آخر الأخبار:كبير اقتصاديي صندوق النقد الدولي يحض دولا اوروبية على طلب المساعدة
دول اوروبية غير ايرلندا واليونان تحتاج مساعدة اكد كبير اقتصاديي صندوق النقد الدولي أوليفييه بلانشار الخميس ان دولاً اوروبية اخرى غير اليونان وايرلندا لها مصلحة في ان تطلب من الصندوق والاتحاد الاوروبي مساعدتها ماليا لمواجهة مشكلة مديونتها المرتفعة. ولم يحدد بلانشار بالاسم عن اي بلدان اوروبية يتحدث. وفي مقابلة مع النشرة الداخلية لصندوق النقد الدولي، قال بلانشار ردا على سؤال عن مشاكل المديونية العامة التي ترزح تحتها دول اوروبية عدة، "هل يمكن للدول ان تصل الى مالية عامة قابلة للحياة؟ نعم يمكنها ذلك". واضاف: "هل يمكنها فعل هذا الامر لوحدها؟ اتفهم بالكامل تردد الدول في طلب الحصول على برنامج دعم مالي مشترك من الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي، ولكن مثل هكذا برامج يمكنها المساعدة". واكد ان حصول هذه الدول على مساعدة مالية من الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي سيساعدها على تحقيق هدفها في خفض ديونها العامة على المدى المتوسط "بطريقتين". وهاتان الطريقتان بحسب قوله هما: "اولا، عبر تحديد سقف لمعدل الفائدة التي يمكن للدول الاقتراض بها, فالبرامج تقلل المخاطر. المستثمرون يطالبون، سواء عن صواب او خطأ, بمعدلات فائدة مرتفعة، ما يجعل سداد هذه الديون امرا مستحيلا على هذه الدول، ويسمح لمخاوف المستثمرين ان تتحول من تلقاء ذاتها الى امر واقع". وتابع: "ثانياً، حتى وان لم تطلب البرامج من الدولة ان تفعل اكثر مما تعتزم هي فعله اصلا, فانها تعزز مصداقية هذه الالتزامات وتطمئن الاسواق على المدى المتوسط". وشهد العام 2010 اقرار برنامجي دعم مالي مشترك من قبل الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي لكل من اليونان وايرلندا, الدولتين العضوين في منطقة اليورو, حيث استفادت الاولى في مايو/ أيار من قروض بقيمة 110 مليارات يورو على مدى ثلاث سنوات، والثانية في نوفمبر/ تشرين الثاني من قروض بقيمة 85 مليارا ستحصل عليها ايضا خلال ثلاث سنوات. وكانت البرتغال، التي غالبا ما يرد اسمها ضمن لائحة الدول الاوروبية الاكثر تعثرا ماليا، اكدت الخميس انها لن تحتاج الى هكذا مساعدة.
Comments