المحتوى الرئيسى

> انطلاق مشاورات «حكومة الوحدة» في تونس

02/10 11:23

انطلقت أمس مشاورات تشكيل حكومة الوحدة الوطنية في تونس حيث اجتمع رئيس الوزراء المكلف محمد الغنوشي مع عدد من السياسيين في بلاده لمناقشة تشكيل الحكومة وتنظيم إجراء انتخابات بإشراف دولي وذلك عقب يومين فقط من سقوط نظام الرئيس زين العابدين بن علي وتولي رئيس البرلمان فؤاد المبزع رئاسة البلاد بالوكالة وظهرت بوادر انفتاح نظام ما بعد بن علي علي المعارضين لا سيما مع دعوة الغنوشي الطيور المهاجرة إلي العودة إذ قال رئيس حزب النهضة الإسلامي راشد الغنوشي من منفاه في لندن إنه يستعد للعودة إلي تونس مبديا استعداده للمشاركة في حكومة وحدة وطنية وأكد أن تشكيل هذه الحكومة لن يكون سهلا خاصة أن الاتفاق علي قاعدة مشتركة ومشروع لمجتمع مشترك قد يستغرق بعض الوقت. من جانبه أعلن زعيم حزب المؤتمر من أجل الجمهورية المحظور منصف المرزوقي الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة المقرر إجراؤها خلال 60 يومًا. ونقلت قناة «العربية» الإخبارية عن المرزوقي قوله إنه سيعود غدًا الثلاثاء إلي تونس وسيقدم ترشحه للانتخابات الرئاسية بعد أن أمضي في فرنسا عشر سنوات. وتقرر عقد اجتماع استثنائي لوزراء الخارجية العرب في السادسة من مساء اليوم بشرم الشيخ علي هامش فعاليات القمة العربية الاقتصادية وذلك للتشاور حول الأحداث في تونس والسودان والصومال وفلسطين. وتواصلت ردود الأفعال العربية والدولية علي خلفية الإطاحة بنظام بن علي إذ أبدي الرئيس الليبي معمر القذافي تألمه لسقوط بن علي معتبرًا في كلمة وجهها إلي الشعب التونسي أن بن علي مازال الرئيس الشرعي لتونس وأفضل شخص يحكمها. ورأي القذافي أن ما يحدث في تونس خسارة كبيرة بفقدانها لزين العابدين «مخاطبا الشعب التونسي بقوله» لقد خسرتم خسارة كبيرة.. خسرتم تونس وخسرتم زين العابدين». وأشار إلي أن التغيير الذي حصل في تونس «كان يمكن أن يتم بطريقة سلمية ومتحضرة» ولفت إلي أن الشعب التونسي كان عليه أن يترك بن علي في الحكم علي الأقل حتي عام 2014 . ووصف القذافي الوضع الاقتصادي في تونس إبان حكم بن علي بأنه كان ممتازا جدا متسائلاً.. لماذا تخربونه وتحولون تونس الخضراء إلي سوداء بالحرائق والنهب والعصابات الملثمة». واعتبر الرئيس الليبي الشعب التونسي ضحية لما وصفها بأكاذيب تم بثها علي الإنترنت متحدثا بشكل خاص عن موقع ويكيليكس الشهير ومواقع التواصل الاجتماعي التي لعبت دورًا مهما في المظاهرات التي اطاحت بنظام بن علي. ودعا الشعب التونسي إلي اعتماد نظام «الديمقراطية الشعبية المباشرة» وهو النظام الجماهيري الذي تطبقه ليبيا. وبينما أكدت اليمن احترامها لإرادة الشعب التونسي في اختيار حكامه ذكرت مصادر إعلامية سعودية أن الرياض ستعامل الرئيس التونسي المخلوع «كلاجئ سياسي لا كرئيس دولة». وأوضحت المصادر أن السعودية لن تسمح لزين العابدين بن علي بالتصريحات السياسية أو ممارسة أي نشاط سياسي أو إجراء اتصالات لترتيب أموره في تونس مؤكدة وقوف المملكة إلي جانب الشعب التونسي وامتدت أصداء سقوط النظام التونسي إلي إسرائيل التي اعربت علي لسان وزير تنمية المناطق سيلفان شالوم عن تخوفها من أن يسهم بالإطاحة بالرئيس بن علي في صعود الإسلاميين في تونس، وقال شالوم وهو أيضًا نائب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، متحدثا لإذاعة الجيش إن «الأسرة الدولية فضلت غض الطرف عن انتهاكات حقوق الإنسان «في عهد بن علي» لكن هناك اليوم تخوفا كبيرا من أن تعود الحركات الإسلامية التي كانت تعتبر حتي الآن خارجة علي القانون «بقوة إلي تونس». وذكر شالوم المنحدر من أصول تونسية بالاستقبال الحار الذي خصه به بن علي في نوفمبر 2005 لدي قيامه بزيارة لتونس للمشاركة في مؤتمر بصفته وزيرا للخارجية الإسرائيلية آنذاك. ومن فرنسا دعا الرئيس نيكولا ساركوزي إلي إجراء انتخابات حرة بأسرع ما يمكن في تونس وأشار إلي أن باريس اتخذت الخطوات الضرورية لضمان وقف التحركات المالية المشبوهة فيما يتعلق بالأصول التونسية في فرنسا إداريًا». وذكر مكتب ساركوزي في بيان صدر بعد أن اجتمع الرئيس الفرنسي بعدد من الوزراء الرئيسيين لإجراء محادثات بشأن تونس «فرنسا مستعدة لتلبية أي طلب لضمان تحقيق العملية الديمقراطية بطريقة لا يمكن الطعن فيها». ومن جانبه قال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية فرانسوا باريو إن الجهاز الحكومي الفرنسي الذي يراقب غسل الأموال تلقي تعليمات بالتنبيه علي كل البنوك والمؤسسات المالية في فرنسا بمراقبة تحركات الأصول التي تنتمي لـ بن علي وعائلته والمقربين منه.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل