليبرمان وضد حزبه والتيار الذي يقوده، فإذا حدث هذا فسيكون هذا فخرا قوميًا، فيجب علي قادة الليكود أن يصرحوا للجمهور بأن حرية التعبير التي يريد ليبرمان منعها هي سبب الفخر القومي، وأنها قمة الديمقراطية في إسرائيل وأنهم لن يدعموها. فيالها من خسارة علي ذلك الفخر من محاولات تكميم الأفواه، والتي لن تثمر في النهاية إلا عن الخسارة والعار. ترجمة ـ إسلام عبدالكريم نقلا عن هاآرتس

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل