المحتوى الرئيسى

آخر الأخبار:الازمة الايرلندية تخيم على اجتماع وزراء مالية منطقة اليورو

02/10 01:13

يلتقي وزراء منطقة التعامل باليورو يوم الثلاثاء في بروكسل لمناقشة ازمة الديون التي عادت لتهدد الاستقرار المالي للدول الـ16 الاعضاء. ويناقش هذا الاجتماع قدرة الدول الاعضاء الاضعف في منطقة التعامل بالعملة الاوروبية على معالجة ازمة الديون دون الاستعانة بصندوق الانقاذ في الاتحاد الاوروبي. وعشية انعقاد هذا الاجتماع اعلنت الحكومة الايرلندية انها تجري اتصالات مع "زملاء دوليين" بشأن الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها، نافية ان تكون تقدمت بطلب من صندوق الانقاذ الاوروبي لحل مشاكل ميزانيتها. وقال المتحدث باسم وزارة المالية ان "ايرلندا لم تتقدم باي طلب للحصول على دعم خارجي، مشيرا الى ان "الحكومة تواصل عملها على خطة الموازنة الرباعية وعلى ميزانية عام 2011". وحاول الناطق تطمين المتخوفين من الوضع المالي للبلاد قائلا ان "ايرلندا لديها اموال تكفيها حتى منتصف عام 2011". من جهتها، قالت المفوضية الاوروبية الاثنين ان الوضع في ايرلندا "يحدث توترا ويجعل الكثيرين قلقين على الاستقرار المالي لمجمل منطقة اليورو"، لكنها اضافت ان "تقديم مساعدة لدبلن ليس مطروحا في الوقت الحالي". من جهته، قال رئيس مجموعة وزراء مالية منطقة التعامل باليورو جان كلود يونكر ان "مجموعة دول منطقة التعامل باليورو مستعدة على التحرك بسرعة وفي اقرب وقت في حال تبين ان ايرلندا تحتاج مساعدة فورية". ايرلندا تعاني من مشكلة بطالة كبيرة كما قال الناطق باسم الهيئة التنفيذية الاوروبية للملفات الاقتصادية امادو التافاج ان "المفوضية على اتصال وثيق مع السلطات الايرلندية واعضاء يوروغروب وهو امر طبيعي نظرا للوضع المالي الذي يخيم حاليا على منطقة اليورو نظرا للاوضاع المتوترة في الاسواق". ضغوط وانعكست الضغوط التي تتعرض اليها الحكومة الايرلندية بسبب الضغوط على الاسواق المالية في اوروبا وسط اجواء من القلق الشديد بشان الوضع المالي في ايرلندا وكذلك في البرتغال واليونان، وهما العضوان في الاتحاد الاوروبي اللذان يعانيان من مشاكل مالية واقتصادية مشابهة لتلك التي تتعرض لها ايرلندا. كما تجدر الاشارة الى ان عدة تقارير اعلامية اوروبية كانت قد افادت في الايام الاخيرة ان بعض حكومات الاتحاد الاوروبي تضغط على الحكومة الايرلندية لدفعها الى طلب المساعدة وذلك لحماية استقرار اليوروالذي هبط يوم الاثنين الى ادنى مستوى له في ستة اسابيع امام الدولار الامريكي. وكانت الايام الماضية قد شهدت كلاما حول صفقة انقاذ مالية اوروبية لايرلندا قد تصل قيمتها الى 70 مليار يورو، وذلك وسط ارتفاع معدل الفائدة على السندات الحكومية الايرلندية بشكل كبير الاسبوع الماضي الى اعلى مستوى تصل اليه منذ قيام العملة الاوروبية الموحدة عام 1999. مشاكل متفاقمة ويذكر ان ايرلندا تعاني من مشاكل مالية متفاقمة حيث توقعت حكومتها ان يصل عجز في ميزانيتها الى نسبة 32 بالمئة من الناتج الاجمالي الداخلي لعام 2010 وهو اعلى بعشر مرات من الحد الذي فرضه الاتحاد الاوروبي على الدول الاعضاء واكثر بثلاث اضعاف من العجز في الميزانية اليونانية. ويشبه المراقبون تسلسل الاحداث في ما يتعلق بايرلندا بما حدث في الربيع عندما قدم صندوق النقد الدولي والاتحاد الاوروبي صفقة انقاذ بقيمة 110 مليار يورو لليونان عندما ارتفعت كلفة اقتراضها الى مستويات كبيرة بعد ان فقدت اسواق المال ثقتها في قدرة اثينا بتسديد ديونها. ولكن عدم تقدم دبلن بمثل هذا الطلب قد يعود الى اعتبارات سياسية خاصة بايرلندا اذ ان رئيس الوزراء بريان كوين يحكم بأغلبية ضعيفة، ما يجعل حكومته حريصة على تجنب المخاطرة بما قد يفقدها زمام السيطرة على الامور. ومنذ نهاية الاسبوع الماضي تعاقب الوزراء الايرلنديون على التصريح للتأكيد بعدم طلب بلادهم لاي صفقة انقاذ. ووصف وزير العدل ديرموت اهيرن الاحد ان التوقعات بان بلاده تسعى الى الحصول على صفقة انقاذ هي "محض خيال". كما نفى وزير المشاريع والتجارة بات اوكيفي كذلك تعرض بلاده لاي ضغط لطلب المساعدة، مشيرا الى ان "ثلاثة مفوضين من الاتحاد الاوروبي زاروا البلاد مؤخرا ومن بينهم المفوض الاقتصادي اولي ريهن ووافقوا جميعهم على الخطوات التي تتخذها ايرلندا"، ومذكرا بأن "صندوق النقد الدولي لا يزال يعتقد ان ايرلندا ستتمكن من ادارة شؤونها بالشكل الصحيح". واضاف الوزير ان "ايرلندا تختلف عن اليونان لان لديها ما يكفي من الاموال حتى عام 2011، بالاضافة الى امتلاكها صندوق احتياطي التقاعد وقيمته 25 مليار يورو". وتسعى الحكومة الايرلندية الى اعلان ميزانيتها مطلع ديسمبر/ كانون الاول والتي تنص على خفض كبير للانفاق وزيادة الضرائب بقيمة ستة مليارات يورو، ويخشى البعض من ان تؤدي هذه الميزانية الى تراجع كبير للنمو في البلاد.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل