المحتوى الرئيسى

> الشرطة تتضامن مع الشعب وتعترض موكب الغنوشي للمطالبة برحيل أعضاء نظام الرئيس التونسي السابق

02/10 11:23

في سابقة علي الشارع التونسي، شهدت تونس اعتراض عناصر من الشرطة سيارة رئيس الوزراء محمد الغنوشي ومنعوها لدقائق من الوصول إلي قصر الحكومة في القصبة «وسط العاصمة» قبل أن تتدخل عناصر أخري وتفسح لها الطريق، وذلك للمطالبة برحيل أعضاء النظام السابق. ونقل عن شهود قولهم إن ما يقرب من 300 رجل أمن بأزياء مدنية ورسمية اعترضوا سيارة الغنوشي ومنعوها لدقائق من الوصول إلي قصر الحكومة في القصبة مرددين شعارات ضد بن علي والجنرال علي السرياطي مدير جهاز الأمن الشخصي للرئيس المخلوع الذي اعتقلته السلطات بتهمة التآمر علي أمن الدولة الداخلي. من جانبها، أعلنت 8 تنظيمات سياسية يسارية وقومية عربية في تونس مساء أمس الأول تشكيل ما -سمته بـ«جبهة 14 يناير» - يوم اسقاط نظام بن علي- بهدف تحقيق أهداف «الثورة» والتصدي «للقوي المضادة» لها وللعمل بالخصوص علي صياغة دستور ديمقراطي جديد. وأوضحت الجبهة في بيان لها أن مهام الجبهة الملحة تتمثل في اسقاط حكومة رئيس الوزراء الغنوشي الحالية أو أي حكومة تضم رموز النظام السابق. ووقعت البيان التأسيسي للجبهة مجموعات يسارية وقومية عربية واشتراكية صغيرة في معظمها كانت تنشط سراً منذ عقود في تونس وتتمتع بوجود في المركزية النقابية والجامعات وبعض القطاعات المهنية مثل المحامين. وتضم الحركات: «رابطة اليسار العمالي» و«حركة الوحدويين الناصريين» و«حركة الوطنيين الديمقراطيين» و«الوطنيون الديمقراطيون» و«التيار البعثي» و«اليساريون المستقلون» و«حزب العمال الشيوعي التونسي» و«حزب العمل الوطني الديمقراطي». من جهة أخري، ذكرت تقارير إعلامية أمس أن ثلاثة من أعضاء المجلس التأسيسي لسنة 1955 هم أحمد المسيتري وأحمد بن صالح ومصطفي الفيلالي، توجهوا إلي الرئيس المؤقت فؤاد المبزع وقدموا له إعلاما بأنهم كونوا مجلسا وطنيا للثورة يتألف من كل الأحزاب والحساسيات والمنظمات. ووفق التقارير، فإن المبادرة تقترح تشكيل حكومة انقاذ وطني مع أولوية إعداد الدستور الجديد والاستفتاء عليه من خلال بعض الوقت ثم مرحلة الانتخابات. وتضمنت الاقتراحات تعليق العمل بالدستور الحالي وتكوين حكومة الانقاذ، كما سيتم تقديم المبادرة كتابيا لإعلام الرئاسة بعد المشاورات مع الأحزاب والتيارات السياسية والحقوقية المناضلة في تونس. بدوره، نفي المبزع - في بيان - أمس موافقته علي تكوين ما سمي «مجلس وطني لتأطير الثورة»، مؤكدا التزامه بمقتضيات الدستور وتمسكه بالشرعية. إلي ذلك، وصل نحو ألف متظاهر قدموا من وسط جنوب تونس ويطالبون باستقالة الحكومة الانتقالية، في مسيرة أطلق عليها قافلة التحرير، صباح أمس إلي وسط العاصمة. وردد المتظاهرون هتافات تطالب بإسقاط الحكومة واستقالتها مادامت ضمت عناصر من النظام السابق. ووصل المتظاهرون إلي العاصمة التونسية ودخلوا شارع الحبيب بورقيبة الرئيس الذي يشهد تظاهرات يومية قبل أن يتجمعوا أمام وزارة الداخلية رافعين صورة ضخمة لمحمد بوعزيزي الذي أحرق نفسه وتسبب في الثورة. وبينما تصاعدت الضغوط السياسية والشعبية علي الغنوش للاستقالة، أعربت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون عن تضامنها مع الشعب التونسي وذلك خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء «المؤقت». وقال المتحدث باسم الخارحية الأمريكية في رسالة عبر موقع تويتر الالكتروني إن كلينتون دعت الغنوش إلي إجراء مزيد من الاصلاحات لوقف الاضطرابات التي تشهدها البلاد، متعهدة بدعم عملية الانتقال إلي الديمقراطية. في سياق آخر، أعلنت الحكومة الكندية أن أقارب الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين «غير مرحب بهم» علي أراضيها. وأكد مصدر داخل الحكومة تعليقاً علي أنباء تحدثت عن وصول أفراد من عائلة بن علي إلي مونتريال، المعلومة مؤكد أحد اشقاء زوجة بن علي وصل برفقة زوجته وولديها ومديرة منزلهما صباح الجمعة علي متن طائرة خاصة إلي مطار مونتريال. وأوضح المتحدث باسم وزارة المواطنة والهجرة دوجلاس كيلام أن قانون حماية الحياة الخاصة لا يسمح بالحديث عن أي حالة بعينها.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل