المحتوى الرئيسى

أرشيفكم موجود

02/10 08:23

على من يكذب ويناور الآن كَتَبة الحزب الوطنى والنظام؟ أرشيفهم موجود، يفضح كل بهتان وخداع وإخفاء للحقيقة ارتكبوه على مدى سنوات طويلة ضد شعب مصر.. كانوا يفاخرون دوماً بأنهم يعملون ويكتبون لقارئ واحد هو الرئيس مبارك، لا أحد غيره يعنيهم.. ولا قيمة أخرى تهمهم.. مبارك فقط هو نصب الأعين.. هو عندهم المبدأ، والمبتدى والمنتهى.. وهو القائد والزعيم والحكيم والملهم.. عصره أزهى عصور الديمقراطية والشفافية والرفاهية، وانتخاباته نزيهة، وحزبه عفيف وشريف. عبيد السلطان كانوا يرفعون دوماً شعار: لا تراهن على الناس.. والآن بوجوه مكشوفة يكتبون عن تزوير انتخابات مجلس الشعب، وعن الذين أجرموا فى حق مصر، ويطالبون بمحاكمتهم علنياً أمام العالم كله، بتهمة السطو على الوطن، وتحويله إلى معسكر تجنيد تابع للحزب الوطنى.. يتحدثون هكذا، وقد سبق لهم أن دافعوا، وأشادوا وامتدحوا أحمد عز وحبيب العادلى، وكبار المسؤولين عن تزوير انتخابات مجلس الشعب الأخيرة.. يتحدثون الآن عن الفساد وثروات الوزراء والمسؤولين السابقين التى وصلت إلى المليارات، وهم الذين كانوا فى السابق ينهشون من يرفع صوته مبلغاً عن الفساد والفاسدين. الآن يكذبون.. يقولون ما لا يعتقدون «مع الرائجة».. يقفزون ويتقافزون من موقف إلى آخر.. ومن وجهة نظر إلى عكسها كل يوم منذ الخامس والعشرين من يناير.. كلما علت موجة الثورة ارتفعوا معها.. فإذا انخفضت أخرجوا السكاكين لتقطيعها.. لا يستقرون على موقف أو مبدأ واحد لأنهم لا مبدأ لهم سوى مصالحهم الخاصة.. وهم مع من يحكم ويسود.. لا يعرفون الشعب ولا التغيير والإصلاح.. ومصالحهم تتناقض كلياً مع كل ما يطالب به المصريون الآن. فى بداية الثورة.. قالوا إنها مظاهرات ضئيلة تحولت إلى العنف والتخريب، وفى اليوم التالى امتدحوا شباب مصر الذى قاد تلك المظاهرات.. وعندما غزت جماعات المنتفعين من الحزب الوطنى وبلطجيته ميدان عبدالمنعم رياض على ظهور الخيول والجمال اعتبرها أحد كبار كتبة «الوطنى» ثورة ثانية مضادة للثورة الأولى ويجب أن يلتقيا فى ثورة واحدة!.. وكتبت صحيفة حكومية أخرى أنها مظاهرات حضارية!!.. وبعدها بأيام كانت ذات الصحيفة تتحدث فى مانشيتها الرئيسى عن مكاسب الثورة الشعبية!!.. ويتحدث أحد كتابها عن المادتين 76 و77 من الدستور «المفصلتين على مقاس جمال مبارك».. وهم الذين طالما روجوا وهتفوا لمشروع توريثه حكم مصر. عدتم الآن تكتبون عن ثورة 25 يناير، وعن ملاحقة الفساد والفاسدين وعن جماعة الإخوان دون المحظورة، وأنه لابد من محاكمة العادلى.. عظيم.. رائع.. ولكن اعتذروا أولاً لقرائكم.. لا ليس لقرائكم.. فهم فقط «الرئيس»، بل اعتذروا للشعب الذى يملك تلك الصحف.. والتزموا جانبه ومصالحه ومطالبه وتطلعاته فهى الأبقى.. راهنوا ولو مرة واحدة على الشعب. [email protected]

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل