المحتوى الرئيسى

> لقب «رئيس حزب» يشعل صراعات المعارضة الداخلية ومطالب «قانونية» بتدخل تشريعي حاسم

02/10 11:23

رغم أن الصورة بدأت تهدأ قليلا خلال الفترة الماضية، إلا أنه لا يكاد أي من أحزاب المعارضة - الصغيرة منها علي وجه الخصوص - يخلو من شكل من أشكال الصراع علي موقع رئيس الحزب، حتي أن بعض هذه الصراعات يصل أحيانًا إلي ساحات المحاكم وإلي أقسام الشرطة في أحيان أخري.. الحالات كثيرة.. الدستوري ومصر الفتاة والوفاق والأمة، وغيرها مما يشهد شدًا وجذبًا بين قياداته. فإلي جانب الوجاهة الاجتماعية التي تجعل من منصب رئيس حزب مغنمًا يتنافس عليه أعضاء الأحزاب ومن ليس له فيها تاريخ، هناك مجموعة أخري من الامتيازات المالية والسياسية والبروتوكولية التي يحصل عليها رئيس الحزب بحكم موقعه. وفق التعديل الأخير للمادة 76 من الدستور فإن للأحزاب مهلة حتي 2017 يحق لها فيها تقديم مرشح لانتخابات الرئاسة حالة وجود عضو من أعضائها في إحدي غرفتي البرلمان «مجلس الشعب ومجلس الشوري»، ومن ثم فإن الحصول علي مبلغ نصف مليون جنيه كمساهمة في الدعاية للانتخابات يعد أحد المكاسب المالية التي يسعي إليها المتنازعون في ضوء تجربة الانتخابات الرئاسية الماضية. ويحصل كل حزب علي مبلغ 100 ألف جنيه سنويًا علي سبيل الدعم من جانب الدولة وهو ما يعد مصدر دخل لبعض رؤساء الأحزاب والمحيطين بهم ما يجعل الأمر أقرب إلي الشللية خاصة في الأحزاب العائلية التي لا تتعدي عضويتها أعضاء العائلة الواحدة. يضاف إلي ذلك المبالغ التي يتقاضاها الحزب من الدولة حالة وصول أحد أعضائه إلي مجلسي الشعب أو الشوري، ناهيك عن فرصة رؤساء أحزاب المعارضة أنفسهم في دخول مجلس الشوري بالتعيين لما للمجلس من صفة استشارية يفترض فيها أن تضم خلاصة الأفكار والتوجهات في المجتمع. يتقدم رؤساء أحزاب المعارضة بروتوكوليا علي رئيس مجلس الوزراء وأعضاء الحكومة في الاجتماعات واللقاءات العامة التي يدعو إليها رئيس الجمهورية نظرًا لكونهم رؤساء محتملين أو رؤساء حكومات علي أقل تقدير حالة وصول أحزابهم للحكم بحصولها علي الأغلبية البرلمانية. وإذا كانت الامتيازات السابقة يتيحها القانون فإن سلسلة من الامتيازات والصلاحيات الأخري التي يحصل عليها رؤساء أحزاب المعارضة بحكم علاقتهم بالقيادات التنفيذية والاقتصادية. وقال د. شوقي السيد عضو لجنة شئون الأحزاب أن موقع رئيس الحزب إذا أخذ علي أنه صورة من صور الوجاهة الاجتماعية ووسيلة للظهور فإن هذا يعني إساءة وإفسادًا للغاية من وجود الأحزاب التي يفترض فيها أن تكون مدارس سياسية حزبية. وأشار السيد إلي أن تعدد النزاعات الحزبية هو سر نكبة الأحزاب وفقدانها سمعتها . وقال ياسر رمضان نائب رئيس حزب الأحرار أن النظرة للأحزاب الآن أصبحت منصبة علي كونها مغنمًا وليس مغرمًا أي أنها غنيمة وليست عملاً تطوعيا، فهناك أموال تأخذ يمكن لرئيس الحزب أن ينفقها دون ضوابط، محملاً عدم السماح بإنشاء الأحزاب عن طريق الأخطار المسئولية في وجود هذه النزاعات. وأشار إلي ضرورة وجود آلية تنفيذية لكل توصيات الجهاز المركزي للمحاسبات لأن الأحزاب بهذا المنطق أصبحت عزبًا خاصة تدار كيف شاء رئيس الحزب الأمر الذي أفقد الناس الثقة فيها.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل