آخر الأخبار:قادة الاتحاد الأوروبي يضعون قواعد مالية صارمة خاصة بمنطقة اليورو
قال مسؤولون في الاتحاد إن منطقة اليورو كانت على وشك الانهيار في وقت سابق من السنة الحالية اتفق قادة الاتحاد الأوروبي خلال قمتهم المنعقدة في بروكسل على تبني قواعد صارمة خاصة بمنطقة اليورو بهدف تفادي حدوث أزمات مالية مستقبلا. ووافق القادة على إنشاء صندوق دائم لمساعدة اليورو في أوقات الأزمات وعلى وضع قوانين تخول الاتحاد الأوروبي مراقبة الموازنات الداخلية لكل بلد أوروبي عضو فيه. وقال مسؤولون في الاتحاد إن منطقة اليورو كانت على وشك الانهيار في وقت سابق من السنة الحالية بسبب غياب آلية لمعالجة الأزمات. وترغب ألمانيا في إدخال تغييرات محدودة على معاهدة الاتحاد الأوروبي لتعزيز التغييرات المقترحة لكنها تواجه مقاومة من بلدان أخرى. وفي غضون ذلك، تمكن رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، من نيل التأييد في معركته ضد رفع موازنة الاتحاد الأوروبي بنسبة 5.9 في المئة. وأيدت فرنسا وألمانيا من بين 10 دول أخرى سعي كاميرون لحصر رفع الميزانية في نسبة 2.9 في المئة لكن رغم ذلك فإن دافعي الضرائب في بريطانيا سيتحلمون مبلغ 435 مليون أي نحو 500 مليون يورو. ومن المقرر أن تنهي القمة أعمالها في وقت لاحق من يوم الجمعة. ويقول مراسل بي بي سي في بروكسل، جونتي بلوم، إن القواعد الجديدة الخاصة بمنطقة اليورو تهدف إلى إرغام الدول الأعضاء في الاتحاد على تنظيم شؤونها المالية قبل أن تهدد المشكلات الاقتصادية منطقة اليورو. وأثنى رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي، هيرمان فان رومبيه، على إنجازات الاتحاد الأوروبي قائلا ""اليوم اتخذنا قرارات مهمة لتعزيز منطقة اليورو". وأضاف قائلا "نوصي باعتماد آلية قوية وذات مصداقية ودائمة لعلاج الأزمات المالية بهدف تأمين الاستقرار المالي لمنطقة اليورو". وتخول التغييرات الجديدة لمسؤولي الاتحاد الأروبي إنذار الحكومات الأوروبية في حال وجود مضاربات عقارية ومالية مبالغ فيها وفرض غرامات كبيرة على البلدان التي تقترض وتصرف مبالغ هائلة. وسيعوض صندوق الأزمات الدائم صندوقا مؤقتا أنشئ في وقت سابق من السنة الحالية لإنقاذ الاقتصاد اليوناني ودعم اليورو على أن تبلغ قيمة الصندوق الجديد 400 مليار يورو. وقالت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل "اتفق الجميع على ضرورة إنشاء آلية دائمة لمعالجة الأزمات من قبل الدول". وأضافت قائلة "اتفق الجميع بالتالي على أن الصندوق الجديد يتطلب إحداث تغيير محدود في معاهدة لشبونة". واحتاج الاتحاد الأوروبي إلى عقد من الزمن من المفاوضات العسيرة والاستفتاءات الصعبة للتصديق على معاهدة لشبونة. ومن ثم، فإن بلدانا كثيرة داخل الاتحاد مترددة بشأن تغيير بنود المعاهدة حاليا. ومن المقرر أن تخضع موازنة كل دول دولة عضو إلى مراجعة دقيقة من قبل دولة عضو أخرى علما بأن مجموع الدول الأعضاء هو 27 دولة.
Comments