المحتوى الرئيسى

> السلطة الفلسطينية ترتب أوراقها لمرحلة ما بعد أحداث مصر.. وحماس تراقب

02/10 11:23

اتجهت السلطة الفلسطينية إلي الإعداد لمرحلة ما بعد «انتفاضة مصر» التي تركت أثراً قوياً علي كل دول وشعوب المنطقة. ووفق مسئولين فلسطينيين فإن الرئيس محمود عباس تحدث في سلسلة لقاءات أخيرة عقدها مع قادة حركة «فتح» وقادة الأجهزة الأمنية ورئيس الحكومة سلام فياض، عن ملامح توجهات السلطة في المرحلة المقبلة لتجنب تداعيات ما وصف بالزلزال المصري. ونقلت تقارير إخبارية عن مسئولين في السلطة قولهم إن توجهات المرحلة المقبلة تتمثل في تعزيز النضال الشعبي محلياً والنضال السياسي دولياً، وتعزيز الديمقراطية داخلياً، وتجنب حدوث انفجار عنيف في مواجهة إسرائيل. وتخشي السلطة من تداعيات انتفاضة عنيفة في الأراضي الفلسطينية علي المستويات المختلفة، خصوصاً علي الاقتصاد الجاري إعادة بنائه، وعلي الأمن الداخلي في الضفة الغربية، وعلي التوازنات السياسية الداخلية. وأوردت التقارير أن مسئولين أمنيين يرون أن أي انفجار عنيف للأحداث سيلحق بالفلسطينيين أضراراً كبيرة من خسائر بشرية واقتصادية وسيفتح الطريق أمام عودة حركة «حماس» إلي الواجهة. ويتوقع مراقبون حدوث انفجار ضد إسرائيل في الأراضي الفلسطينية العام الحالي طلباً للاستقلال في حال عدم حدوث تغيير في الموقفين الأمريكي والإسرائيلي من الاستيطان والمفاوضات. ومنعت السلطة تنظيم تظاهرات في الضفة لمنع حدوث أي تدهور أمني، وهو ما فعلته أيضاً حماس في غزة. ومن جانبه انتقد عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الولايات المتحدة وقال: إن الدرسين المصري والتونسي يظهران أن حسابات المصلحة هي التي تحدد سياسة أمريكا وليس القيم. وأضاف: أمريكا تدعو إلي احترام حقوق الشعب في تونس ومصر ولكن عندما يتعلق الأمر بالشعب الفلسطيني فإنها تستخدم لغة أخري. وفي قطاع غزة تعد «حماس» لمرحلة ما بعد الأوضاع المصرية ويقول مراقبون: إن أي تغيير في السياسة المصرية تجاه «حماس» خصوصاً فتح معبر رفح مع العالم الخارجي، سيؤدي إلي تعزيز قدرة الحركة علي مواصلة إدارة وحكم القطاع، الأمر الذي ينعكس علي شروطها علي تحقيق لمصالحة مع «فتح». وفي الأثناء هدد بيان حمل اسم «جماعة الإخوان المسلمين في سوريا» بالسير علي خطي الحرية كما جري في تونس ويجري الآن في مصر. وخاطب البيان الشعب السوري يقول: إن ما جري في تونس ويجري في مصر الشقيقة، لدليل علي أن الشعوب لا يمكن أن تصبر طويلاً علي الاستبداد والقهر.. يا شعبنا السوري الأبي ها هي ذي رياح التغيير. وفي غضون ذلك اتصل كل من الرئيس الأمريكي باراك أوباما والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل هاتفياً أمس الأول بالملك عبدالله الثاني ملك الأردن، وتناول الاتصالان تطورات الأوضاع في مصر وآخر المستجدات في المنطقة، ويأتي ذلك بعد أن اتخذ الملك عبدالله قراراً بتشكيل حكومة جديدة في الأردن.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل