المحتوى الرئيسى

> عفواً سيدي الرئيس.. نحن أبناؤك وهؤلاء أعداؤك

02/10 11:23

عفواً والدي.. الكلمات لن تكفي، فالملايين خروجوا يوم الأربعاء الماضي كي يقدموا لكم الاعتذار عن الغوغاء الذين أساءوا لمصر في شخص رئيس مصر، لقد قدمت الكثير والكثير لهذا الوطن، وأنت كأي إنسان علي ظهر الكون معرض للخطأ، والخطأ جاء من أقرب المقربين الذين استباحوا لأنفسهم أن يصولوا ويجولوا دون رادع، فكانت تلك النتيجة التي تحملتها وحدك دون غيرك، أسمح لي سيدي أن أقول لك سامحني يا أبي. سيدي: لقد قدمتا الكثير من أجل من كنا نقول عنهم «الأشقاء» لكن للأسف الشديد هم اليوم أقرب إلي الأعداء، فهاهم قادة حماس يدخلون إلي مصر لترويع الآمنين، وتهريب المجرمين الذين ينتمون إليهم من السجون، ويشيعون في الأرض فساداً. ونحن الذين كنا ندفع لهم من قوتنا كي يستطيعوا الصمود في وجه إسرائيل. وها هو زعيم قطر الشقيقة الذي كشفت الوثائق الخطيرة التي سربها موقع «ويكيليكس» من أن لقاءً سرياً جمع بين الشيخ حمد بن جاسم وزير الخارجية القطري ومسئول إسرائيلي نافذ في السلطة، وكشف فيه الشيخ جاسم للمسئول الإسرائيلي أن الدوحة تتبني خطة لضرب استقرار مصر بعنف وأن (قناة الجزيرة) ستلعب الدور المحوري لتنفيذ هذه الخطة، عن طريق اللعب بمشاعرالمصريين لإحداث هذه الفوضي. وأشارت الوثيقة إلي أن الشيخ حمد بن جاسم وصف مصر «بالطبيب الذي لديه مريض واحد» ويجب أن يستمر مرضه، وأكد «جاسم» الذي استخدمت حكومته قناة الجزيرة التي تملكها قطر أن المريض الذي لدي مصر هو القضية الفلسطينية في إشارة منه إلي أن مصر تريد إطالة أمد القضية الفلسطينية دون حل، حتي لا تصبح مصر بلا قضية تضعها في منصب القائد للمنطقة العربية. سيدي: هؤلاء هم الأشقاء الذين دفع شبابنا ثمناً غالياً لغدرهم. وعلي الرغم مما حدث فالشعب المصري الآن يحتاج لعودة روح الحكمة والمسئولية والوحدة التي ظهرت في اللجان الشعبية لحماية ممتلكات وأعراض المصريين، فلن يستفيد أي مواطن من تلك الفرقة والانقسام سوي الانتهازيين في السلطة والمعارضة. أما فاتورة وتكلفة الانشقاقات والدماء فلن يتحملها سوي المواطن المصري الذي لا يزال يعاني من تدهور أوضاعه الاقتصادية والاجتماعية، فضلاً عن شبح فوضي تهدد رزقه وقوت يومه، خاصة بعد رحيل المستثمرين الأجانب وإغلاق البورصة والبنوك. الجميع الآن حكومة ومعارضة مدعوون للجلوس لطاولة الحوار والتفاوض، من أجل مستقبل مصر، مترفعين عن الخلافات السياسية الضيقة، أما التذرع بأن النظام المصري لن يحقق كل المطالب فليطرح كل هذا علي طاولة الحوار، ولنضع نصب أعيننا ما تحقق من مكاسب نتيجة انتفاضة الشباب، مثل تعيين نائب لرئيس الجمهورية وإقالة وزارة رجال الأعمال، والتعديلات الدستورية الجديدة والاعتراف ضمنياً ببطلان انتخابات مجلسي الشعب والشوري، والدعوة لمحاسبة الفاسدين أياً كان موقعهم، وعلي رأسهم بعض قيادات وزارة الداخلية. أرجو أن يعي الجميع أن استمرار الأحداث بهذه الصورة ليست في صالح الوطن، لذلك علينا الآن أن نفعل لغة الحوار بين جميع الأطراف، قد نتفق وقد نختلف، لكن تكون النهاية في صالح الوطن حاضره ومستقبله. علينا أن نتكاتف معاً من أجل عودة الحياة الطبيعية إلي الشارع المصري، علينا أن نحاول إصلاح ما تهدم من مرافق عامة كانت أو خاصة، علينا أن نفكر معاً برقي مستمد من حضارة ضربت جذورها في أعماق التاريخ، يا سادة لقد حشدت إسرائيل قواتها علي الحدود المصرية، وأعلنت حالة التأهب بين جميع وحداتها العسكرية تحسباً لأي موقف..

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل