الحقد الأسود
يا كل هذ الحقد الاسود علي مصر!!.. كل الفضائيات العربية والاجنبية تتشفي في شعب مصر وتشارك في احداث البلبلة والفوضي في الشارع المصري وتقوم بدور البطولة في ذلك تلك الفضائية المشبوهة الجزيرة التي تحمل منذ اليوم الاول لثورة الشباب لواء نشر واذاعة الاخبار الكاذبة والتي تذكي نار الفتنة بأسلوب مخطط له منذ فترة وبكل الفُجر وحملت الجزيرة شعار اسقاط النظام في ايامها الاولي ثم بلغ الضحر مداه حينما وضعت شعار صريح ومخز »معا لاسقاط مصر« ناسية ان مصر هي قلب العروبة وان مصر لن تسقط ابدا وانها قد تمرض ولكن لن تموت، إن هذا الموقف الشائن لقناة الجزيرة لم تقف اسرائيل نفسها مثله وان كانت تتمناه، وصدق من يقول احذر من عدوك مرة واحذر من صديقك الف مرة.فمن يتابع الفضائيات يتأكد ان المخطط متواصل وان السموم تنشر بذكاء وحيث يعتقد المشاهد بموضوعيتها وهي في الحقيقة تضع السموم في كوب العسل.لقد تكالب علي مصر في هذه المحنة دول كنا نحسب انها صديقة.. دول تتدخل في شئون مصر بكل بجاحة وكأن مصر ليس لها سيادة واعلنت امريكا بكل طوائفها الرسمية حتي اعلي مستوي سياسي فيها حينما طالب اوباما الذي رحبنا به في مصر وقلنا فيه شعرا، يقوم الآن بالضغط علي مصر والاستجابة علي المحتجين علي النظام وانتقال السلطة فورا وهو يعلم ان هذا يحدث فراغا دستوريا يشيع الفوضي الشاملة في مصر علما بأن الرئيس مبارك وقف منذ اليوم الاول واعلن استجابته لثورة التغيير وانه خلال الشهور الستة الباقية في حكمه سيكون قد عدل الدستور وسلم الحكم بطريقة دستورية وآمنة.لقد اعلنها واضحة انه فاض به الكيل وانه يريد ان يترك الحكم لكنه يخشي علي امن مصر وامن المواطنين.. فماذا تريدون لمصر؟.. لقد فاجأنا الزعيم خاميني بل وفاجأنا الزعيم خاميني بل وفاجأ العالم كله بتوافقه مع الموقف الامريكي، ووقف واوباما مطالبين بالتغيير السريع دون النظر الي مصلحة وتوافق الرأي الامريكي مع الرأي الايراني ولكل هدفه، امريكا تدعي ان طلبها سيؤدي الي تدعيم مسيرة الديمقراطية.. وايران طلبها سيؤدي الي ثورة اسلامية، ونسي الجميع مصلحة مصر وان بقاء مبارك لستة اشهر اخري ضمان لعودة الامن والامان لمصر..ان امريكا لاتعلم ان التدخل في السياسة الداخلية لمصر امر مرفوض من الجميع، والكل لاينسي ماحدث للعراق وافغانستان والسودان من التدخل الامريكي في شئونها.تبقي كلمة اخري لشباب ٥٢ يناير.. لقد غيرتم صورة مصر حتي اصبح الامل موجودا في صورة اكثر اشراقا، لكن كما يحدث في كل الثورات قد تكون هناك قوي اخري اكثر تنظيما واكثر تخطيطا قد اختطفت ثورتكم.ومادام النظام قد استجاب لجميع مطالبكم التي تضمن الامن للبلاد وتضمن انتقال السلطة للبلاد سلميا ودستوريا فان عليكم الاستماع الي صوت العقل وتفويت الفرصة علي الجماعات التي ترغب في القفز فوق ثورة الشباب والحصول علي المكاسب التي خططوا لها مسبقا مهما كانت الخسائر التي ستصيب مصر.وقد رحب الشعب المصري بكل مطالب شباب ٥٢ يناير لكن الشعب الآن لايحس بالامن والامان والناس كلها محبوسة في منازلها واصابها الاكتئاب والاطفال والنساء في حالة ذعر وخوف، ولاتخسروا من رحب بمطالبكم وانظروا الي الملايين التي تخسرها مصر كل يوم، ولتعد الي حياتنا الطبيعية ولنترك الحوار يحل كل المشاكل المعلقة.
Comments