المحتوى الرئيسى

يا شباب مصر الله يبارك ثورتكم ... فلا تيأسوا بقلم : احلام الجندى

02/09 19:58

يا شباب مصر الله يبارك ثورتكم ... فلا تيأسوا بقلم : احلام الجندى المتأمل فى مسار ثورة الشباب المصرى يجد سبل عديدة ايد الله بها هذه الثورة تبدء منذ بداية التخطيط لها ، اذ أن هؤلاء الشباب لم ينطلقوا بثورتهم من الظلام ، ولم يكن لعنصر المفاجأة دور فى انفجارها ، فقد ظل الشباب يدعون اليها ما يقرب من الشهر وكل يوم تتزايد أعداد المؤيدين والمنضمين والذين يجمعهم جميعا الايمان بأن الظلم والفساد والاستبداد والتعذيب والقهر والكبت والابتذاذ والنهب لا بد ان يواجه حتى لو قدموا ارواحهم ثمنا لذلك حتى يعيش من يأتى بعدهم احرارا فما قيمة الحياة للأجساد مالم تستطيع الالسن والقوى البوح والتوجه الى ما تشاء . وكان من تأييد الله ان حول اعين النظام عنهم ، وصرفه عن تثبيط خططهم ، الى أن تحددت ساعة الانطلاق فى الميادين المحددة فى كل من محافظات القاهرة والاسكندرية والسويس والمنصورة وبعض المحافظات الأخرى والتى اختاروها بحيث تسمح لهم بالتجمع من طرق متعددة ، كما تسمح ايضا بالتفرق فيها فى حالة وجود اى مواجهة عنيفة ، لكن شاءت مشيئة الله الا يجدوا رجل شرطة او امن فى الأماكن التى حددوها ، وهذه من أكبر سبل التأييد ، كان لدى بعض البادئين فى الثورة بعضا من الشك فى استجابة الشعب لهم والانطلاق خلفهم ، لكن ايضا كان من بينهم من أودع الله فى قلبه ثقة ويقينا بأن الله لا بد ان ينصر اهل الحق اذا عزموا وثبتوا وصبروا ، وتراهنوا ان نجح ظنه ليعتذرن له ، وقد كان فعلى أعلى تقدير ظنوا الا يجتمع معهم الفا أو الفين فما ان انطلقوا حتى وصل الجمع الذى بدأ عند الثانية تماما ظهر الثلاثاء 25/1/2011 من خمسمائة فردا أتوا من جميع الجهات فى الميدان المحدد وظل يجول شوارع المدينة حتى وصل الى اكثر من عشرين الفا فى مدينة المنصورة مثلا القليلة العدد إذا ما قورنت بالقاهرة ، فكلما كان العدد يتزايد كلما قدموا الإعتذار لمن كان على ثقة بنصر الله وتأييده . واستمرت المسيرة حتى بعد ان تم اعتقال صاحبهم هذا ، والذى تم اطلاق سراحة نتيجة لاتحاد اصحابة وتكوين جروب للدفاع عنه ، والمناداة بإطلاق سراحة ، وتوفير محامين للدفاع عنه ، ونشر اسمه ومن اعتفل معه على شاشات القنوات الفضائية، ولتهدئة الداعين الى جمعة الغضب ، كل هذا دفع الأمن الى اطلاق سراحهم ، وهذا ايضا جوانب اخرى لتأييد الله سبحانه وتعالى لهم . من تأييد الله ايضا ان ثبت هؤلاء الشباب رغم الهجمة الشعواء عليهم من قبل النظام بواسطة رجال الشرطة والأمن ورغم القتل والقنص والجرح والترويع والاعتقال ، مما اجبر النظام على الإنطياع لهم وتركهم لإكمال تظاهراتهم وثورتهم . ومنها ايضا انها انطلقت تحت شعار انها مظاهرات "سلمية" فلم يسلط الله عليها من يعكر صفوها من ابناء الشوارع والبلطجية والمجرمين والمساجين الذين اطلقهم النظام للنيل منهم ولم يكسر لوح زجاج واحد كما عبر أحدهم . ومن سبل التأييد العظيمة ان خذل الله عنهم من ينتمون الى الحزب الوطنى الذين يحتضنهم ويرأسهم النظام فلم يخرجوا بمظاهرات مضادة ولم يتعرضوا لهم حتى اليوم التاسع مما ساعدهم على عرض جميع مطالبهم والاستجابة لبعض منها . بعد خطاب الرئيس ليلة الثلاثاء الثانى 1/2/2011من الثورة واستمالته قلوب العمال والفلاحين وتذكيره بمآثرة فى نصرة الوطن ، تزعزع البعض ولان قلبه ونسى حقه وربما حدث نفسه بالإنصراف فأرسل الله لهم رسالة بالثبات عندما غدر النظام او انصاره وهجموا على الميدان هجمة الجاهلية الأولى بالخيول والبغال والجمال وعربات الكاروا والسيوف والصنج والبلط والجنازير والحجارة وقنابل المالتوف ، واسفر الهجوم عن احدى عشر قتيلا والف وخمسمائة جريح فقلب ذلك الدائرة عليهم وزاد المتظاهرين اصرارا. وايضا من سبل التأييد ان سخر الله لهم من قادة الجيش من ملأ الله قلبه بالإيمان وحسن مراقبته فأمنهم على حياتهم وتكفل بحمايتهم ، مما حقق امنا دفع الكثيرين الى الإنضمام اليهم . انتشار مظاهرات التأييد فى كل انحاء الدول العربية والعالمية من الامريكتين الى اوربا الى استراليا الى آسيا ، وتجمعت الجاليات العربية و مناصرى الحق والحرية اليهم والهتاف بما يهتف به المتظاهرون بمصر. ادلاء الكثير من العلماء والحكماء والساسة بدلوهم قى هذه الثورة وتأييدهم لها بل والمجىء لمساندتها والتفاوض من أجل تحقيق مطالبها . والتوصية بالاستمرار حتى تحقيق جميع المطالب. انضمام اصوات الكثير من النشطاء السياسيين والحقوقيين والإعلاميين الى المتظاهرين وتأييدهم لهم فى جبهات اخرى . وابراز حق الشعب المصرى بمشروعية مطالبه امام العالم اجمع . تردد مواقف واشنطن من المساندة للرئيس الى التصريح بالتنحى الى التردد الى التصريح بالبقاء كل هذا كان له جوانب ضاغطة من قبل النظام احيانا ومن تشبث الثائرين بمطالهم احيانا ، حرب اسرائيل المستميته واستغاثتها بجميع دول العالم من اجل تثبيت عميلها وحاميها ، زاد اصرار المتظاهرون على الاستمرار حتى تلبية جميع مطالبهم ، انضمام فئات كثيرة ومتنوعة من الشعب الى الثورة من مشايخ الأزهر واساتذة الجامعات ، والقضاة ،والمحامين ، والصحافيين ، والإعلاميين ، والنقابيين والعمال وحتى ربات المنازل ومحدودى الوعى والثقافة ، ومن جميع الأعمار كل هذا تأييد من الله للإستمرار حتى تعود مصر حرة . انطلاق المظاهرات فى جميع محافظات الجمهورية وكثرة عددها بشكل غير متوقع ارهب من كان يريد التعرض لهم من البلطجية والمستفيدين من بقاء النظام من اصحاب المصالح ورجال المال ، واستمرار تزايد الإعداد يوما بعد يوم . خروج الشاب وائل غنيم الذى كان صاحب اول نداء للخروج لهذه الثورة من الإعتقال واحاطة وسائل الإعلام له وتأكيده لنبل الغاية التى دفعتهم لهذه المظاهرات ، واعتذاره لكل من قتل له قتيل او اصيب له مصاب وان هذا لم يكن خطأهم ولكن خطأ النظام ، وبكائه زاد اعداد من لم يكن يعلم ولم يكن يرغب فى الاشتراك . نفذت وسائل النظام امام اصرار الثوارعلى مطلبهم بتنحى الرئيس فى نفس الوقت الذى يصر هو على عدم رحيله فلوح بالقيام بانقلاب والذى يعنى به القمع التام للمظاهرات حتى لو قتل جميع المتظاهرون ، ونحن على يقين ان هذا تهديد لن يدخل حيز التنفيذ لإننا ايضا على يقين بأنإرادة الشعب فوق إرادة النظام ، وان القلب الذى يؤمن بالله لن بخون الله و يرضى بالنار فى سبيل الوفاء لقائد أسقط شعبه شرعيته امام العالم اجمع . فاللهم ياحى ياقيوم يامن بيده ملكوت كل شىء يامن يؤتى الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء ويعز من يشاء ويذل من يشاء رد عنا كيد الكائدين وذل الظالمين وانصر المستضعفين المقهورين فأنت حسبنا ونعم الوكيل . [email protected]

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل