> الجيش التونسي يستدعي احتياطيه لمواجهة أعمال العنف

في خطوة جديدة لإعادة النظام بعد ثلاثة أسابيع من انتفاضة أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي استدعت تونس جنود احتياطي الجيش للخدمة وهددت أفراد الشرطة بالإقالة لتقاعسهم عن الخدمة أمس الأول تزامنا مع أعمال عنف اندلعت مجددا في مدن تونسية. ووفق بيان تبثه وكالة تونس أفريقيا الروسية للأنباء دعت وزارة الدفاع الوطني ضباط الصف ورجال الجيش التابعين لجيش البحر وجيش الطيران الذين احيلوا علي التقاعد للالتحاق بالمراكز الجهوية للتجنيد والتعبئة القريبة من مقرات سكنهم. وفي محاولة أخري للمساعدة في استعادة النظام وافق مشرعون تونسيون علي إعطاء الرئيس المؤقت فؤاد المبذع سلطة الحكم بالمراسيم مما يتيح له تجاوز البرلمان. وقال رئيس الوزراء التونسي محمد الغنوشي أمام البرلمان إن تلك السلطات لازمة لتمكين الحكومة من الاستجابة السريعة للتحديات التي تواجهها. بدورها دعت وزارة الداخلية الشرطة إلي الاضطلاع بواجباتها في إعادة الأمن والمحافظة علي الأمن العام وضرورة تدخلهم لإعانة وإغاثة كل شخص في حالة خطر. ونبهت الوزارة أفراد قوات الأمن إلي أنهم في حالة مغادرة مراكز العمل لأسباب قاهرة يجب الرجوع إليها عند معالجة الظرف الطارئ وإلا اعتبروا رافضين لمواصلة العمل. في العاصمة تونس نظم ما يقرب من 300 موظف يعملون بوزارة الخارجية مسيرة أمام مقر عملهم للمطالبة باستقالة الوزير أحمد ونيس لأنه وفق تعبيرهم لا يستحق ثورة بلدهم إضافة إلي إسرافه في مدح نظيرته الفرنسية ميشال أليوماري خلال لقائه بها مؤخراً المتهمة في تونس بأن لها صلات قوية وبشكل مفرط مع رفقاء بن علي إذ نقل عنه قوله إن مقابلة أليوماري كانت حلما وقد تحققت. في المقابل تظاهر أمس الأول أمام مقر البرلمان المئات تنديدا بالتصويت علي منح المبذع صلاحيات إقرار القوانين عبر المراسيم. في الأثناء قام وزير الخارجية البريطانية وليام هيج بزيارة إلي البلاد أمس لبحث سبل الوصول بالبلاد إلي مجتمع ديمقراطي.