المحتوى الرئيسى

إسرائيل تنتقد موقف واشنطن من مصر

02/09 17:16

انتفاضة مصر تثير مخاوف إسرائيل (الفرنسية)انتقدت العديد من الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم التعامل الأميركي مع تطورات احتجاجات مصر محذرة من أن تردد واشنطن في دعم النظام المصري أثار مخاوف لدى حلفاء الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط من مواقفها المستقبلية اتجاه أنظمتهم. كما أثارت بعض الصحف قلق إسرائيل من تداعيات تلك الأحداث على اتفاقاتها مع جهات عربية وعلى التزامات الغرب. وكتبت صحيفة "إسرائيل اليوم" أنه في أعقاب أحداث مصر "لن نجد بعضا من حلفاء أميركا في الشرق الأوسط يتعاطون مع سياسة القوة الناعمة التي تتبناها واشنطن". ودخلت المظاهرات بمصر التي تطالب الرئيس حسني مبارك بالرحيل في يومها الخامس عشر في وقت طالبت فيه الإدارة الأميركية بانتقال سلس ومنظم للسلطة للخروج من هذه الأزمة السياسية. وتساءلت في مقال بعنوان "في أعقاب أحداث مصر.. ضائقة المعتدلين"، ماذا سيحصل إذا ما ثار لدى حلفاء أميركا من العرب في المنطقة "السعودية، الأردن، المغرب، وبلدان الخليج"، الخوف من ألا يكون الجدار الأميركي مستقرا مثلما قدروا حتى الآن، مبدية تخوفها من أن تبدأ تلك الدول في "الغمز لطهران" بالذات. وأشارت إلى أن تلك الأحداث ذكرت إسرائيل مرة أخرى بأن أمنها، يجب أن يقوم في المستقبل إضافة إلى كل عناصره الأخرى، أساسا على قدرتها على الدفاع الذاتي. واعتبرت الصحيفة في مقال آخر تحت عنوان "أوباما.. خطوة حكيمة تجاه مصر"، أن دروس ثورة الخميني في إيران استوجبت من الرئيس الأميركي باراك أوباما اتخاذ موقف ليكون في وضع حوار مع محافل المعارضة في مصر، مضيفة أن واشنطن لا تريد جمهورية إسلامية على خرائب حكم مبارك.  "إسرائيل اليوم: أحداث مصر أكدت أنه يتعين على إسرائيل مراجعة سياستها في المنطقة، وذلك لأن أي نظام حكم مهما كان في مصر لن يكون مشابها للذي يقوده الرئيس مبارك "مراجعة سياسيةوأكدت أنه يتعين على إسرائيل مراجعة سياستها في المنطقة، وذلك لأن أي نظام حكم مهما كان في مصر لن يكون مشابها للذي يقوده الرئيس مبارك، معتبرة أنه بالنسبة لإسرائيل فهذا تغيير يستوجبه الواقع ولا يسعها أن تغير الظروف في مصر. ومن جهتها لاحظت صحيفة هآرتس أن الموقف الأميركي المؤيد للمتظاهرين في ميدان التحرير بالقاهرة يعتبر تصحيحا مفرطا لعدم وجود موقف من ثورة تونس. وأوضحت أن عدم وجود تمثيل سياسي للمتظاهرين جعلهم على نحو من المفارقة يضطرون إلى الاعتماد على الولايات المتحدة باعتبارها أداة ضغط. ونبهت إلى أنه في ذلك يكمن التهديد الكبير لحركة الاحتجاج لأن الاعتماد على الولايات المتحدة كي تحدث التغيير من أجلهم، يشبه خيانة الثورة نفسها. أما صحيفة معاريف فأثارت الانتباه إلى أن أحداث مصر خلقت لدى إسرائيل مخاوف مما أسمته خواطر مفهومة تتعلق بعدم قدرة الإسرائيليين على الاعتماد على اتفاقات مع جهات عربية وعلى التزامات الغرب. وكتبت أن تلك الأحداث أظهرت انهيار المعايير الدولية "المنافقة" التي سادت منذ منتصف القرن العشرين، مضيفة "أننا نواجه عالما ليست له قيادة عالمية وليس له قادة ذوو تفوق أخلاقي، إنه عالم جديد فاسد". وقالت إنه "لا يمكن أن يطلب التحول الديمقراطي والاستقامة من الضعفاء والطغاة الذين هم في أزمة فقط". وأضافت أنه في الوقت الذي "يغرس فيه أوباما سكينا في ظهر حسني مبارك، استضاف في البيت الأبيض الطاغية الكبير رئيس الصين هو جنتاو، متملقا". وقالت "إنه نفس جنتاو الذي شارك في عملية القمع في ميدان تيانمين ببكين، والذي يسجن الحائز على جائزة نوبل للسلام ليو شيابو، والذي ليس عنده أي احترام للحرية وطهارة المعايير".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل