المحتوى الرئيسى

انتفاضة الشعب المصري.. هل تغير إستراتجية مصر السياسية بقلم المحامي علي ابوحبله

02/09 19:29

انتفاضة الشعب المصري ........ هل تغير إستراتجية مصر السياسية بقلم المحامي علي ابوحبله عيون صانعي القرار الأمريكي والإسرائيلي وأوروبا والعالم اجمع تتجه صوب ما يجري في قاهرة المعز كما عيون العرب من محيطهم لخليجهم تنتظر ما ستسفر عنه ثورة شباب مصر هذا الشباب الذي ثار على نظام حرف مصر عن عروبتها وقوميتها وحصر تحالفاته مع أمريكا والغرب وإسرائيل وقبل النظام على نفسه لان يكون رأس حربة لكل السياسات التي من شانها المساس بالأمن القومي العربي ، كانت مصر قبلة العرب والمسلمين وكانت مركز الصدارة في التصدي لغزوات الصليبيين والتتار وانتصرت مصر بتاريخها على أعداء العرب والمسلمين ، مصر عند الفتح الإسلامي حين فتحها عمرو بن العاص كانت وما زالت منارة الإسلام والمسلمين ، وكان حملات محمد علي وفتوحاته تصدع عبر التاريخ ، وحين نقول مصر تشخص العيون والأبصار لان كلمة مصر تعني في قلوب العرب والمسلمين الكثير فشعب مصر البسيط شعب حضارة وشعب كبرياء وشعب قيم وأخلاق انه الشعب الذي انتصر على كل الحروب والغزوات وعبر التاريخ ......... وحين انحرفت مصر عن محيطها وتقوقعت على نفسها بتلك الاتفاقية المسماة كامب ديفيد هللت إسرائيل وأمريكا والغرب انه استطاع أن يشق وحدة العرب وان ينعزل بمصر عن القضايا القومية والعربية ومنذ نهاية السبعينات ولغاية الآن الكثير من الويلات والتآمر ضد العرب وقضاياهم القومية هذه الويلات لحقت بالامه العربية بعزل مصر عن محيطها العربي وعزلها عن عمقها الإسلامي فاستفردت إسرائيل بالفلسطينيين واللبنانيين بنتيجة سحب هذا الغطاء العربي المتجسد بقوة مصر وبشعب مصر الذي بقي قلبه يخفق مع نبض العروبة ونبض قضايا الامه العربية لكن قوة النظام وتكميم الأفواه حال ودون سماع الصرخات من هذه الامه المصرية العظيمة وها هي انتفاضة الشباب المصري وثورة الشعب المصري على النظام المصري تزلزل أرجاء المعمورة من أمريكا إلى إسرائيل أمريكا التي ترتبط بعلاقات استراتجيه مع النظام المصري هذا النظام يحقق لأمريكا مصالحها ألاستراتجيه و عنصر توازن في المنطقة وهذا النظام الذي حقق لإسرائيل مطلبها في الأمن والهدوء لطيلة عقود جعلت القيادة الاسرائيليه تعيش الهلع والفزع من هول ما يحدث في مصر ومن هول ما سيتمخض من نتائج عن هذا الحدث إذا ما انتصرت ثورة الشعب المصري على النظام المصري الذي تربطه بإسرائيل اتفاقات ومعاهدة سلام قد تطيح الثورة المصرية بكل تلك الاتفاقات وتعيد الجبهة الجنوبية للتسخين من جديد ، والمتتبع لثورة الشعب المصري من تاريخ 25/12/2010 ولغاية الآن ولتلك التصريحات الصادرة عن البيت الأبيض الأمريكي ومن إسرائيل يجد التخبط في المواقف ويجد العصا والجزرة في تلك التصريحات والتي جميعها استقرت لدعم النظام وأركانه لما لهذا النظام من أهمية في تحقيق الأمن والاستقرار لحلفائه الأمريكان والاسرائليون ، لكن أمريكا والتي بدت من خلال تصريحاتها أنها تمسك بزمام ما يجري في مصر وأنها تتبنى مطالب الشعب المصري لتعيد وتعلن عن انتقال هادئ وسلس للسلطة والرغبة بإبقاء سلطة حسني مبارك لنهاية مدته يستشعر المراقب مدى الحيرة والاضطراب الذي تعيشه أمريكا كما القلق والترقب الذي تعيشه إسرائيل وكذلك الحال مع العديد من الانظمه في المنطقة والسؤال هو لماذا هذا الخوف مما يجري في مصر إذا كانت ثورة الشعب المصري لتحقيق أهداف وغايات داخليه كما يظن حلفاء النظام والذين تبينوا فيما بعد أن مطالب شباب مصر ابعد من ذلك بكثير إنها مطالب تصب في تغيير النظام بكافة قواعده وهياكله وهذا ليس في صالح حلفاء النظام ، وعليه فان استمرار الثورة لشباب وشعب مصر تعني في قاموس حلفاء النظام التغير الاستراتيجي المستقبلي للنظام القادم ما يعني تحلل النظام الجديد من كل اتفاقات وتحالفات النظام السابق الأمر الذي يعني تغير في إستراتجية مصر المستقبلية وهذا ما يخيف حلفاء نظام حسني مبارك فمصر التي ترتبط باتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل ومصر التي تربط باتفاقات أمنيه وتسليحيه ومساعدات ماليه وعينيه مع أمريكا ومصر التي تتزعم ما يسمى قوى الاعتدال العربي ، ما بعد التغيير والثورة والعودة للكرامة الوطنية ما يعني مصر الحرة مصر العائدة لقيادة العالم العربي والإسلامي ومصر التي تتبنى القضايا القومية والوطنية الأمر الذي يعني تغير استراتيجي في توجهات النظام الجديد من تلك القضايا الذي تبناها نظام مبارك وهذا يشكل عبئ جديد على إسرائيل وأمريكا وبنظره على الواقع الإقليمي الذي تعيشه المنطقة وبتلك المسميات لقوى الاعتدال وقوى الممانعة حيث مصر نظام مبارك ركيزة قوى الاعتدال وبتغير النظام ما يعني فك وحدة قوى الاعتدال لصالح قوى الممانعة وهذا بحد ذاته تغير استراتيجي يصب في دعم كل القوى المناهضة لإسرائيل وأمريكا وتغير النظام هو تغير استراتيجي في مواقف مصر في حلتها الجديدة من القضية الفلسطينية وهذا يشكل عبئ جديد على إسرائيل ومطالب جديدة وتغير النظام تغير استراتيجي في الموقف من قضية لانفصال جنوب السودان عن شماله وكذلك الحال من مواقف مستجدة من العراق ولبنان وغيره الكثير من تلك القضايا الساخنة في الساحة العربية والاقليميه والتي بفعل نجاح الثورة المصرية تغير جذري في المواقف الأمر الذي ينبئ بتغير استراتيجي لمواقف مصر ما يعني أن المنطقة برمتها وبنجاح ثورة الشباب والشعب المصري أن تتغير إستراتجية مصر لصالح المصالح الوطنية والقومية ما يؤدي إلى تغير جذري في موازين القوى الاقليميه للمنطقة برمتها وإعادة صياغة التحالفات والتكتلات والتي لن تكون لصالح تلك القوى التي حاولت الاستفراد في مصالح المنطقة لتحقيق المصالح الامريكيه والاسرائيليه والتي جميعها على حساب المصالح العربية

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل